شبكة ذي قار
عـاجـل










ربما يسأل سائل ما هذه ( الملحة ) على الكتابة عن تقرير حقوق الانسان الذي اصدرته وزارة الخارجية الامريكية عن العراق لعام 2013 والذي صادق عليه جون كيري بعد موافقة الرئيس أوباما على ما تضمنه ؟؟


نجيب بالقول ان هناك عدة أسباب تجعلنا نتابع ونعلق على ما ورد فيه أولها : ان التقرير صدر من جهة كانت تحتل العراق طيلة عشر سنوات ورغم الانسحاب الصوري فان العراق لايزال تحت الوصاية الامريكية من الناحية الاقتصادية والنفطية والسياسية والعسكرية لا بل حتى الاجتماعية


ثانيا ان واشنطن سواء في عهد الجمهوريين او ما يسمى بالديمقراطيين لا تريد ان تظهر بمظهر المخرب للعراق بعد غزوه حتى لا تلام ولكن يبدو ان السيل وصل الزبى ولم يعد بالقوس منزع لكتمان ما جرى ويجري للعراقيين من مآسي القتل اليومي والاعتقالات المنظمة وتحطيم البنى التحتية وتأخير المستقبل الاقتصادي وسرقة أموال الشعب.


ثالثا ان من المستغرب ان لا نجد من يكتب عن هذا التقرير سواء ممن يدعون انهم محللون عسكريون أو قنوات فضائية تدعي دفاعها عن آلام الشعب العراقي على الرغم من ان وكالة الاستقلال للاخبار نشرت ثلاثة ارباع التقرير ومترجم حرفيا ويمكن لأي متابع أن يرى ذلك


واليوم نتناول قضية المرأة العراقية وما عانته وتعانية من قتل ودمار وترمل بذكرى عيدها الاغر حيث كانت في موضع الحسد قبل الغزو الأمريكي في عام 2003.


يقول تقرير جون كيري انه وفقا لممثل بان كي مون بالعراق يونامي حيث أصدر تقريره تحت عنوان ( المرأة في العراق حقائق وأرقام ) نشر فى شهر آذار بمناسبة ذكرى عيد المرأة العراقية بالعام الماضي، فان 46٪ من النساء المتزوجات يتعرضن للعنف الزوجي ففي يوم 25 كانون الأول، ذكرت الصحف المحلية أنه في الفترة من 2003 الى 2013 كانت هناك 494 حالة انتحار للنساء العراقيات، و2013 حوادث التضحية بالنفس، و16199 دعاوى قضائية بسبب العنف ضد المرأة، و 868 حالات تحرش .


وقالت منظمة مراقبة حقوق الإنسان أن التعذيب المنهجي وانتهاكات واسعة النطاق استمرت في مرافق الاحتجاز وذكرت كذلك العديد من حالات التعذيب والاغتصاب للمعتقلات.


ويضيف التقرير لقد شهدت المرأة اقتصاديا تمييزا في الوصول إلى عمل مماثل مع الرجل، وعموما لم تكن لتحصل على الأجر المتساوي للعمل المتساوي وتدهور الأمن في جميع أنحاء العراق ( دون أن يذكر جون كيري المسبب لهذا التدهور ؟؟ ) قلل قدرة المرأة في العمل خارج منازلهم وجعلها محدودة وإن قوانين العمل ضعيفة حيث لم يجد قانون العمل فرصا متساوية مما جعل النساء العراقيات عرضة للطرد التعسفي.


ويعترف التقرير بان حكومة المالكي لم تألوا جهدا بالحفاظ على حقوق العراقيات حيث نص على أن جهود الحكومة لمكافحة التمييز الاقتصادي ضد المرأة والحد الأدنى كانت غير منتظمة.


ويقول التقرير بالرغم من وجود برنامج لمنح رواتب للأرامل من خلال وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ( ويقصد بذلك قانون الرعاية الاجتماعية لسنة 1980 ) إلا ان أكثر من 900 ألف عراقية أرملة ( لم يذكر التقرير من رملهن؟ ) لم يتسلمن الرواتب عام 2013، حسب قول تقرير جون كيري.


إلا أن تقرير جون كيري يستأنف تصحيح العدد الحقيقي للارامل العراقيات فيقول ان بعض المنظمات غير الحكومية تعتقد أن عدد الأرامل تجاوزت إلى حد كبير هذه الارقام حسب احصائيات وزارة التخطيط التي يقودها القيادي بالتيار الصدري ووفقا لتقرير منظمة اليونيسيف بتموز الماضي فانه يوجد ما بين مليون الى 3 ملايين أرملة بالعراق حاليا !!


ولا ينسى تقرير جون كيري التطرق الى وضع المرأة في البرلمان والسلطة التنفيذية حيث يقول ان الدستور ( الذي كتبه اليهودي نوح فيلدمان والذي قال البرلماني الكردي محمود عثمان لقد قدموا لنا النص ووقعنا عليه !! ) ينص ان على تشكل النساء 25 % على الأقل من أعضاء المجالس البرلمانية والاقليمية وفي عام 2010، تم انتخاب 81 امرأة من مجلس النواب الذي يضم 325 مقعدا من النواب وخصصت انتخابات مجالس المحافظات 117 مقعدا للنساء من أصل 447 إلا غالبا ( حسب التقرير ) ما تكون البرلمانيات مهمشات في المناقشات السياسية وعلى أعلى المستويات الحكومية.


ويضيف التقرير عموما النساء العراقيات غير مدرجات في وفود رفيعة المستوى تمثل العراق في الخارج، بما في ذلك وفدها إلى لجنة وضع المرأة في الامم المتحدة وإن هناك وزيرة واحدة من بين 29 من أعضاء مجلس الوزراء وهي عضوة بحزب الدعوة الذي يترأسه المالكي.


لقد أمرت التوراة بأن تقتل نساء العراق وأطفالهن حيث نصت على ما يأتي في سفر المزامير، بالإصحاح 137 وهو ما قرر مجلس الحكم سيء الصيت ان يشرع قانون الاحوال الشخصية ويعطيه بريمر سيء الصيت رقم 137 دون معرفة السبب :-


"يَا بِنْتَ بَابِلَ الْمُخْرَبَةَ طُوبَى لِمَنْ يُجَازِيكِ جَزَاءَكِ الَّذِي جَازَيْتِنَا! طُوبَى لِمَنْ يُمْسِكُ أَطْفَالَكِ وَيَضْرِبُ بِهِمُ الصَّخْرَةَ!


ويقول سفر إرميا 50: 42 بالتوراة ( يُمْسِكُونَ الْقَوْسَ وَالرُّمْحَ. هُمْ قُسَاةٌ لاَ يَرْحَمُونَ. صَوْتُهُمْ يَعِجُّ كَبَحْرٍ، وَعَلَى خَيْل يَرْكَبُونَ، مُصْطَفِّينَ كَرَجُل وَاحِدٍ لِمُحَارَبَتِكِ يَا بِنْتَ بَابِلَ )


فيما يقول سفر إرميا 51: 33 بالتوراة ( لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ إِلهُ إِسْرَائِيلَ : إِنَّ بِنْتَ بَابِلَ كَبَيْدَرٍ وَقْتَ دَوْسِهِ. بَعْدَ قَلِيل يَأْتِي عَلَيْهَا وَقْتُ الْحَصَادِ ».


فهل هي صدفة ان يكون سقوط بغداد بايدي الغزاة في نيسان وهو موسم حصاد الحنطة بالعراق وليس بمناسبة إعدام شخص آخر ؟ .. والحر تكفيه الإشارة
 

 

 





الجمعة ٦ جمادي الاولى ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / أذار / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب علاء لفتة موسى نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة