شبكة ذي قار
عـاجـل










الذين جاءوا الى بغداد للأعلان عن عزمهم  على مكافحة الأرهاب صدقوا النية هذه المرة فرفعوا أصواتهم شجية معبرة لا عن الدعوة لوقف مسلسل المجازر التي يتعرض لها شعب العراق على يد المالكي وعصاباته الأجرامية الذي لا يحسن غير أجاعة العراقيين وتصفيتهم وغير الشراهة في لفح المال العام ومواصلة تدمير ما فات –البومة- بوش الصغير تدميره وأشاعة الأرهاب والتخلف والفتنة الطائفية, تمهيدا لزج العراق وأهله في آتون مخطط رسمه نائب الرئيس الأميركي بايدن سلفا والقاضي بتفليش العراق وتوزيعه الى ثلاثة أقاليم , كردي متوفر, وشيعي يرتب الآن وسني مرجأ , وبينهم ينتشر خليط من الصهاينة على وفق ما تم الأتفاق عليه في دهاليز الخيانة الأممية بعد أن ألبست واشنطن الأمم المتحدة الجنسية الأميركية وتقرر في ضوء ذلك منح الصهاينة حق أن يحلو محل أهل المواطنين المسيحيين الذين هجرواعنوة من العراق برسم أميركي – أسرائيلي يهدف الى خدمة المخطط الصهيوني الهادف الى التوسع في الوطن العربي قفزا الى الأمساك بمشروع الدولة اليهودية من الفرات الى النيل .

 

ولكي أبرئ نفسي من تهمة الأفتراء على الما لكي بوصفه  قاتل العراقيين لا والمتففن بتصفيتهم ,  ولكن رويدا رويدا وعلى مراحل لذلك صار لزاما علينا ان نستعرض أمام العراقيين , مذكرين بالحقائق التي تكشف الأهداف المتفق عليها بين من أيدوا وروجوا  وحضروا ما أسموه مؤتمر بغداد لمكافحة الأرهاب وجميعهم يدرك أنه مؤتمر نصحت واشنطن بعقده  لدعم من دعا اليه للتغطية عاى حرب المالكي التي شنها على أهلنا في الأنبار ويليها أهلنا في المحافظات الست المنتفضة وهو يرفع شعارا أدعى فيه ان ما بينه وبين المنتفضين يكمن بحر من الدم وقد بدأه في فترة التمهيد للمؤتمر بقصف المدنيين في مدن الأنبار وتركيزا على الرمادي والفلوجة ويلاحظ أن المالكي رفع مستويات القصف بأستخدام مختلف أنواع القصف بضمنها المدفعية الثقيلة والقصف الجوي الذي تتقوم به المروحيات الروسية المقاتلة المتطورة التي أشتراها هو بعد لقاء عقد بينه وبين الرئيس بوتن بموافقة البيت الأبيض المسؤول عن تسليح شرطة وجيش النظام أستنادا لما نص عليه الأتفاق الأمني الذي وقغ عليه المالكي نفسه بمعرفة وموافقة ملالي قم وقادة ميلشيات جيش القدس الأيراني .

 

ويلاحظ  ان عسكر المالك شددوا في قصف المدن وخصوصا المدارس ولم تسلم منهم رياض الأطفال والمستشفقيات والأسواق والملاعب الرياضية وأنديتها والدور السكنية  وتجمعاتها  وكان للجوامع حصة في قصف الكلاب المالكية راح ضحيتها المئات من المواطنين الأنباريين بين شهيد وجريح الذين رفضوا مغادرة مدنهم وامكان سكناهم على الرغم من أشتداد القصف عليهم فيي محاولة لأرهابهم لكن الأنباريين ردوا عليهم بالصبر  والصمود والمقارعة وخصوصا في فترة أنعقاد المؤتمر الخيبة لعلهم يسمعمون صوتهم لممثلي دول أدعت أنها جاءت لنصرة العراقيين وأذا بها تبصم  بالصمت على حرب تشن على الشعب من قبل حكامه أثناء تواجدهم في مؤتمر بغداد الذي ينعقد لمنح هؤلاء الحكام شهادة براءة من سفح دماء أبناء العراق وهي شهادة زور متهافتة تفضح نفسها بنفسها !!ّ  ولكي نعطي فكرة أواضح عن أهداف أنعقاد الممؤتمر فدعونا نذهب الى من روج لهذا المؤتمر وننصت جيدا لما قاله ودعا أليه في كلمته أمام المؤتمرين في بغداد وهذا ما ورد على لسان بريت ماكورك نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى وهو يحدثناعن وجهة نظر واشنطن في أنعقاد مؤتمر بغداد ومبرراته بقوله " أن الولايات المتحدة ترى ان وجود تنظيم {داعش} في العراق مثل ازمة دولية ويتطلب تعاونا على المستوى الاقليمي والدولي والمحلي".واضاف ان" الاطار الاستراتيجي للتعاون شيد تحت هدف التعاون والتضحية ولا ننسى- الوقوف مع شعب العراق!!!- لمواجهة التحديات المستقبلة خاصة تحدي الارهاب"، مشيرا الى ان" الحكومة والشعب العراقي تواجهان اكبر التحديات خطورة في العالم وهو {اي اس اي اس } والتي نسميها بـ{داعش} وانها تعرف بهذا الاسم وتجسيد للقاعدة في العراق وان نشاط هذا التنظيم يشكل خطرا على العراق فان هذه المنظمة الارهابية وزميلاتها العاملة في سوريا تشن حملة تمرد في المنطقة وهذه تشكل تحديا خطرا للمنطقة والعالم بأكمله".


وبين ماكورك ان" الهجمات الانتحارية الارهابية في العراق قد اشتدت خلال الاشهر الماضية من خلال استخدامها التكتيك ضد المواطنين في العراق وهو استهداف المستشفيات والاسواق المدنية"، مبينا ان" داعش تستخدم في هجماتها الانتحارية تجنيد مقاتلين اجانب جاؤوا من سوريا وهذه تعد ازمة دولية وتتطلب تعاونا منسقا على المستوى الاقليمي والدولي والمحلي" (أين هي داعش لم يدلنا ماكورك أين وجدوها ليشجعوا على ضربها كما يدعي !!)؟؟ واردف كاذبا أن" إستراتيجية داعش في العراق تتحدى سلطة الدولة وتريد ان تخلق لها ملاذا امنا لتقوم من خلاله شن هجمات على المسيحيين والشيعة ( يعني فقط !!) وجميع طوائف العرا ق( وردت الفقرة للتزويق ) وذلك من اجل تمزيق وحدة الشعب العراقي وهذا يعد دليلا اساسيا على ان {داعش} تهاجم الابرياء بغض النظر عن الانتماء السياسي" (أين هي داعش لم يدلنا ماكورك أين وجدوها ليشجعوا على ضربها كما يدعي !!)؟؟
 


واوضح ماكورك الهدف من وراء عقد المؤتمرفيقول " الجميع مسؤول عن مواجهة الارهاب والتصدي له بجميع اشكاله"،ويعترف منوها الى ان"الولايات المتحدة شجعت الحكومة العراقية على تبني مقترح شمولي من اجل عزل داعش عن بقية السكان وهذا يتطلب تظافر الجهود الاقتصادية والسياسية والعسكرية من اجل تعبئة السكان وحمايتهم " مدعيا أن واشنطن" تقف مع الشعب العراقي في معركته ضد ( المجموعات المسلحة) والحاق الهزيمة بداعش يتطلب تظافر الجهود الدولية".


وما قاله ماكروك سبقه اليه نائب وزير الخارجية وليم بيرنز وهو ينهي زيارة قام بها إلى العراق  في نهاية كانون الثاني الماضي أجرى خلالها مشاورات وصفها المتحدث بأسم السفارة الأميركية في بغداد بالاستراتيجية
. وشملت زيارته عقد أجتماعات مع رئيس الوزراء نوري المالكي، ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، ووزير الخارجية هوشيار زيباري، ومستشار الأمن القومي فالح فياض , مرددا في جميع هذه الاجتماعات (كذبة التزام) الولايات المتحدة الدائم نحو العراق كما هو محدد في اتفاقية إطار العمل الاستراتيجي ( أي الألتزام بحماية النظام وعملائه من الحكام وخصوصا المالكي التي أختارته للتوقيع على هذه الأتفاقية) !!

 

أما في ما يتعلق بالوضع الأمني، فقد دعا نائب وزير الخارجية الأميركي من أجتمع بهم الى أعطاء أهمية لوضع استراتيجية سياسية وأمنية شاملة (بهدف كما أدعى بيرنز) عزل وإلحاق الهزيمة بالمجموعات الإرهابية مثل الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) ولكنه ما لبث أن أستدرك وأثنى على الاستراتيجية التي اتبعت في الرمادي ففسرها بالأشادة بالمسؤولين المحليين ومن أسماهم بزعماء القبائل (يقصد المسؤولين في مجلس المحافظة عموما والمحافظ ونائبه خصوصا ومن أنتظموا بالصحوات من عناصر العشائر التي تتهم بالولاء للأميركيين) لأنه يرى بأنهم لعبوا دورا قياديًا في إخراج الإرهابيين من المدينة، وشجّع الحكومة العراقية على مواصلة تنفيذ هذا النهج , ولا ندري من أين جاء بمعلومة أن الذين عددهم قاموا بعمل قيادي لأخراج الأرهابيين من مدينة الرمادي وهوما لم يحدث ولسبب بسيط لان المسؤول الأميركيكان قد أدلى بتصريه هذا بتأريخ 29  كانون الثاني الماضي واليوم يصادف 21 أذار والمعارك ما تزال دائرة وسط الرمادي وفي أطرافها فكيف تنبأ مساعد وزير الخارجية الأميركية بقيام عصبة  عملاء واشنطن بطرد من أسماهم بالأرهابيين في حين

 

’’ مع ملاحظة ان تصريح بيرنز سبق وقوع أحداث الأنبار الأخيرة بشهور وأثنى على الستراتجية التي أتبعت من قبل الحكومة العراقية لعزل والحاق الهزيمة بالمجموعات الأرهابية مثل (داعس) أي قبل وقوع أحداثها بشهور , علما بأن ارهابيي القاعدة يصولون ويجولون في أنحاء  مختلفة من العراق من دون ملاحقة من قبل السلطات  التي يثني  بيرنز على قيامها  بعزل  وهزيمة الأرهابيين وهي لم تعزل أو تهزم من أحد لان أحدا من القوات الأمنية المليونية المالكية لم يتحرك للتصدي للأرهابيين بدليل أنهم صاروا يقودون التفجيرات في عموم المناطق العراقية المكتظة بالمواطنين براحة تامة ودون رقيب ما عدا ما يرد في تصريحات الناطقيين الرسميين التي تثير الحزن والشفقة لأنها تفتقد للمصداقية في وقت يسرح ويمرح فيه الأرهابيون في عموم العراق وهم يختارون أمكنة تفجير مفخخاتهم  واختيار الأوقات المناسبة لها بسهولة كبيرة وكذلك الحال بالنسبة لداعس لم يمسسها لا المالكي ولا الأميركيين بضرر لان السترتيجية التي دعا مساعد وزير الخارجية الأميركي تولي أهمية أولى لتوجيه مدافعها الثقيلة ومدافع دباباتها وصواريخ !!   

 

أن ما نستنتجه من التصريحات التي عرضناها تؤكد لنا التالي :- أولا- أن الضجة التي أفتعلها المالكي بأدعاء أن المنتفضين يشكلون حاضنا للأرهاب وألحقه بأدعاء ثان يتهمهم بجعل مدن الأنبار ملاذا آمنا لما أسماه (بداعس)  وتبين على وفق هذه التصريحات بأن المستهدف هو أهل الأنبار كجزء مهم من العراق كان قد عبر مبكرا عن رفضه للأحتلال الأميركي وأعلن الأصطفاف ضمن فصائل المقاومة العراقية لمقاومتهم وظل مصرا على عدم تقديم فروض الطاعة لليانكيين , لذلك لا يستغرب موقف المالكي  المليئ بالحقد على الأنباريين وتجسد هذا المنهج بتشجيع من واشنطن كما أعترف بذلك ( ماكورك ) نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية وأكدها قبله , نصا وروحا (بيرنز) مساعد وزير الخارجية مضيفا لذلك الثناء على المالكي الذي أنفرد بنشر الفساد في العراق وتجويع أبنائه وبالتجاوز على المال العام وتدمير ما تبقى من البناء العراقي وأهمال أعادة بناء ما دمره المحتلون العدوانيون وأستكمال تصفية الوجود الأنساني العراقي وقبلها فرض نمطا من أنماط الحكم الدكتاتوري الفردي تحت غطاء لوثة العملية السياسية التي يرعاها  بايدن  نائب  الرئس الأميركي بحماسة كبيرة لأنها ممره الى تفتيت العراق بتقسيمه الى ثلاثة أقاليم أو دويلات!!

 

ثانيا- ادامة النفوذ الأيراني في العراق وتمكين طهران من أستمرار التدخل في الشؤون الداخلية وأثارة الفتن الطائفية وأستخدام الأراضي  والأجواء العراقية _بعلم اميركي_ لخدمة سياساتها الأمنية والعدوانية في العراق والمنطقة العربية ومنحها  الفرصة للغرف من المال العراقي وهو مغدور كلما أحتاجت اليه فالبيت واحد على وفق أجتهاد رهط المالكي مالك العراق والمتصرف بشؤونه بالرغم مما ينعق به معارضوه ضمن أطار عمليتهم السياسية وهم ألعن منه !!

 

ثالثا – المضي حثيثا لتمزيق الوحدة الوطنية والعمل على تغريب الأرتباط القومي العراقي بأمته العربية وهو أرتباط مصيري عصي على الاعداء أختراقه وسيخسأون .

 

رابعا – ستعمل واشنطن وحلفاؤها في الحلف الغربي على أدامة هيمنة الشركات الأحتكارية العالمية على الثروات النفطية والغازية العراقية بما يعزز مصالح تلك الشركات على حساب مصالح الشعب العراقي مالك هذه الثروات ومنع تكريس عائداته لتأسيس مشاريع تبني البلاد لا تدمرها , كما يفعل المالكي وتسعد العراقيين لا ترهبهم وتقتل أطفالهم ونساءهم وشيوخهم بدم بارد !!!

 

وفي نهاية الجزء الأخير من المشهد السياسي العراقس الرديء الراهن الذي كشف فيه الهدف الحقيقي من وراء هرولة واشنطن لعقد مؤتمر مكافحة الارهاب في بغداد وأذا به يبدو مؤتمرا لتلميع صورة المالكي أمام العراقيين ودول العالم الذين عرفوه وما حبوه يوما وهم الذين نيعتوه بدجال العصر وكبير أرهابييه ووصفوا نتائج مؤتمره بالمتواضعة لأنهم تابعوا جلسة الأفتتاح ولاحظوا ان الذين شاركوا في حضور جلسة أفتتاحه لم يعطوا أهتماما للمتحدثين فأنقسموا بين شارد للذهن وبين مسترخ أخذته غفوة لأن كلمات الوفود لم تخرج عن اطار مجاملة الداعي  ليس الا , ولأنهم شاركوا فيه تحت ضغط  أميركي ولئلا يتهموا بعدم التعبير عن أدانتهم للأرهاب !! وكنت أتمنى لو أنتبه الأميركيون والآخرون لما ورد في كلمة ممثل بريطانيا في المؤتمر التي أرفق جملة دعم البريطانيين للعراق وهو يواجه الأرهاب بجملة أضافية لفتت انتباه المؤتمرين ألا _المالكي_ الى ضرورة مراعاة حقوق الأنسان  في أجراءات مكافحة الأرهاب , ليس حبا بالعراقيين وهي مشاركة بالعدوان عليهم بل تحملت قواتها وزر البدء به من مشارف مدينة أم قصر البصرية الباسلة قادمة من أرض الكويت ومحمية الظهر من الجانب الأيراني الحقود بحسب توزيع الأدوارالذي حددته واشنطن!!  فهل أكتفى المالكي بالنتائج الباهتة وهي لفظية أكثر منها عملية أم ماذا ؟؟؟ وعلى عادته أفترض أن ما صدر عن المؤتر مقررات في حين هي مجرد توصيات لا ألزام فيها لأحد بدليل انه دعا في خطبته الأربعائية الى توفير جهود أكثر لتجريم الدول التي تحشد الأرهابيين للقتال في دول أخرى وقد أغفل بأن حكومته مشمولة بهذا التجريم لسببين أولا لأنها سمحت لميليشيات عراقية بالقتال الى جانب قوات الأسد وثانيا لأن أجواءنا كانت ممرا للأسلحة الأيرانية التي أرسلت وترسل الآن الى دمشق أسنادا لقوات النظام السوري وطالب المالكي المجتمع الدولي بردع الدول التي تدعم الأرهاب , وهو نفسه يمارس الأرهاب علنا وبأبشع صوره فهل هناك أبشع من قصف قواته - التي دربت أميركيا - للمواطنيين الأنباريين المدنيين ولبيوتهم ولمستشفياتم وأدى ذلك لسقوط عدد كبير من الضحايا  بينهم باقات من الأطفال والنساء والشباب والعاجزين بين شهيد وجريح وبلغت النذالة بهم درجة من الخسة واللؤم بحيث وجهوا مدافع دباباتهم الى مصرف الدم في الرمادي ليقصفوه , وليمنعوا أستجابته لنداءات أنقاذ جرحى قصفهم من موت محدق وهم مدنيون عزل فمن الذي يجب أن يردع وأي الدول التي يفترض أن تجرم الأرهابي اليس لقاصف العراقيين المدنيين ؟؟ ولواشنطن وطهران الساكتتين على الأرهاب والمشجعتان عليه بالترويج لحضور مؤتمر في بغداد لمكافحة الأرهاب يقوده أرهابي محترف لم يتردد في توقيت قصف المواطنيين العراقيين في الأنبار ليتوافق مع بدء أعمال مؤتمرهم في بغداد !!  وصحيح اللي أختشوا ماتوا

 

 





الاحد ٢٢ جمادي الاولى ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / أذار / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ضياء حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة