شبكة ذي قار
عـاجـل










خطت المقاومة العراقية الباسلة متمثلة بالمجلس العسكري العام لثوار العشائر العراقية العربية الاصيلة خطوتها الاستراتيجية بأعلان مجلسها السياسي العام لثوار العراق, بعد الانتصارات العسكرية الساحقة في ارض المعركة على قوات وعصابات المجرم نوري الصفوي المدعوم عسكريا واعلاميا من قبل حكومة العمائم الصفوية القذرة في قم وطهران وتساندهم حكومة دولة الاحتلال الامريكية, وبهذا الاعلان عن المجلس السياسي العام لثوار العراق فأن المقاومة العراقية القمت جميع الافواه التي كانت تشكك في قدرة ابناء عشائرنا في استثمار النصر العسكري على ارض المعركة وعلى الاستمرار في الانتصارات وتحويلها الى واقع حقيقي يعيد للعراق حريته وكرامته واستقلاله.


الكثيرون من محبي التصيد في الماء العكر والكثير من الحاقدين على العراق وعلى عروبة العراق ومن المدفوعين من قبل ادارة احتلال العراق ومعهم الكثير من الافواه العفنة طبلت وهللت بالضد من انبثاق هذا المجلس السياسي المبارك, بل وقللت من شأنه وشككت بوطنية مؤسسي هذا المجلس... ولاجل ان القي الضوء على هذا الموضوع واعطي للمجلس السياسي اهميته سأحاول ان اجد الجواب الشافي للسؤال التالي ... (( لماذا المجلس السياسي العام لثوار العراق ؟؟, ولماذا علينا تأييده؟؟ )) ... وهذا السؤال في رأيي راود الكثيرين حتى من قبل اصحاب النفوس الصادقة والمحبة للعراق ولهم كل الحق في هكذا تساؤل.


وللاجابة لابد ان نعود الى الوراء قليلا حيث كانت الاعمال البطولية لفصائل المقاومة العراقية تصدع رؤوس الخونة وادارة الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي والتي فيها سطرت هذه الفصائل المجاهدة اروع ملاحم البطولة والاستشهاد وكبدت قوات الدولة الامريكية الغازية ابشع الخسائر حتى وصلت مديونية دولة الاحتلال الامريكية الى اكثر من 13 ترليون دولار امريكي, اضطرت على اثرها اعلانها الانسحاب من العراق وتسليمه الى ايران على طبق من ذهب...ففي اعقاب هذه الانتصارات كانت فصائل المقاومة العراقية قد اعلنت في حينها عن مشروع برنامجها السياسي لما بعد التحرير وكانت معظم الفصائل المقاومة قد اعلنت تأييدها لهذا البرنامج السياسي الذي من شأنه بناء العراق من جديد بعد مرحلة التحرير... واليوم لا يختلف عن الامس فهاهم ابناء العشائر في المحافظات العراقية المنتفضة وبعد الاتكال على الله يسطرون اروع الملاحم البطولية في استكمال تحرير العراق فبعد ان كبدوا القوات الامريكية المحتلة بالامس الخسائر واجبروها على الانسحاب , بداوا اليوم بأستكمال التحرير ويتم هذه الايام كنس وطرد العصابات الصفوية من العراق وبجانب هذه الانتصارات كان لزاما انبثاق مجلس سيلسي موحد على غرار المجلس العسكري الموحد لان توحيد الصفوف وجمع الكلمة أمر شرعي و مطلب عقلي و ضرورة واقعة وانا شخصيا اعتقد أن وقت جمع الصفوف ضرورة منذ البداية و كلما تقدم الوقت وكبرت الانتصارات اصبح للمجلس السياسي العام أكثر ضرورة وحاجة لانه يمثل آلية تطبيق للبرنامج السياسي لفصائل المقاومة العراقية على أرض الواقع عبر شحذ قدرة الأفراد للإبداع والعطاء في ظل المشروع المرسوم، والخطط المعدة سلفاً لاستكمال التحرير الناجز والشامل.


ان الهدف من هذا الإعلان يأتي في سياق العمل على توحيد الجهود الوطنية المناهضة للاحتلال ولعمليته السياسية وتحفيز الطاقات الكامنة وبعث الأمل في نفوس الثوار واصحاب المشروع الوطني وذلك عبر إعلان برنامج سياسي, لدعم جهود المقاتلين في اعادة السيادة الكاملة للعراق، وإلغاء العملية السياسية، وما تمخض عنها من حكومات وسياسات، وما أفرزته من دستور وتشريعات وقوانين واتفاقيات ومعاهدات ظالمة ومجحفة. وهو ايضا يعمل على تأصيل مفهوم وحدة العراق أرضاً وشعباً وأطيافاً ومكونات، والعمل على ترسيخه نظرياً وعملياً، والتأكيد على كونه ضمانة مستقبل العراق الذي ننشده جميعاً، وسبيلاً لحفظ ثقافته وتاريخه وإرثه الحضاري على مدى العصور. فالمقاوم العراقي ابن العشائر العراقية محاصر اعلامياَ وسياسياَ من قبل السلطة الصفوية الحاكمة في المنطقة الخضراء ومن قبل كل وسائل الاعلام والدول والمنظمات الاقليمية والدولية الخاضعة والمرتبطة بالقوى الباغية .. وهو بحاجة الى من يدافع عنه ويمّكن صوته المخنوق من اختراق حصار الظالمين وايصال الحقيقة الى الجميع وبالذات الى الدول والمنظمات الانسانية والقانونية المتخصصة وذات الشأن لفضح عمليات التضليل وترويج الاباطيل من قبل السطة الصفوية الحاكمة في بغداد وسياستها الاجرامية الطائفية ضد ابناء العراق وبالذات الفظائع التي تمارسها القوات الحكومية والميليشيات المرتبطة بها في الحرب الدائرة اليوم في الانبار ومدن اخرى ،فالمجلس السياسي العام للثوار بتشكيلته الحالية التي تضم نخبة خيرّة من الداخل والخارج من ممثلي الثوار وقادة الانتفاضات والاعتصامات الشعبية ورؤساء عشائر وممن له دراية بالعمل الدبلوماسي والاعلامي والسياسي والعمل مع المنظمات الدولية ومن المختصين بالقانون الدولي والحريات و حقوق الانسان.. هو ما تحتاجه الثورة المباركة لمساندة الفعل العسكري المقاوم في الداخل وكشف ما تحقق من انتصارات عجزت معها السلطة بما لديها من قوات واسلحة ورغم الاسناد الاميركي والغربي والايراني وكل اعداء الشعب العراقي والامة العربية، وبما يقرّب انهيار السلطة وانتصار الثورة المباركة ,كما ان انبثاق المجلس السياسي العم للثورة ، من الضرورة لتفنيد ادعاءات السلطة وايصال الحقائق عن الثورة واهدافها والتي اشار اليها البيان التأسيسي للمجلس ،وفي مقدمتها تحريرالبلاد من كل مخلفات وافرازات الاحتلال الغاشم وسلطته الطائفية الدموية والتصدي بحزم للمشروع الفارسي المعادي، والعمل على عودة العراق الموحد بكافة مكوناته.


ان برنامج المجلس السياسي العام لثوار العراق يحتوي على معاني وطنية متفق عليها من قبل اغلب القوى الشخصيات الوطنية المشاركة في تأسيسه ومن جملة هذه المعاني تحقيق التحرير الكامل للبلاد من كل احتلال ونفوذ اجنبي خصوصا النفوذ الصفوي الايراني الذي يرقى الى درجة احتلال وكذلك من معاني هذا المجلس تجسيد مصالحة وطنية حقيقية وأعادة اللحمة الكاملة لكل الطوائف والملل الاعراق العراقية والعمل على اقامة حكم عادل ورشيد يعامل جميع العراقيين وفق مبادئ الحق والعدل والمساواة. وأن انبثاق المجلس هي ضرورة مادية وسياسية من الدرجة الأولى، لا سيما بعد تأسيس عشرات المجالس العسكرية، وليس بمقدور أحد أو جهة القول أنه قادر على توجيه هذه المجالس المتفاوتة ربما في الكثير من الصعد، إلا صعيد الوطنية العراقية الرافضة للاحتلال، ووضع برنامج موحد وما نجم عنه من نتائج، وتحقيق الاستقلال الثاني بإذن الله، وهو ما يسعى المجلس لتمثيله وتحقيق أهدافه وفي المقدمة منها: إنهاء الاحتلال، آثاراً ونتائج، ظواهراً وتوابع وان الموقف الراهن يستدعي من الجميع التواضع والتخلي عن الرايات والعناوين والتكتلات ..... التنازل عن الخصوصيات وتناسي الخلافات والتمحور بدل ذلك حول الهدف المركزي الرامي الى انقاذ العراق وهو المشترك الذي يلتقي عنده الجميع ولابد ان نضع حدا لظاهرة التشرذم والفرقة التي اضعفتنا وجعلت من نوري الصفوي ان يعيث في العراق فسادا ودمارا وقتلا ونهبا للاموال العامة.


اخيرا لابد من القول ان شرط توحيد الجهد المقاوم قد تحقق فعلا على الأرض بفضل جهود المؤسسين للمجلس السياسي العام لثوار العراق وإن باب الانتماء الى هذا المجلس مازال مفتوحا على مصراعيه لباقي القوى الوطنية الحرة للانضمام واكمال مسيرة التحرير سوية, فالعمل المقاوم في سبيل تحرير العراق يحتاج إلى توحيد كافة الجهود وبذل أقصى ما يمكن وعدم إهمال أي جهد مهما كان صغيراً حتى يتم استكمال الأسباب لتقديم ما في النفس من وسع لمقاتلة المعتدين على بلدنا وأنفسنا وأرضنا وأموالنا وأعوانهم ، جميعاً صفاً واحداً كما يقاتلوننا جميعاً ايفاءاً بعهد الله تعالى علينا وطمعاً في نيل محبته ورضوانه لنفوز بإحدى الحسنين النصر أو الشهادة في سبيل, لذلك كان انبثاق المجلس السياسي العام لثوار العراق ضرورة لجمع الكلمة وتوحيد الجهد على أمر يستوعب الخطر المحدق وينبري للمتصيدين في العمل السياسي المتاجرين بقضية المقاومة وتجيير انجازاتها وتضحياتها لصالح أحزابهم أو حركاتهم السياسية أو الادعاء بوجود صلات بينهم وبين فصائلها المجاهدة, واخص بالذكر هنا مرتزقة الحزب الاستسلامي العميل وصحواتهم الغادرة. فالعراق وشعبه وحضارته وتاريخه وكل ما يعنيه, يحتاج اليوم منا جميعا الى ان نتناسى أسمائنا وعناويننا و مصالحنا ,, وكل ما من شانه ان يفرق صفنا ,وان نكون مع اي صف او صوت او جهد يصب في تحقيق النصر والهدف الاهم وهو تحرير العراق.

 

عاش العراق حرا عربيا موحدا ابد الدهر
عاش ثوارنا الابطال في كل ميادين القتال
المجد والخلود لشهدائنا وفي مقدمتهم شهيد الحج الاكبر صدام حسين رحمه الله
الحرية لاسرانا في سجون الاحتلال

 

 





الاثنين ٢٣ جمادي الاولى ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / أذار / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نبيل ابراهيم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة