شبكة ذي قار
عـاجـل










كثيرا ما نقرأونطلع على مقالات عديدة في مواقع الانترنيت او التويتر او صفحات الفيس البوك او في الجلسات الخاصة والعامة ..وبالاخص بعد الازمة الكارثية التي مر بها وطننا العزيز العراق منذ عام 2003 واحتلاله من قوى الظلام وتدميره بالكامل وتدمير شعبه، وبالتاكيد هذا التدمير لم ياتي وليد لحظة وكما نوهنا سابقا انه وليد مؤامرة امبريالية استعمارية طويلة الامد وتمتد فصولها وبرنامجها لعقود طويلة ،وسببها الاساسي هو عدم نهوض الامة وعداء تاريخي يمتد الى مئات السنين ولانريد ان نذهب بعيدا وان المؤامرة في ال100 عام الاخيرة كان فعلها سريعا وزاد ذلك الفعل بعد معاهدة سايكس بيكو وماتلاها من مؤامرات لوضع الامة العربية والاسلامية على ماهو عليه اليوم ..

 

وبالتاكيد خلال الفترة الزمية الماضية نشأت تيارات سياسية ثورية حاولت اعادة موازين القوى في العراق والمنطقة الاقليمية ،ولاجل عدم مرور المؤامرات الدولية على المنطقة وهذه التيارات السياسية لم تكن بعيده عن كواليس المخابرات الغربية ودراسة عمقها الفكري والسياسي والى ماذا تطمح وبالتأكيد عندما تكون برامج تلك التيارات السياسية الى توحيد الامة والاستمرار في نهج النهضة التنموية للمجتمع والاستمرارفي العمل  اجل الوصول بالامة العربية الى مصافي الدول المتقدمة ..لانها ولدت قبل مئات السنين متقدمة ولان التاريخ يشهد كيف انتقل العلم والمعرفة منها الى العالم الاخر ..

 

العداء التاريخي الديني ليس بعيدا عن ماحدث للعراق والامة في العقود الاخيرة ...وبعد وضع مخططات تامرية لتفتيت الامة وتجزئتها ..لم يكن سوى العراق سدا منيعا امام كل المخططات التي ارادت النيل من هذه الامة ومن الشعب العراقي كعداء تاريخي مزدوج فارسي يهودي والغرب مرتبط بالاثنين ..

 

هنا نعود لماحدث للعراق كجزء اساسي من هذا التامر ..ومن بين صفحات التامر والتي طالما حذر منها العراق وهي قضية التجسس والعمالة والخيانة ....والخيانة والتجسس من النقاط الاساسية التي ركزت عليها دوائر المخابرات الغربية في عملية التعامل مع كيفية الدخول للمنطقة واحتلالها ..ونقاط التجسس والعمالة تاخذ جوانب عديدة ،منها بقع من الاراضي تكونت وشكلت دول تجسسية على الامه وتم تاسيسها من قبل الاحتلال البريطاني و بقع جغرافية تم استغلال الانتماء الديني والقومي والطائفي  الداخلي لاغراض التجسس ..والجزء الثالث والمهم هم جواسيس وعملاء الداخل في كل بلد معين ..وهنا ناخذ العراق مثالا كوننا عراقيون ..بعد ان ظهرت القوى الثورية الوطنية التي ارادت ان تجعل من العراق وطنا له شأنه الدولي والاقليمي بحكم عمقه التاريخي والحضاري ..لم يغب عن دوائر المخابرات الغربية وبالاخص الامريكية والبريطانية والاسرائيلية والايرانية .لذلك كانت عمليات التجسس في داخل الوطن اخذت اشكال الاستغلال السياسي ...لذلك استغلت بعد الاستقلال الاقتصادي او تاميم النفط وتاميم الموارد كافه الخاصة بالوطن ..والتي اعتبرتها الدوائر الامبريالية انها تجاوز للخطوط الحمراء ...هنا بدات عمليات التجسس المخابراتي وصرف الاموال التي تدفعها شركات النفط العالمية والتي طردت من المنطقة وبالاخص بالعراق لانها كانت تستحوذ على اقتصاد العراق بالكامل ...

 

تحولت عمليات تجنيد العملاء والجواسيس على مناطق ..منها دولية كما اشرنا اليها تساهم في تعطيل عجلة النهضة العراقية ومنها تفتعل للازمات والحروب  ...ومنها داخلية دولية وهي فتن بين الشعب وكذلك استقطاب تيارات معينة لها تاثير سلبي في الشارع العراقي وهذا جاء بالتعاون مع ايران واسرائيل ..هنا بدأت تضخ الاموال للجواسيس ..توسعت عملية اطلاق اللجوء بشكل غير طبيعي ..تحت يافطة ( حقوق الانسان ومعاهدات حماية اللاجئين وغيرها ) من القوانين التي تخدم المشروع التجسسي والسيطرة على المنطقة ..

 

فيما يخص العراق استقطبت دول الحلف الاستعماري الاقتصادي والدول المرتبطة معها فتح باب اللجوء والهجرة الكبيرة للعراقيين تحت اي ذريعة ومن اجل تسميتها تحت يافطة الاضطهاد السياسي او العرقي او الديني او المذهبي وغيرها ..ودفعت اموال غير طبيعية وسمح لهم بتشكيل جمعيات ومؤسسات دولية مرتبطة بدوائر معينة وكانت اغلبها تعمل بجهد غير طبيعي من اجل تشويه صورة العراق والمجتمع العراقي ..

 

واكبر حلقات التامر والتجسس بدأت بعد عام 1980 عندما استقطبت ايران ودول الغرب المسفرين من الايرانيين ومن اراد الذل للعراق ليتحول الى جاسوس واستلموا اموالا كبيرة من اجل تدمير العراق والمجتمع وايصاله الى ماوصل اليسه اليوم ..وبعد عام 1991 بات التامر علنيا على الملأ عندما بدأت الاحزاب والتيارات الموجودة الان تستلم اموالا تحت قانون اسموه ( قانون تحرير العراق ) ..لااعرف تحرير من من ..وبدأت الاحزاب توزع الاموال على جالياتها وتؤسس جيوشا وميلشيات منها في ايران ومنها في الدول الغربية تحت يافطة الجمعيات والاجتماعية وغيرها ..وشاهدنا بعد احتلال العراق كل الاحزاب بدون استثناء ظهر لها ميلشيات وجواسيس عاثوا بالعراق فسادا وتدميرا ..واستقطبوا اللصوص والفاسدين اخلاقيا ..وصرفت مئات الملايين من الدولارات على هؤلاء الجواسيس ...

 

فيما تطرقت اليه ومن خلال 11 عاما من الاحتلال وادرك المجتمع العراقي ان كل من جاء مع الاحتلال هم جواسيس  الغرب ولصوصها وكانوا يعتاشون على اموال ( الامبريالية ودوائر المخابرات الغربية ) ...ومع كل ماذكرت حتى لا اكون ظالما فهنالك من الشخصيات المخلصة لقضيتها وللعراق وان كانت على خلاف مع النظام بالعراق لكنها رفضت رفضا قاطعا الاشتراك في اي مؤامرة تؤدي بالعراق للاحتلال وهم معروفون وتمت محاربتهم حتى من الدول التي لجؤا اليها ..

 

هنا اريد ان اعرج على نقطة اساسية وهي وكما يقول المثل العراقي ( مو كل مدعبل جوز ) هؤلاء الوطنيون فرزوا من بين كل من غادر العراق تحت اي سبب شخصي او حزبي او مضطهد او ..او ..لذلك كانت لهم قبل الاحتلال مواقف مشرفة تجاه قضية العراق ..وكذلك مابعد الاحتلال تصدروا كل المنابر للدفاع عن العراق ..

 

لذلك اعود ليست الموازين التجسسية سهلة الاختراق بين المخلصين للعراق وعملية التجسس تتم وفق المصالح ..لذلك بعد عام 2003 وماجرى للعراق وهاجر الكثيرون من العراقيين الى المنافي العربية والغربية والشرقية كلا له اسبابه واعتقد الكثير منهم من الكفاءات العلمية والوطنية والفنية والعسكرية ..وكان ذلك بعد ان تم حل كثير من مؤسسات الدولة العراقية العظيمة ,,وعملية التصفية والاغتيالات والحرب الطائفية التي شنتها تيارات مرتبطة بقضية التجسس على الوطن من كل الجهات الطائفية بدون استثناء ...

 

هنا في هذا المفصل ..في قانون اللجوء والهجرة تعاملت دول الغرب بازدواجية ..باتت لاتقبل اللاجئ العراقي بسهولة ؟؟؟لماذا ؟؟؟لانها لاتحتاج للاجئ العراقي ..فائدته انتهت ؟؟كما يقال ( اكسباير ) لانهم احتلوا العراق وانتهى ..واخذوا معهم جواسيسهم ليقتلوا بهم الشعب العراقي ...تحول اللاجي العراقي يعامل في اغلب الدول بقانون الارهاب ويشخص كذلك في اغلب الدول التي لجئ اليه اللاجئ العراقي ؟؟يسالونه انت عسكري انت بعثي انت مخابرات انت امن انت مدير عام انت كذا ؟؟اي مسميات متعلقة بالدولة العرقية ؟؟؟بدأت تتعامل بقانون اللجوء بصعوبة لذلك الان ومنذ عام 2003 بات من الصعوبة ان يحصل اللاجئ على لجوء له ولعائلته ...وتفرض عليه قوانين غريبة عجيبة ؟؟؟مع العلم معاهدة جنيف لحماية اللاجئين واضحة جدا لم تميز هذا السياسي المضطهد عن ذاك ...بات السياسي او العسكري او الموظف ياتي من العراق غير مضطهد ؟؟اذن قانون اللجوء مفصل ويستخدمونه كما يشاؤون .

 

هنا انتهى فاعلية المواطن العراقي بالنسبة لدوائر التجسس ...بات اللاجئ يحاول ان يعيش باي صورة كانت ويعمل وفق تخصصه او تخصص اخر .لانه لايرتضي ان يذل ..وهذا العراقي الاصيل ....وليس من قبل التجسس على شعبة ووطنه قبل الاحتلال ..وبالمناسبة هؤلاء الى يومنا هذا هم جزء من تدمير العراق لانهم تحولوا الى حاضنات لتهريب الاموال وحاضنات تجسسية على المخلصين من ابناء الوطن ممن جاؤوا بعد الاحتلال كلاجئين ..

 

لذلك اليوم بدأت الدوائر التجسسية الغربية وغيرها تفتح ابوابها للمرحلة الثانية مابعد ماسمي بالربيع العربي وبدأت تستقطب اللاجئين العرب وتصرف عليهم اموالا طائله عسى ان تجد بينهم من يتم استقطابة بهذا الاتجاه ...ليس لاجل شئ ..وانما ليعاد سيناريو احتلال اوطانهم برضاهم وهؤلاء الكثير نهم سينجر الى عملية الخديعة المالية التي تصرف من الغرب عليهم ..

 

من خلال ماذكرت اعلاه ..من الضروري جدا في كل طروحاتنا ونقاشاتنا ومداخلاتنا في كل مكان في الجلسات الخاصة او على الاعلام او في صفحات التواصل الاجتماعي الفيس بوك او غيرها  ..علينا ان نفرز الامور بمسمياتها وندقق بالتفاصيل قبل كيل الاتهاما لهذا الطرف او ذاك او هذه لجهة او تلك ...لانبني تصورات على تصورات سابقة ..لان العملاء والجواسيس جاؤوا من الخارج وتلقوا الاموال ( من الامبرياليين ) هذا يدل ان الجميع الذين خارج البلد اليوم اذا تحركوا فانهم يعتاشون او يتقاضون اموالا من الامبريالية العالمية كذلك ...اي شخص بسهولة ان يطلق كلمة من لسانه لكن عليه التحليل والتدقيق ..لان اللاجئ الذي يسكن في اوربا اليوم هو ليس نفس اللاجئ قبل عام 2003 ...واذا كان يتقاضى او يعتاش على اموال الامبريالين ...السؤال الذي يطرح نفسه اللاجئين العراقيين في كل الدول العربية اليسوا لاجئين ،شخصيات عامة او خاصة او هيئات او مؤسسات او احزاب او تيارات او او او ..كيف يعتاشون ..ومن اين لهم الاموال ونحن نعلم ان المعيشة في الدول العربية باهضة جدا واكثر من الدول الغربية هذا اولا ..كيف يمكن لاي شخصية سياسية او عسكرية او تيارا سياسيا او دينيا او اي مؤسسة بحثية او اعلامية او ثقافية ان تعمل دون دعما ماليا ليس بمئات الالوف وانما بالملايين ..واذا كانوا لاجئين ؟؟؟السؤال المهم ؟؟من اين لك هذه الاموال الباهضة ؟؟؟اما على صعيد الاشخاص ..كذلك من اين لك ان تعيش في الدول العربية ..ماعدى من يعمل ضمن اختصاصة ان وجد عملا ؟؟ونحن ايضا نعلم ان هنالك اضطهادا غير طبيعي للعراقيين في الدول العربية وبالاخص الخليجية ومصر والاردن وسوريا وكذلك تركيا ولو بيدهم يطردون كل العراقيين .

 

من هنا وفي ختام ..رسالتي لكل اخواننا من العراقيين من محبي الوطن جراحاتنا واحدة ولافرق بين هذا الجرح وذاك ..لانه جرح العراق ككل ..نتمنى ان نكون دقيقين في طروحاتنا وتعليقاتنا واخص بالذكر في صفحات التواصل الاجتماعي ..واذكركم ان العراقيين في اوربا ممن قدموا بعد 2003 وضهم اسوأ من اي وضع اخر ولايختلفون عن اقرانهم في الدول العربية ..لذلك لانتهم احدا ونطبق نظرية التجسس القديمة التي تم شراء الذمم من اجل ماحدث اليوم في العراق بعد عام 2003 ..لانها نظرية انتهت بالنسبة للاجئ العراقي ...

 

احصائية اللاجئين العراقيين بعد عام 2003 عشرات الاضعاف عن ماقبل 2003 ..ولم يعطى اي اهتما م لما يحدث في العراق من قتل وابادة جماعية وتدمير شامل للوطن ...فاين اموال الامبريالية لانقاذ الوطن لماذا لايتحركون على اللاجئين كما فعلوا من قبل اليست هي قضية انسانية؟؟؟لكن اقول لكم ( الانسانية لديهم اكذوبة كبرى تستخدم وفق اهوائهم ومخططاتهم ) ..وعلى العكس مازالت الامبريالية تصرف اموال على نفس الجواسيس في الداخل الذين هم دمروا العراق ..

 

نتمنى عودة الوطن لنعود ونساهم في تطبيب جراحات المجتمع اولا والعراق ككل

 

 





الخميس ٢٦ جمادي الاولى ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / أذار / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سيروان بابان نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة