شبكة ذي قار
عـاجـل










إلى / الرفيق القائد المجاهد البطل عزة إبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي المحترم
من / رفيقكم البروفيسور كاظم عبد الحسين عباس


للاحتفال والاحتفاء بذكرى ميلاد البعث في السابع من نيسان عام 1947م طعم ورونق وخصوصية تنبع من و تصوغها المعاني العظيمة لهذه الولادة العبقرية المتفردة في حياة أمة العرب, أمة محمد والإسلام والأديان والأنبياء والحضارة الضاربة في عمق النشأة البشرية, إلى جانب كونها عيد لأمة بكامل أبناءها, مَن عرف البعث منهم ومَن لم يعرفه, مَن انتمى له أو مَن ناصبه ما لا يستحقه من بغضاء وعداء. إن يوم ميلاد البعث في حقيقته التي أدرك العدو قبل الصديق والأعجمي قبل العربي والمبغض قبل المحب، إنها تجديد لروح الأمة التي ثارت يوم نزل وحي البعث الأعظم في حياة العرب على سيد الكائنات محمد صلى الله عليه وسلم وإحاطة بكل عوامل التخشب والتصحر والجفاف التي أصابت الذات العربية بعد أن أبهرت كينونتها الذاتية تماما كما أبهرت الدنيا بنهضة أشرقت بها حياة العرب وحياة كل شعوب الأرض لتعصف بها من جديد ثورة التحرر والوحدة والعدل وتعيد انتصاب قامة الفعل والأداء والمشاركة في حياة العرب أفرادا وتشكيلا قوميا مباركا بامتداد يؤهلها بوحدتها وتوافق إرادتها العظيمة، أن تكون واحدة من أعظم دول الرسالات الإنسانية وأكثرها قدرة على إنتاج الذكاء والفطنة والتكنولوجيا والسياسة ونظريات الاجتماع.

 

نعم سيدي قائد بنادق التحرير :

إن البعث ميلاد لإرادة الأمة في التغلب على عوامل الوهن التي عبثت بها وجعلت منها أرضا وإنسانا محط اهتمام جشع ونزوات وتوحش الامبريالية الباحثة عن المال والثروات ومصادر الصناعة الأولية الرخيصة والتوق الصهيوني المسلح بالعدوانية والإسناد الظالم والذي أفضى بعد أن دافعت الأمة عن نفسها بكفاءة في قادسية صدام المجيدة إلى تحالف عدواني آخر بين ثنائي الامبريالية والصهيونية مع المشروع الإمبراطوري الإيراني الفارسي الصفوي المجرم. فصار الصراع ظاهرا جليا بين هذا الثلاثي الغاشم وبين نهج الأمة الوطني القومي التحرري الاشتراكي الذي قدر لحزبنا العظيم أن يكون طليعته سواء وهو في سلطة استهدفتها كل قوى الظلام والعداء للعروبة أو كتنظيم جماهيري يجد حاضناته المليونية في كل ساحة الأمة.

 

الرفيق العزيز أمين عام ثورة العرب المنتصرة بعون رب العزة :
إن العدوان على دولة البعث في العراق والذي بدأ فعليا بعد استعادة حق العراق والعرب في النفط عام 1972م وتمثل بتحريك مؤامرات وردّات وتمرد في الداخل ثم تطوّر إلى حرب خارجية أوكلت إلى إيران مهمة إشعالها وإدامتها تحت يافطات تصدير الثورة الفارسية سيئة الصيت، ثم انتقلت إلى ساحة الكويت بعد ثمان سنوات من الدفاع العراقي البطولي عن بوابة العرب الشرقية وانتصاره الباهر فيها لتكون مؤامرة الكويت حلقة الدخول المباشر للامبريالية الأمريكية المتصهينة ومع مَن تمكنت من سحب ذقونهم تحت إرادتها الظالمة المجرمة عجما وعرب، تلاه حصار إجرامي لم يعرف العالم له مثيل وانتهى بعد قرابة 14 عام بغزو عسكري قادته الامبريالية الأمريكية والصهيونية وبتحالف مع إيران التي أدخلت لتكون حصان الفتنة التي تبناها منهج الغزاة والاحتلال لذبح العراق وطنا وشعب ولتسديد فواتير مستحقة لإيران مقابل سنوات حربها على العراق نيابة عن الغرب المتصهين أنظمة ومنظمات. كل ذلك كان هو مشهد المواجهة الحقيقية بين البعث قائد الثورة العربية الوحدوية التحررية الاشتراكية وبين أعداء وحدة الأمة وتطلعها الإنساني الحق على مدى السنوات الممتدة من تاريخ ثورة العرب في العراق عام 1968 م والى ساعة احتلال بغداد الحبيبة.


سيدي ورفيقي المنتصر بإرادة الله :
الفخر كل الفخر للبعث ورجاله وأنصاره ومؤيديه وشركاءه الوطنيين والإسلاميين والقوميين الأحرار الذين اثبتوا إن منهج الأمة وعقيدتها قابلة للتحقق عمليا وميدانيا وليس نظريا فقط. والفخر كل الفخر للبعث الذي صار هدفا لرماح وسهام وغدر كل الغادرين لأنه مثّل بحق مشروع نهضة الأمة وبرهن انه مستعد لتقديم التضحيات الجسيمة لأن المشروع الوحدوي القومي لا يمكن أن يتحقق لكثرة ولقوة اعداءه المادية بدون إيمان عميق أصيل واستعداد للتضحيات. فكان أن قدم البعث في العراق كل مقومات وممارسات القوة والإيمان والاقتدار والتضحيات، وكان استشهاد أمينه العام وكادره القيادي وأسراه ومعتقليه والصابرين من أعضاءه على الاجتثاث والإقصاء والتهجير وقطع سبل العيش بعد غزو العراق مثالا يبهر العالم كله سواء تحدث بهذا الانبهار أو لم يتحدث. وننتهز المناسبة الجليلة لنكرر الدعوة المخلصة لكل أحرار العراق لتوحيد جهدهم بكل اتجاهاته لتحقيق النصر الناجز بالتحرير وتحقيق الاستقلال الثاني للعراق العربي الأبي.


رفيقنا الحبيب :
إن الرمزية العظيمة التي تحملونها كقائد من قادة الزمن العراقي الترف الجميل وكقائد للبعث والمقاومة، هي محط اعتزاز الأمة كبيرها وصغيرها وفي نفس الوقت محط آمالها وعزوتها ورجاءها بتحرير العراق، ففي تحرير العراق تكمن كل مكونات انطلاق الأمة من جديد في نهضتها وتكريس خط ارتقاءها بشموخ وثبات.


نستذكر بهذه الذكرى العطرة بمحبة واعتزاز منقطع النظير القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق رحمه الله وكل رفاق حقبة التأسيس المباركة.


ونشمخ علوا وزهوا وفخرا ببعث العراق ورموزه التاريخية: الأب القائد أحمد حسن البكر والشهيد الخالد المثل الأعلى والنموذج القدوة صدام حسين رحمهم الله وكل الأسماء التي أوجدت لنفسها حضورا باهرا في صفحات المجد والبطولة والفكر.


من خلالك أيها الأب والرفيق والقائد والمعلم الرمز نتقدم بالتهاني والتبريكات إلى رفاقنا أعضاء القيادة القومية وكل أعضاء قيادات الأقطار وجميع أعضاء الحزب في كل مكان في الوطن الكبير وفي المهجر.


ونوجه التحية مقرونة بكل معاني الاعتزاز لقادة الحزب الأسرى في معتقلات الاحتلال ورفاقنا المعتقلين في سجون الصفوية المجرمة ونعاهد الجميع على الوفاء بالثبات والرباط حتى ننال إحدى الحسنين .. النصر أو النصر.


عاش البعث
عاشت الأمة
عاشت فلسطين حرة عربية من النهر إلى البحر
عاشت جزرنا وأحوازنا والجولان والاسكندرونة وسبتة ومليلة
عاش نضال امتنا من اجل الوحدة والحرية والعدل
وكل عام وأنتم تحملون ألوية النصر سيدي الغالي.







الاحد ٦ جمادي الثانية ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / نيســان / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب رفيقكم البروفيسور كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة