شبكة ذي قار
عـاجـل










يذكرنا عنوان المقال  أعلاه بالدرس الذي قراناه ، والذي لا زلنا نحفظه لغاية يومنا هذا عندما نتذكر ألأيام التي قضيناها  ونحن في الصف الأول  الابتدائي نتعلم من القراءة الخلدونية  تلك الواجبات التي علمنا إياها مدرسينا الكرام في حروف ( ألد ، والدا ) ثم جمعها مع حرف ( الأر ) ليكون الاسم ( دار ) ( ملاحظة : كتبت  حرف ألد والدا والأر كحروف  كنا ننطق بها آنذاك لغرض إيصال الفكرة ليس إلا وبإمكان الكاتب وضع حروف ( د/ دا / ر ) .

 

 ولا ندري هل  بقيت القراءة  الخلدونية التي علمتنا  أل ( دار / دور ) في هذا الزمن الديما فوضوي زمن ( الهرج والمرج )  الذي جاءت به أمريكا  للعراق  بعد احتلاله بالاحتلالين الأمريكي والصفوي لعطفه عليها كونها قراءة خاصة  بطلاب الابتدائية  ، وبالتالي فهؤلاء  الطلاب غير مشمولين بقانون ( الاجتثاث ) والمادة ( 4 إرهاب ) لكونهم  قاصرين ، والقاصر وفق مواد  الدستور ( الفالدماني ) غير مشمول بقوانين  ( هيئة المسائلة والعدالة / شعبه وزارة التربية والتعليم ) ، أم  أنها اجتثت اجتثاثا  طائفيا صفوياً  لشمولها بقوانين ومواد ( هيئة المسائلة والعدالة / فرع وزارة التربية والتعليم )   بعد احتلال العراق بالاحتلالين الأمريكي والإيراني  لكون القراءة الخلدونية طبعت  ودرست في العراق منذ تشكيل الدولة العراقية عام 1921 والتي نالت احترام أبناء الشعب لكون حروفها  خرج مئات الآلاف من الأطباء والمهندسين والعلماء  والأدباء والمثقفين والضباط  والمدرسين وعلماء الدين ..... ووالخ .. ولنيلها احترام  وتقدير  الكثير من  الحكومات التي انبثقت من  الثورات العراقية ابتداء من ( ثورة 14 تموز 1958  مرورا بثورة 17 تموز عام  1968 ولغاية احتلال العراق في اليوم الأسود من عام2003م ) !!!!. .

 

فالدرس الذي اشرنا له في القراء الخلدونية  يؤكد على السؤال الذي يقول  .. إلى متى يبقى البعير على التل !!! ..

 

 هذا السؤال  جعلني ومن بعد صبر طال لأكثر من ( 23 ) سنة  أن اكتب مقالا  يحمل عنواناً  مشابه  للسؤال  الذي يقول : إلى متى يبقى البعير على التل ؟ متخذا من هذا السؤال عنونا لكون البعير يمثل سفينة الصحراء  المعروف بصبره  على الجوع والعطش و تحمله العناء الكبير وهو محمل بالبضائع الثقيلة  وو .. الخ  ناهيكم عن  تحمله اللامحدود لقطع المسافات   الطويلة وهو يجوب البوادي والصحاري قاطعاً الآلاف الكيلومترات للوصول إلى المكان الذي يروم   له  قبطانه .

 

من المحتمل هناك  ثمة سائل  يسأل  الكاتب : لماذا الصبر طال لأكثر من ( 23 ) سنة ؟ .  

لأجيبه .. نعم  طال صبرنا  ولأكثر من ( 23 ) سنة  أي منذ العام  المشئوم ( 1991 ولغاية كانون الثاني 2014م ) ، وعندما أقول المشئوم  لكونه العام الذي  فرض على العراق وشعبه الحصار الجائر ، والذي طال لأكثر من ( 13 ) سنة ، وما تخلل ذلك الحصار الجائر من ضربات أمريكا وحلفاها الأشرار ( الأولى والثانية والثالثة والرابعة ...  ووالخ ) التي أحرقت الأخضر باليابس من  الأراضي المزروعة بالحنطة والشعير وضرب  الكثير من السايلوات  والجسور والبنى التحتية ووالخ  ...

 

من بعدها  شن الحرب ثم غزو العراق واحتلاله بالاحتلالين الأمريكي والإيراني  في اليوم الأسود من عام 2003 م  أيام كان فيه الحاكم والمحكوم العربي  ينظران ويترصدان من على تلول دولهم على العراق وشعبه وما نتج عن تلك   الحرب وألغزوا والاحتلال من دمار شامل وكوارث في جميع البنى التحتية والمصانع الإستراتيجية والمعامل الأهلية والمخازن الخاصة بالمواد الغذائية التابعة لوزارة التجارة  والمستشفيات الحكومية ومذاخر الأدوية الخاصة بوزارة الصحة  وتدمير الجسور والطرق الإستراتيجية وو.. إلى تدمير الحرث والزرع والضرع من قبل القوات الأمريكية وحلفها الإرهابي الشرير وصولا إلى اليوم الأسود الثاني ، والمحتل  الغازي الأمريكي الغاشم  ينصب ممثليه  خدمه وخدامه العملاء في ما يسميه بالعملية السياسية المخابراتية الصهيونية الصفوية وعلى يد  حاكمه المدني المجرم ( بول بريمر ) وتحت قانونه المعروف للداني والقاصي قانون  ( إدارة سلطة  الدولة المحتلة ) والذي  به تم تشكيل سلطة الاحتلال  ابتداء من تعين مجلس العقم الطائفي ثم الصفحات الخاصة بالسيناريوهات  المرسومة في دهاليز أصحاب القرار الأمريكي الصهيوني ألصفوي في تناوب السلطات الطائفية كل وزمنها المرسوم  وعلى التوالي .

 

وبموجب   من ؟ بموجب مسرحيات هزيلة  أعدت وصممت وصورت ثم اتخذ القرار بالموافقة على مراحلها السياسية اللاحقة كل وكما ذكرت أعلاه  في الدهاليز المظلمة لأصحاب القرارات أعلاه وتحت مرأى ومسمع الحاكم والمحكوم العربي الواقفان على تلول دولهم  لتصنع  منهم سياسيو  تالي زمان  الديمقراطية التي دمرت شعوب العالم والمعروفة بالديمقراطية الأمريكية ، أي سياسيون ( بس بالصورة ) من خلال مسرحيات  انتخابية عرفها الشعب العراقي منذ تعين  مجلس العقم الطائفي ولغاية انتخاب سلطة المالكي الطائفية الصفوية وبقوة الحذاءين ( الأمريكي والإيراني )  لكل من يعارض تعينه ليكون رئيسا لسلطة احتلال طائفية وباسم الديمقراطية الأمريكية الإرهابية   .

 

وكذلك ما قام به الاحتلالين الأمريكي والصفوي ، وبعلم وسماع ورؤية الحاكم والمحكوم العربي  اللذان  يعلمان بكل ما جرى ويجري لغاية يومنا هذا في العراق وهما يراقبان ويترصدان  من على تلول دولهم ( مع الأسف ) بالقتل والقتل العشوائي  المنظم في كل شارع  وبيت من شوارع وبيوت العراقيين عامة  ، ناهيكم عن الحروب الداخلية وبإسناد ومشاركة ودعم السلطات الطائفية الصفوية  ضد الشعب العراقي  في كل من الفلوجة والنجف ومعركة الزركة والبصرة  وسامراء والاسحاقي والضلوعية  والمشاهدة واليوسفية واللطيفية  والقائم والرطبة وحديثة وبيجي  ونينوى وكركوك وصلاح الدين  .........  ووالخ من المحافظات والقاضية والنواحي والقرى والقصبات .

 

وما  نتج عن تلك الحروب الداخلية من اعتقالات عشوائية بالعراقيين والعراقيات  والحاكم والمحكوم العربي  يعلمان بما حل ويحل بأهل العراق الحقيقيين من خلال ترصدهما  من على تلول دولهم  للكثير والكثير من الانتهاكات المثبتة لدى جميع  المنظمات الإنسانية الدولية  بشرف كل عراقي وعراقية سواء كانت تلك الانتهاكات  في المعتقلات والسجون الخاصة بالمعسكرات الأمريكية ، أو السجون الخاصة لسلطات الاحتلال الطائفي ألصفوي والذي  بلغ مجمل  معتقليها مئات الألوف من العراقيين الذين  زجوا في أقفاص الأسرى سواء كان في معسكرات ( بوكا  وكوبري والحوت والأقفاص  الأسرى الأخرى الأمريكية المنتشرة  ضمن قواعدها العسكرية ) ، أو  السجون الخاصة والعامة لسلطات حكومات الاحتلال الطائفية الصفوية   ..

 

جرائم  وجرائم اطلعت عليها  الشرعية الدولية من خلال منظماتها الرسمية  والغير رسمية ، والتي  تجعل من أصحاب أهل القرار في هذه الشرعية  إن  كانوا  فعلا  يؤمنون بحق وحقوق الإنسان أينما وجد على الكرة الأرضية  أن يتخذوا القرارات المناسبة والعادلة ضد كل من ينتهكها  لأنها  جرائم  منظمة لإبادة  أهل العراق الحقيقيين من قبل صناع الجريمة المنظمة في  واشنطن  وقم وطهران وبذرائع صنعت حديثا في مصانعها الديمقراطية وباسم محاربة الإرهاب  بعد أن تذرعت راعية  الإرهاب الدولي المنظم والعشوائي ( أمريكا )  بالذرائع التي عرفها الشعب العراقي والعربي بصورة خاصة العالم بصورة عامة  عندما أقلبت الدنيا وأقعدتها  في الذرائع الكاذبة التي احتلت بها العراق احتلالا عسكريا وهي تكذب وبدون خجل  على الرأي العام الدولي بامتلاك نظام صدام الوطني بأسلحة الدمار الشامل وارتباطه بالقاعدة !! .

 

يتبع .

 

 





الاثنين ١٠ ربيع الثاني ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / شبــاط / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو علي الياسري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة