شبكة ذي قار
عـاجـل










الحمد لله والصلاة والسلام على النبي المصطفى رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والآه،
يوم بعد يوم تتضح معالم الرؤيا للمخطط الأمريكي الصهيوني ,
و معالم خارطة الشرق الأوسط الجديد التي رفعت شعارها دولة الكفر الأمريكية على مدى الثلاث عقود وأكثر من الزمن,
و تطبقها اليوم وبشكل واضح شرق أوسط جديد بعباءة إيرانية فارسية صفوية خمينية !!


فبعد أن غزت أمريكا ومن خلفها الصهيونية العراق ,, ودمرت كيان دولته وجيشه و ذبحت أهله ,,
و أوكلت بعدها مهمة إكمال مشروعها الشرق أوسط الجديد في العراق ,,الى حليفتها وصنيعتها في المنطقة إيران الصفوية ,,
و باتت اليوم ملامح هذه المشروع "الشرق الأوسط الجديد" ترسمه إيران و تتبين معالمه أكثر وضوحاً من ذي قبل ،
ولا نحتاج اليوم لأي معبر أو مفسر أو محلل ليوضح لنا الرؤيا و ملامح هذه الخريطة الكبيرة التي فاقت بحقيقتها ,, توقعات كل المراقبين و دهالقة السياسة في العالم والشرق الأوسط،
وحدود هذه المؤامرة وإستراتيجية الشرق الأوسط الجديد لا تتوقف بحدود البحر الأبيض المتوسط إلى الخليج العربي فحسب ,,
بل إن طموحهم اليوم امتد الى حدود المحيط وأقاصي وطننا العربي الكبير,,


و الكثير من الأدلة و الإثباتات على حقيقية المشروع الأمريكي الصهيوني الشرق الأوسط الجديد وتطبيقه بعباءة إيرانية فارسية خمينية .. أصبحت على مرأى من كل العالم اليوم,,
وأصبح واقع حال ,,
ففي العراق ، لا يخفى على أي إنسان على وجه البسيطة ما فعلته دولة الكفر الخمينية بعد أن سلمتها أمريكا العراق ,,
وما فعلته على أرضه وبحق شعبه من قتل وتدمير ,,
وهي الى يومنا تحاول بكل ما أوتيت من قوة مع عملائها وصبيانها وبمباركة أمريكية و صهيونية لتحويله إلى محافظة إيرانية خمينية،
بعدما أغرقت العراق بالسلاح والجنود والعملاء والأموال لتحقيق هذا الغرض .


ومن ذلك نذكر مقالة رئيس المركز العربي للدراسات الإيرانية في لندن علي نوري زاده ـ مبينا دور إيران الخمينية في احتلال العراق وتغيير هويته العربية:
لقد عمدت إيران الى إرسال الملايين من الإيرانيين ليقيموا في العراق وأصبح ما نسبته أكثر من %65 منهم عراقيين !!


ويملكون جوازات سفر ووثائق ولادة عراقية ، وولاء هؤلاء بالدرجة الأولى لوطنهم الأم إيران الخمينية وليس للعراق ،
كما أن هناك من العراقيين "ذوو الأصول الإيرانية "ممن ولدوا في إيران ودرسوا فيها ورضعوا من كأس فكرها الشعوبي ، وتم تدريبهم من قبل الحرس الثوري مثل فيلق بدر و جيش المهدي و غيرها ، من قوات المليشيات التابعة للأحزاب المرتبطة بإيران وفكرها الخميني الشيطاني !!!!


وذكر علي زاده أن كميات كبيرة هائلة من المتفجرات والقنابل الذكية والأجهزة المتطورة تدخل إلى العراق قادمة من إيران ، وأن إيران تتجه إلى زمن تصدير الثورة ، والى زمن المواجهة مع الدول المجاورة ..
بل إننا نرى اليوم إن الأمر وصل الى أكثر من ذلك و أن الكثير منهم أصبح اليوم وبعد أكثر من عقد من الزمن وزراء و حاكمين لمحافظات كبيرة و يترأسون لمجالس البلديات !!!!
ويتربعون على المناصب السيادية التي تمثل العراق في كل المحافل ,,
مثل صولاغ و الأديب و الاشيقر و غيرهم الكثير من أبناء فارس !!


و على صعيد منطقة الشرق الأوسط ,,
فلقد نجحت إيران في عزل لبنان عن لُحْمته العربية وحيدته عن معادلة الصراع العربي مع العدو الصهيوني ،
وهذه هي حقيقة الأمر بعيدا عن كل الشعارات والأكاذيب التي يطلقها أذناب المشروع الفارسي اليوم في لبنان من أدعياء الممانعة و المقاومة الخمينية ,,
أو حتى أدعياء التحرر و بعض أدعياء القومية في لبنان ,,


ولقد انهوا المهمة بنجاح وآخر فصولها هو ما حدث للشيخ احمد الأسير ,, الذي تم تحييده عن الساحة اللبنانية كصوت رافض للتبعية الفارسية و اعتباره صوت نشاز عن الإرادة اللبنانية!!!
كما تم من قبلها تحييد رئيس الوزراء سعد الحريري وقبلها تصفية صوت أبوه الرافض لهذا المشروع من قبله,,


وما فعلته دولة الفرس من قبل في محاولة قطع الطريق على العرب في حفظ استقرار لبنان ودعمه بقيادة حكومة الحريري ، وقامت بدعم حزب اللآت وتسليحه و جعله دولة داخل دولة لبنان ونجحت في ضرب الوحدة و السيادة اللبنانية،


وبعدها سخرت كل الإمكانيات و دفعت بالقوة العسكرية والهيمنة السياسية لحزب اللآت وثقله في لبنان في دعم وحماية مشروعها الخميني من السقوط في سوريا!!
وهذا كله تحت أنظار ومباركة أمريكا والصهيونية !!


و في الشأن السوري ,, سمحت دولة الكفر الأمريكية ومن خلفها الصهيونية لدولة الكفر الفارسية الصفوية بالتمدد والتدخل العلني و السافر " العسكري والسياسي " في سوريا وقتل أبنائها و ابتلاعها و مصادرة قرارها السياسي والسيادي ؟؟؟


أما في الدول الخليجية ، فلا تحتاج الرؤيا إلى معبر أيضا ،
فدولة الكفر الفارسية الإيرانية مع إنها تتقاسم الحضور و النفوذ في الخليج مع أمريكا والصهيونية فهي لا تزال تحتل الجزر الإماراتية بالرغم من اتفاقيات الدفاع والتسليح المشترك بين الإمارات وأمريكا!!!
فأين هو الدفاع المشترك وأين هي دعاية العداء بين أمريكا وإيران ؟؟؟؟


ولم يتوانى الفرس في تسويق أكاذيبهم وادعاءاتهم المزيفة حول الحقوق التاريخية لإيران في البحرين على مرأى ومسمع من العالم المتواطئ وأمريكا ,,
بالإضافة الى شعاراتها ودعاياتها بمصطلح الخليج الفارسي التي اعتمدتها الكثير من المؤسسات الأوربية بعدما اعتمدتها دولة الكفر الأمريكية في مصنفاتها و خرائطها من قبل!!!
و اعتدائها وتطاولها على الدول الخليجية ومحاولة جرها للصراع الطائفي الذي تقوده إيران الخمينية ومن خلفها أمريكا والصهيونية ,,
فكيف يكون العراق دولة محتلة من قبل دولة الكفر الأمريكية التي تحتفظ الى اليوم بعشرات القواعد العسكرية في العراق,,
ولديها عشرات الالآف من الجنود في الخليج وتغطي مساحة سيطرتها وأقمارها الاصطناعية على الشرق الأوسط والعالم بشكل كامل ,,
بينما تسمح لصبيان إيران بقصف المواقع الحدودية للمملكة السعودية من داخل الأراضي العراقية دون التدخل منها أو حتى تأديب هؤلاء الجرذان الخمينية !!!
وكيف تكون الولايات المتحدة ومن خلفها الصهيونية على عداء ونقيض مع دولة الكفر الفارسية الصفوية ,,
وهي تغض الطرف عن كل ما جرى ويجري من توسع للمشروع الخميني الصفوي في المنطقة ؟؟؟


و مباركة أمريكا والصهيونية لمشروع الشرق الأوسط الجديد بعباءة فارسية خمينية أمتد الى أكثر من ذلك ,,
ووصل الى مصر والسودان والتي بات مشروع تصدير فكر الثورة الخمينية يعيش اسعد أيامه هناك،
بل إن دولة الكفر الخمينية اليوم لا تتوانى عن زرع جراثيم سرطانها على ارض الكنانة وتسخر الأموال والسياسة لتفريس مناطق كاملة حتى في قلب القاهرة !!
وما يحدث اليوم كذلك في تونس و ليبيا وحتى المغرب العربي ليس ببعيد عن نهج هذا الذراع الفارسي الخميني التوسعي !


والسؤال هو ...
لماذا سمحت لهم دول الطغيان والكفر أمريكا والصهيونية ابتلاع العراق بكل ما يعنيه العراق من قدرات وثروات نفطية و موقع جغرافي استراتيجي في المنطقة ؟؟
ولماذا تغض الطرف عن حملتهم اليوم لابتلاع دول المنطقة بالكامل ,,
سوى أن يكون كل ذلك يجري بمباركة وموافقة من أمريكا و الصهيونية ؟؟؟
فهل حدث ذلك ويحدث إلى يومنا رغما ً عن أنف أمريكا والصهيونية؟؟؟
وهل ستسمح القوة العظمى الأولى في العالم والتي تدعي عدائها لإيران ,,
هل ستسمح بحدوث ذلك ؟؟


أم إن أجهزتها المخابراتية و التجسسية غفلت عن ذلك ؟؟؟
لم و لن يكون هذا مطلقا ً ,, إنما هو أمر دبر بليل !!!!
و إن الأمر أصبح حديث الصحف العالمية اليوم والبرلمانات الأوربية وغير الأوربية ..
وهو اليوم على مرأى ومسمع من العالم اجمع ,,
ويجزم اليوم أحرار العالم اجمع ,, أن هذا العداء المزعوم بين أمريكا والصهيونية من جهة وإيران الخمينية من جهة أخرى ,,
ما هو إلا كذبة كبيرة يراد منها تدمير و احتلال المنطقة بالكامل وإخضاعها لنفوذ هذه الدول الاستعمارية المارقة ,,
و التي تريد إنهاء وجود أمة العرب ,, و إنهاء وجودها كشعوب وفكر وعقيدة ودين وحاملة للرسالة السماوية ,,
والسيطرة على ثروات هذه المنطقة التي تعتبر من أوائل ثروات العالم من حيث القدرة ,,
وهو خلاصة مشروع الشرق الأوسط الكبير الجديد !!


و من خلال تفريس المنطقة وإلباسها العباءة الفارسية الخمينية و بمباركة أمريكا و دهالقة الفكر الماسوني الصهيوني الشيطاني !!!


لأنهم بالمجمل و العموم ينتمون لمشروع شيطاني واحد ,, وكل منهم يمثل أحد الأذرع المنفذة لهذا المشروع الشيطاني !!
 

 

 





الجمعة ١٤ ربيع الثاني ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / شبــاط / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المهندس ياسين آل قوام الدين الكليدار الرضوي الحسيني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة