شبكة ذي قار
عـاجـل










أحسب أن الحبل بدأ يضيق على أؤلئك الذين ظلوا يعتمون على الحقائق المتصلة بالجرائم التي أرتكبتها الأدارات الأميركية بحق أهلنا العراقيين على يد قواتها العسكرية المحتلة منذ بدء غزو العراق وتدميره.  وعلى يد قوات جيش الدمج الميليشياوي التي قدمت من أيران  ودمجت بقرار من المحتلين لتخضع لتدريب خاص أشرف عليه بأنتقاء خاص  ستيوارت ستيل , خبير له سوابق عديدة في أعداد مثل هذة القوات التي لا تحسن سوى القتل والفتك والتدميرمن دون واعز من ضمير, لتكون قوات قادرة على شن الحروب القذرة التي تخصصت واشنطن بشنها على الشعوب للجمها وتصفيتها وأستخدام مرتزقتها في أثارة الفتن بين أبنائها وتسليط حكام طغاة مفسدين عليهم مهمتهم أختلاق الأزمات, وصولا الى تشتيتهم وتقسيم الوطن الواحد الى أقاليم أو دويلات هزيلة تابعة لولي أمر أميركي يوهمهم بأن التقسيم هو الحل الوحيد للخلاص من تلك الأزمات التي هو  مهندسها  , وبالتالي هي الخطوة المفضية الى هدف فرض الهيمنة عليها كهدف أميركي مروج للتقسيم كحل وحيد للأزمات .

 

وهذا ما يحاصر العراق الآن , أزمة تتلوها أزمات والحل عند قاضي القضاة الذي نادى به في وقت مبكر وهو يمرر في الكونغرس قانونه _سيء الصيت_ تحرير العراق الذي سن في عهد الرئيس ( أبي الفضايح الأخلاقية ) بل كلنتون وجاء لتولي  المسؤولية الثانية في الأدارة الأميركية فأختير كنائب للرئيس أوباما الذي سلمه  مسؤولية ألتعامل المفتوح مع الملف العراقي وكأنه ( صاحب مال ) يبيع ويشتري ويرهن مصائر العراقيين على ما يقرر ويشتهي ويثقف عليه من يدعوهم بين الحين والآخر للألتقاء به من الجامعيين العراقيين الشباب الذي يتواجدون في الولايات المتحدة للعمل والدراسة ويشمل الرن التثقيفي على الأذن طبعا من يسمون بالطواقم السياسية العراقية المختلفة وفي المقدمة منهم المالكي وآخرهم  _المطبوخ أسامة النجيفي _ ولن يكون الأخير فقدر- جدر- بايدن سخي يستوعب جميع المسارب التي لا تقيم وزنا لوطن وهي مهيئة لقبول الحل  المبشر به من قبل أدارة أوباما , طال الزمن أم قصر وهو كما أسلفت قائم على ثلاثية بايدن الداعية لتقسيم العراق الى ثلاثة أقاليم واحد للكرد والثاني للعرب الشيعة والثالث للعرب السنة !!  

 

وهنا يطرح سؤال مهم , أين شعب العراق من هذه الطبخة المروج لها منذ فترة طويلة , هل أستجاب لها أقتناعا ,اواستجاب لها تحت ضغط بحور الدم التي سالت وتسيل بعلم واشنطن ومعرفة السفارة الأميركية في بغداد , فمن سلط على حكم العراقيين على الرغم منهم هي الأدارة الأميركية من دون منازع لانها مالت الى تصعيد المالكي حاكما  طائفيا على حساب ما ثبت عبر صناديق الأقتراع التي تغنت بها تلك الأدارة تغزلا , ولكنها حساباتها في ترجيح طيف طائفي معين يخدم هدفها الستراتيجي جعلها تتخلى عن عميل أساسي من عملائها الآخرين لتسقط في لج عميق  من الفشل في جر العراقيين  للوقوع في فخ حرب أهلية  أرادوا لها أن تقع  ، ولكنها لم تقع ولن تقع لأنها تخلتف مع طبيعة التكوين الأجتماعي والأخلاقي والأقتصادي والحضاري للشعب العراقي التي حققت له مناعة أقتدار تؤهله النأى بمواقفه عن الأنحناء أمام محتل غادر في أصعب الظروف ليقلب المعادلة القتالية من طبيعتها الدفاعية الى المطاولة في مطاردة المحتلين حتى أضطرت ادارتها الى التسليم بأن نجاة عناصرها العدوانية يكمن بالهروب من خانق المقاومة العراقية الذي يلاحقه أينما تواجد في الأرض العراقية وهو نفس المصير الذي صار يحدق بالحكام الذين فشلوا في لي أرادة أهلنا في أنحاء مختلفة من الأنبار على الرغم من أحتمائهم بالأسلحة الثقيلة , مدافع بمختلف الأحجام اومدافع الدبابات وصواريخ الطائرات المروحية الروسية المطورة قتاليا التي تقصف المدن من بعيد دون أن تجرؤ على الأقتراب منها والتي تعمد قصف المدن من خارجها لأنها تدرك بتعرضها للسقوط  كلما غامرت وأقتربت من تلك المدن التي تهدد بسحق من يقترب منها حتما .

 

وهذا هو الجواب الدائم الثابت الحاضر في ضمائر العراقيين في الجنوب والشمال والوسط  يوم أنتفضوا ويوم عركتهم الأحتدامات الصعبة لأن يكونوا مقتدرين على ردع الحاكم المستهتر بأرواح المواطنين الأنقياء الصابرين الذين استخدموا  ( الصبر وسيلة ) لتحريك السواكن وحشد القوى الوطنية والقومية والاسلامية العراقية لتقول كلمتها موحدة على طريق الثورة لأعادة الوطن الجريح المسلوب الى أهله في وقت بدأنا نشهد فيه ملامح أنعطافة أنسانية متفهمة لوقفة شعبنا في مواجهة مخططات أعدائه لأزالة آثام المحتلين بما فيها آثام عملائه المحليين وحلفائه في الغرب والشرق على حد سواء وهذا ما بدا مرتسما بوضوح في مجلس حقوق الأنسان وهو يختتم دورته الخامسة والعشرين في جنيف في 28 اذار / مارس الماضي بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة والسيدة نافي بلاي المفوض السامي لحقوق الأنسان التي عبرت عن قلق المنظمات غير الحكومية لحقوق الأنسان العميق ازاء بعض البلدان التي لايزال المسؤولون فيها عن أنتهاكات حقوق الأننسان بمنأى عن العقاب بحجة مكافحة الأرهاب كما هو الحال بالنسبة للعراق الذي تخوض فيه حكومته حربا ضد مواطنيها .

 

والقت السيدة دانييلا دونغيز الباحث الأقدم في مركز جنيف الدولي للعدالة بيان المركز المعبرعن عميق قلق المنظمات غير الحكومية في ضوء استمرار انتهاكات حقوق الإنسان تحت ذريعة مكافحة الارهاب في العراق واصفة الحكومة العراقية بأنها تشنّ حرباً ضد الشعب، ادت الى خسائر كبيرة والى حدوث أكبر أزمة نزوح منذ الغزو غير الشرعي للعراق في عام 2003 .

وقبله كانت للبرلمان الأوربي اكثر من وقفة أدانة آخرها ولن تكون الأخيرة وصدرفي 27 شباط / فبراير في أطار قرار شامل صريح يدين سياسات المالكي المروجة للعنف الطائفي في التعامل مع المواطنيين عموما ومع منتفضي الأنبار خصوصا والذي راح ضحيته المئات من المواطنيين المدنيين العزل  بينهم أطفال ونساء ومقعدون استشدوا واصيبوا داخل بيوتهم وكانت أصاباتهم بالغة بتأثير القصف المدفعي الثقيل وقصف مدافع الدبابات وصواريخ المروحيات الروسية المطورة ..

 

يتبع - ما المطوب منا لتوسيع حملة أدانة جرائم نظام رئيس الحكومة المجرمة ؟؟







الاثنين ٧ جمادي الثانية ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / نيســان / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ضياء حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة