شبكة ذي قار
عـاجـل










 

بسم الله الرحمن الرحيم

(( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا رحيما )) صدق الله العظيم

 

 

يا أبناء وطننا العزيز ( الأحواز )

 إنّنا في الجبهة العربية لتحرير الأحواز إذ نشكر جميع أبناء الوطن و الاشقاء العرب الذين يضعون ثقتهم بالجبهة ويحترمون تاريخها المجيد دائما وأبدا لأنها منهم وإليهم سواء الموقعون على الرسالة الموجهة الى قيادتها والمنشورة على موقع عربستان الموقر، أو الأخوة الذين إتصلوا بنا من خلال الهواتف أو البريد الإلكتروني نؤكد على أننا في الوقت الذي نقدر فيه الأشخاص الموقعين الذين نعرفهم ونعرف مواقفهم الوطنية الصادقة أو مواقفهم وحسن نواياهم تجاه جبهتهم، وفي الوقت نفسه نؤكد على أن أصحاب المواقف والنوايا غير الحميدة ليسوا بخافين علينا، نؤكد على أن إجابتنا أنّما هي :

 

أولا : احتراما للوطنيين الأحوازيين والأشقاء العرب الحريصين على قضيتنا العادلة،

 

ثانيا : هي واجب وطني وتسجيل موقف مبدئي كتلك المواقف التي تعلمناها وتربينا عليها في مدرستنا النضالية الأحوازية أي الجبهة العربية لتحرير الاحواز وآمنّا بها إيمانا مطلقا.

 

كما واننا نود وقبل الإجابة أن نوضّح بعض المفاهيم التي شخصناها في الرسالة وهي:

 

اولا: اننا نريد أن نصحح بأن الجبهة العربية لتحرير الاحواز هي مشروع أحوازي وحدوي شامل ووحيد وإطار وطني وعربي عام وليست فصيلا كما خاطبتموها، لأنها تأسست على أثر اندماج كافة الفصائل الأحوازية العاملة على الساحة آنذاك في إطار واحد موحّد وانطلقت وهي تكسب مشروعيتها من خلال كسب ثقة الجماهير الأحوازية التي باركتها و أيدتها في الداخل والخارج.

 

ثانيا: إن مفهوم العمل السياسي يجب أن يُفهم بعلمية، وان الحوار بين طرفين ليس بالضرورة أن يكون إتفاقيات سرية أو علنية كما يفهما البعض، وأنما هو وسيلة من وسائل نجاح العمل السياسي شريطة أن يكون ذا ثمرة تخدم مصلحة الشعب والقضية، وأن لا يكون على حساب الوطن والمبادئ.

 

ثالثا: وبما أن الجبهة العربية لتحرير الاحواز لها قيادات شرعية منتخبة انتخابا ديمقراطيا ولها ستراتيجيتها المستلهمة من مبادئها فهي غير ملزمة بالإجابة على أي استفسار يخص عملها السياسي أو خطواتها التي تخطوها وهي واثقة منها ، لكنها وانطلاقا من إيمانها في أن جميع الأحوازيين هم أبنائها ولهم الحق عليها وأبوابها مشرعة للوطنيين ستجيب على ما تراه ضروريا في هذهالرسالة،لكن وقبل أن نجيب على استفسار وعتب الأخوة أصحاب الرسالة نؤكد على عجبنا منهم في  ذكرهم لعبارة (( محاولاتهم السابقة واللاحقة )) أي محاولات أبناء الجبهة العربية في التقرب أو العمل مع مسميات وإلى آخره.... وكأنهم يقو لون بأنّ الجبهة العربية تساوم مع هذه الجهة أو تلك من أجل مصالح أو مكاسب خاصة على حساب مبادئها الوطنية التي بُنيت عليها متناسين تاريخها ونضالها وتضحيات أبنائها وشهدائها الأبرار الذين رووا الأرض العربية بدمائهم سواء في الأحواز أو في غيرها من الأقطار العربية والتي لولاها لما وصلت راية النضال الأحوازي إلى أبناء هذا الجيل الغيارى ليرفعوها عاليا، وإذا كان فعلا هذا هو ظنهم بها فإنهم غير موفقين فيما ذهبوا اليه وهم يرتكبون خطأً فادحا بحقها وبحق تاريخهم أيضا، لأنّ جبهتكم أيها الأحوازيون باقية كالجبل الشامخ كما عهدتموها لن تهزها الرياح مهما كانت عاتية وقوية وتبقى وطنيتها ووطنية أبنائها واضحة للعيان وحبهم لوطنهم الذي لا يمكن أن يساومهم عليه أحد ليس بخافٍ على الجميع، لأن وطنهم ( الأحواز ) هومفخرتهم مثلما قال الشاعر العراقي الكبير المرحوم عبد المحسن الكاظمي:

 

وَمَنْ لَمْ تَكُنْ أوْطانُهُ مفخرًا لَـــــــهُ        فَلَيْسَ لَهُ في مَوطن المَجدِ مَفْخَرُ

وَمَـنْ لَمْ يَبِنْ في قومِـهِ ناصحاً لَهُمْ       فمـــــا هُـــوَ إلاّ خائِــنٌ يَتَستّــــــرُ

وَمَنْ كانَ في أوطانِهِ حامياً لَها          فَذِكراهُ مِسكٌ في الأنَامِ وَعَنْبـَـــــــرُ 

وَمَنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ دونِ أوْطانِهِ حِمىً      فَذَاكَ جبانٌ بَلْ أخسُّ وأحْقَـــــــــــــرُ 

 

إنّ الجبهة العربية لتحرير الأحواز تطمئن الجميع على أنها ستمضي قدما على ما تأسست عليه، وكذلك البقاء على العهد الذي قطعته على نفسها ولشهدائنا وكافة أبناء شعبنا العربي الأحوازي المقاوم للإستمرار في نهجها التحرري من أجل تحرير الأحواز وإعادة حقوقنا الشرعية في بناء دولتنا الأحوازية العربية المستقلة، وكذلك عدم وقوفها إلاّ إلى جانب تطلعات شعبنا المقدام والتزامها بثوابته الوطنية والقومية ومنها تسمية ( الأحواز )، لأننا نعتبر هذه التسمية ضمن الخطوط الحمراء التي لا نسمح بالتجاوز عليها إحتراما لآلاف الشهداء سواء أولئك الذين أستشهدوا ضمن صفوف الجبهة العربية أو ضمن صفوف ما سبقها وما تلاها من قوى وطنية أحوازية أخرى، وإننا نعتبر تسمية الأحواز هي التي تفصلنا - كما جاء في رسالتكم – عن المفاهيم اللغوية والسياسية التي تتبناها سلطات الإحتلال الفارسية.

 

هنا لابد لنا من التأكيد أيضا على أنه لا تراجع ولا مساومة على الشعار الذي رفعته جبهتكم منذ تأسيسها وهو ( كفاح حتى التحرير ).

 

يا أبناء وطننا الجريح:

إننا ندرك تماما بأن عتبكم على جبهتكم أنّما هو نابع من حرصكم عليها وعلى قضيتكم يقينا، ولكم عليها وعلى قيادتها كل الحق لأنها بيتكم الذي تحافظون عليه.

 

وأما " ما يساور نفوسكم من قلقٍ وشكٍ وعتاب منذ فترات " كما ذكرتم في رسالتكم سيتم إزالته بتأكيدنا هنا على أنّ جبهتكم ليست بتلك التي تغيّر منهجها التحرري أو تبتعد عن جمع التحرريين الأحوازيين بمجرد جلوسٍ أو لقاءٍ مع طرفٍ يعمل خارج هذا الإطار من أجل أهداف إرتأت أنها إذا ما تحققت سوف تصب في صالح الوطن، لأنّ قاعدة جبهتكم التي تأسست عليها هي دماء آلاف الشهداء من الأحوازيين، ولن تتزحزح بهذه السهولة كما يتمناه ( المعروفين ) لدينا، ومن هذا المنطلق فإنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء التطاول على ثوابتنا الوطنية الأحوازية وما نؤمن به من مبادئ.

 

وبالنسبة إلى ما أشرتم إليه وهو التقرب أو العمل مع مسميات وقوى تطعن في ثوابت قضايانا الوطنية الأحوازية " كما جاء في النص نؤكد على أننا في حوارنا والأحرى نسميه لقائنا لأنّ الحوار يتطلب جلسات كثيرة واستمرار الدوام عليها واننا لم نلتق سوى مرة واحدة كنا واضعين نصب أعيننا مصلحة الوطن وإصلاح البيت الأحوازي لسد الثغرات التي يمكن أن ينفذ منها العدو أو المتربصين بقضيتنا العادلة من أذنابه المعروفين بعدائهم وبشوفينيتهم وحقدهم الفارسي علينا كأحوازيين وعلى العرب جميعا.

 

وكي نطمئن الجميع نقول وكما قلناها مرارا وفي عدة مواطن ومناسبات وفي عدة لقاءات تلفزيونية لمسؤولين في الجبهة  فإننا لم نصل في لقائنا إلى تلك المرحلة من التقرب... أو العمل المشترك كما تصوره وروّج له البعض، لأننا اكتشفنا جليا بأن الحال عند الطرف الآخر لن يتغير لأنه مؤمن ومقتنع بما هو عليه، وإن كان ما هو مؤمن به من وجهة نظرنا خطأ ، لذا ومن هذا المنطلق تركنا كل شئ مكانه، وأكدنا ونؤكد على أننا لم ولن نساوم على ثوابتنا الوطنية، ونرفض في الوقت نفسه رفضا باتا الإستهانة والطعن بهذه الثوابت من أي جهة كانت.

 

وفي إشارتكم إلى " كزعمهم  أن أجندة الوطنيين الأحوازيين ومشروعهم السياسي الجذري مفروضٌ عليهم أو مستمد من أدبيات حزب البعث العربي الإشتراكي، أو التجربة العراقية نقول لمن يزعم ذلك بأن زعمه باطل وهوعلى غير دراية بتأسيس الجبهة العربية والمناضلين و الشهداء الاحوازيين الذين أسسوها وكتبوا برنامجها السياسي بتضحياتهم وبدمائهم الزكية .

وأما بالنسبة إلى فرض المشروع السياسي الجذري علينا أو استمداده من أدبيات حزب البعث العربي الإشتراكي والتجربة العراقية فأنه لفخر واعتزاز لكل مناضل شريف أحوازيٌ كان أو عربي أن يستمد وينهل منها لأنها نابعة من جذور مبادئ رسالة أمتنا السامية ، وبما أن صراعنا مع الفرس هو صراعا قوميا فإنه من الطبيعي أن تتأثر قضيتنا بالثورة العربية وقضايانا المصيرية، وأنه لشرف لنا أن نتأثر بالعرب وليس بغيرهم، وأن الثورات التحررية في الوطن العربي الكبير كلها تأثرت بما سبقها من ثورات تحررية.

 

واما التأثير بالتجربة العراقية فإنه أكثر من طبيعي لأن العراق هو توأم الأحواز الحقیقي والحاضنة الدائمة للمناضلين الأحوازيين وهو البلد الشقيق الذي فتح أبوابه لأبناء شعبنا في أحلك الظروف وأقساها ووقف دائما إلى جانبنا. 

 

إن الأحواز ارضا وشعبنا هو جزء لا يتجزأ من الأمة العربية لذا تراه يتأثر بها وبما يجري من أحداث ,ويتأثر بامتداداتها وأفكارها و ثوراتها التحررية مثال ثورة عرابي وعمر المختار وبقية رموز الأمة العربية كجمال عبد الناصر وصدام حسين رحمهم الله.

 

إننا وبعد هذا الرد الموجز نعدكم وجميع أبناء وطننا بأننا سنجيب على هذه الأسئلة وغيرها من الإستفسارات بشكل مفصل ووافي وبالوثائق والأحداث والدلائل التي تعرض لأول مرة في الجلسة التشاورية التي دعت اليها الجبهة العربية لتحرير الأحواز جميع التنظيمات التحررية الأحوازية وتدعوا هنا ايضا جميع المستقلين لحضورها بتاريخ الجمعة المصادف 18/4/2014 في مدينة ماستريخت بهولندا لكشف كل ما دار في هذا الحوار الذي أشرنا اليه أعلاه وبقية حواراتنا التي أجريناها مع الذين يتفقون معنا في عقيدتنا التحررية ومبادئنا الوطنية ليكونوا الفيصل لكشف الحقائق لمن يبحث عنها، وستكون هذه الجلسة هي المختبر والمهماس والشاهد على مصداقية ممن يدعون دائما للتقارب والحوار لصالح القضية ووحدة الصف وكذلك حرصهم على الجبهة العربية لتحرير الأحواز وسمعتها كما يقولون.

 

 ختاما نؤكد مرة أخرى على رفضنا التام و إدانتنا لأي إهانة توجّه إلى ثوابتنا الوطنية ومنها تسمية الوطن التي نعتز بها ونضعها في حدقات عيوننا ونحافظ عليها ونجعل منها سلاحا أمضى من السيف بوجه الإحتلال الفارسي ألا وهي تسمية ( الأحواز) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

وإنه لكفاح حتى التحرير

 

 الجبهة العربية لتحرير الأحواز

٧ / نيســان / ٢٠١٤

 

 





الثلاثاء ٨ جمادي الثانية ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / نيســان / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الجبهة العربية لتحرير الأحواز نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة