بسم الله الرحمن الرحيم
أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ( 39 ) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ( 40 ) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ ( 41 )

ونحن اذ نبارك لشعب العراق الصابر المجاهد الصامد بكل أطيافه ,
الانطلاقة المباركة للمجلس السياسي العام لثوار العراق

فأننا بذلك نبارك لكل عراقي ثائر مجاهد حمل على عاتقه حب الله والوطن و ممن شارك وساهم في مقاومة المحتلين الغزاة وعملائهم ومشاريعهم الاستعمارية طوال سنين الاحتلال ,,
ونبارك لكل فصائل الجهاد على امتداد أرضنا الطاهرة المباركة , من قادتها الشرفاء الى مقاتليها الأبطال, الذين أمنوا بالله و اعتنقوا عقيدة الجهاد وأناروا طريقه من دماءهم الطاهرة ,,
نعم انه عرس جهادي جديد يسطره أبناء العراق الأبطال يضاف الى سفرهم الجهادي المشرق , مستلهمين العزم والفخار من تاريخهم المجيد ,

ومن رسالتهم السماوية العظيمة الخالدة .
وبعد الملاحم البطولية التي خاضها ويخوضها أبناء العراق اليوم ,, وهم يواجهون أخطر مشروع استعماري توسعي في المنطقة ’’ ألا وهو المشروع الفارسي الصفوي الخميني ,
هذا المشروع الذي يستهدف هوية الأمة وعروبتها ويهدف الى ابتلاع الأمة بكامل أرضها وشعبها ,,
بعد أن تلاقى و تلاقح مشروع الاحتلال الصهيوني مع مشروع الاحتلال الصفوي الفارسي الخميني على أرض العراق ,,
وأوجدوا شرذمة من المسوخ أدروا من خلالهم مشروعهم الخبيث في تفتيت وتدمير ونهب العراق وقتل وإبادة شعبه ,,
و بعد أن تشكلت قيادات المجالس العسكرية للثوار في جميع محافظات ومناطق العراق
و التي مثلت الجناح العسكري للثورة ،

ليأتي انبثاق المجلس السياسي العام لثوار العراق ،
ليكون الجزء المكمل لملامح عراق جديد ,, يلتقي فيه صدى صوت بنادق الثوار مع صوت أخوانهم المقاومين في الداخل والخارج ,,
هذه الخطوة التي انتظرها كل أبناء العراق وشرفاءه ,,
لتعطي التأكيد على عمق إيمان ويقين أبناء العراق بقضيتهم المشروعة العادلة ,, و هي مؤشر الثبات على السير في طريقهم نحو التحرر و العلياء ,,
لينفضوا عنهم غبار التبعية للمحتل ومشاريعه و عملائه و أذنابه ,
ليثبتوا للعالم بأنهم شعب حي ,,صنع التاريخ والحضارات ,, وان هذا الشعب لا يمكن له ان يموت ,
لقد مثل المجلس السياسي العام لثوار العراق ,, نسيج ومكونات العراق ,,بكل اطيافه والوانه ,,
شيوخ عشائر ,و وجهاء و علماء, و حكماء, وسياسيين , و مقاومين , وسادة أشراف ,,
لقد جاءوا من ساحات القتال ومن ساحات الجهاد ومن ساحات العزة والبطولة ,,

و من كل محافظاتنا الغالية ,, من البصرة و بغداد و التاميم والموصل والفلوجة والعمارة وديالى وصلاح الدين وكربلاء والنجف ,, ومن مشارق الارض ومغاربها .
جاءوا كلهم ليقولوا نحن أبناء العراق ,,
و جاءا ليقولوا ... العراق عراقنا .. والأرض لنا .. والشعب شعبنا .. والغزاة و عملائهم أعدائنا ..
جاءوا ليقولوا نحن من سيطرد الاحتلال ,,

جاءوا ليقولوا نحن من سيبني العراق ,, ونحن من سيحمي العراق ,,ونحن من سيعلي سور الوطن ,,
فتحية لكل من عمل و ساند ودعم لإتمام هذا العمل الجهادي الكريم ,,
وتحية لمن بذل الكثير في سبيل انجاز هذا المجلس من رجال العراق الأبطال ,