شبكة ذي قار
عـاجـل










بعد ان تبجح ربيب ايران الصفوية "المالكي " على مدى سنين طويلة من توليه منصب رئاسة الوزراء في حكومة العملاء , بمحافظته ودفاعه عن ما يسمى العملية السياسية , والتي كان يصفها بالـ " ديمقراطية " حيث استعمل هذا الشعار كثيرا ً في ضرب خصومه السياسيين في العملية السياسية التي رسمها لهم المحتل وتصفيتهم سياسيا ً تحت شعار حماية العملية السياسية , يأتي اليوم لينقلب على ما كان يدعي بأنها الشرعية .


وكلنا يعلم أن هذه الخطوة هي السابقة لما سيكون لاحقا ً , وهو الانقلاب العسكري , وإلغاء او تجميد ما يمسى بالدستور الذي وضعوه بأيديهم وفق توجيهات أسيادهم الغزاة, فلقد خرج المالكي أمام شاشات التلفزيون ليعلنها صريحة , بان ما يسمى بالبرلمان قد فقد الشرعية , وادعى بانه عطل عمل الجهة التنفيذية , وأعطى لنفسه الحق باتخاذ كل القرارات التي يراها مناسبة دون الرجوع الى الجهات التشريعية !!

 

وبذلك تكون الصورة قد اكتملت, واتضحت معالم التفاهمات التي جرت بين حكومة ملالي طهران و حكومة البيت الأبيض , لان الواقع الحقيقي يقول أن المالكي ما هو إلا واجهة و دمية تحركها هاتين الدولتين , وما كان ذهاب المالكي الى طهران او حتى البيت الأبيض سابقا , إلا لوضع اللمسات النهائية والمباركة لهذا الاتفاق , ويؤكد ذلك كله ان خيوط اللعبة فيما يسمى العملية السياسية في العراق كلها بيد حكومة ملالي طهران .

 

و لقد نفذ المالكي خلال الفترة القريبة الماضية خطوات المخطط الموضوع له سلفا ً , لتصعيد الموقف في العراق, بعد ان صفى خصومه السياسيين , ونفذ أوامر أسياده الفرس في الهجوم على ساحات الاعتصام . وبعدها نفذ وبمباركة ودعم عسكري و لوجستي إيراني أمريكي الهجوم الإجرامي على الانبار , تحت شعار محاربة الإرهاب .


وزج بقواته الى المحرقة مع تشكيلات الدمج المليشياوي , كل ذلك كان بأوامر من الحاكم الفعلي للعراق "قاسم سليماني " وسيقوم المالكي با كثر من ذلك في التصعيد و الزج بالعراق الى أتون الفوضى الكارثية, في سبيل بقاءه في السلطة , وسيقوم بعدها بخطوات متلاحقة وسريعة وفق توجيهات الحاكم الفعلي للعراق "سليماني " بإعلان حالة الطوارئ وتجميد العمل بما يسمى الدستور .

 

وإعلان انقلاب عسكري فعلي ,, يلغي من خلاله ما يسمى بالانتخابات , ليبقى على رأس السلطة التنفيذية ,  ووفق تصوراته وتصورات أسياده الفرس او حتى الامريكان , ان ذلك سيكون جيدا حتى يتم اكتمال تنفيذ المخطط المرسوم للعراق , للوصول به الى كارثة كبرى تودي الى تفكيكه الى أجزاء كثيرة .


وهذا ما سمعناه من ما يسمى برئيس إقليم كردستان "برزاني " .


الذي صرح وبالتوقيت ذاته انه سيتخذ قرار مصيري سيفاجئ به الجميع ردا على تفرد المالكي بالسلطة وتهميش من يسميهم بالأكراد.


وهذا هو الهدف الفعلي لما يفعله المالكي اليوم .. وبإيعاز من أسياده ,, فبالرغم من كل ما فعلوه في العراق من قتل و إبادة لشعب العراق وإثارة النعرات الطائفية والاثنية بين مكونات شعبه , وسرقة ثرواته , لم يتمكنوا من تقسيم العراق , وهذه الخطوة التي سيقوم بها المالكي هي المحاولة الأخيرة وفق قراءتنا للواقع السياسي اليوم, ومن خلال ما يمر به العراق و الانهيار الكامل لقوات المالكي في معارك الانبار و حزام بغداد وبقية المحافظات , والانهيار التام في الموارد المالية في الخزينة العراقية , بسبب استنزاف أموال العراق في الفساد والسرقة من قبل طغمة الفساد التي يديرها المالكي و التي تمسك بدفة الحكم اليوم , وبسبب وتمويل العمليات الإجرامية التي يقوم بها المالكي على أبناء شعبنا في الانبار و كل محافظات العراق .


والانقلاب على ما يسمى بالعملية السياسية والقيام بالانقلاب العسكري سيعطي المالكي السبيل للهروب الى الأمام من الفشل في إدارة العراق في كل الملفات , والهروب من المساءلة أمام شركائه في عمليتهم السياسية المشوهة.


بالإضافة الى ذلك سيعطي لإيران زمن اكبر لتلافي سقوط مشروعها الاستعماري في العراق لإعادة حساباتها مرة اخرى , خصوصا بعد إنهيار و سقوط اذرعها العسكرية في حرب استنزاف أودت بمليشياتها الى المحرقة والموت .


وسيسعى الأمريكان من خلال ذلك الى إكمال الأجندة التي جاءوا من اجلها من خلال غزو العراق وهي التقسيم ,, و الإيعاز الى عملائهم بإعلان الانفصال .


ليتم تقسيم العراق وفق مشروع نائب الرئيس الأمريكي أو مايسمى مخطط "بايدن" الأمريكي الصهيوني .

 

 

 





السبت ٧ جمادي الاولى ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / أذار / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب م. ياسين آل قوام الدين الكليدار الرضوي الحسيني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة