شبكة ذي قار
عـاجـل










أصدر المكتب الإعلامي للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق بيانا دعت فيه الجبهة العراقيون جميعا للتكاتف والوحدة وتصعيد النضال والثورة لإسقاط العملية السياسية الارهابية الفاسدة وتخليص العراق من عصاباتها وميلشياتها الضالة .


وأشار البيان الى أن هذه الانتخابات المزمع إجراؤها في العراق في نهاية شهر نيسان الجاري ، إنما تأتي تعبيرا عن ارادة المحتلين في تنفيذ وإنجاح المشروع الامريكي الصهيوني الفارسي الذي يستهدف العراق والامة هوية ومستقبلا ووجودا .


وفيما يلي نص البيان :


بعد أكثر من عقد من الزمن وشعبنا العراقي الأبي بمقاومته الوطنية والقومية والإسلامية وبثبات بطولي ومقرونا بالتضحيات الجسام ، مصمم على إنهاء الاحتلال الأميركي الإيراني وعمليته السياسية ، أداة الاحتلال المجسدة له ، وسائر على طريق بناء المشروع الوطني بعد التحرير والاستقلال التامين لإعادة العراق إلى دوره الوطني والقومي وفاعليته الدولية وبما يعبر عن مسؤوليته الوطنية والقومية تجاه أمته والإنسانية.


أن مظاهر العداء للعراق والأمة ، ذلك العداء الاستعماري التاريخي ، جددت نفسها بتوظيف العناصر الإقليمية وفي المقدمة منها الصفوية الإيرانية والعدو الصهيوني للإجهاز على الأمة ومشروعها الحضاري الذي جسده النظام الوطني في العراق حتى جاءت جحافل الغرب الاستعماري لتوغل مع حليفها ألصفوي بالحرب والاحتلال والتدمير ، ولكنها فشلت في كسر أرادة الشعب المعبر عنها بتصاعد ثورته في ظل ظروف إقليمية ودولية صعبة تتسم بالسلبية والصمت المريب بل وتأييد حكومة الاحتلال الفاسدة ، وهو موقف يرتب عليها مسؤولية تاريخية وقانونية وأخلاقية جسيمة أذا ما استمرت في تجاهلها لأخطر وأشرس عملية أجهاز تستهدف هوية العراق العربية لصالح المشروع الإيراني الصهيوني ويفتح الباب واسعا لتمزيق كيان الأمة.


لقد وفر الاحتلال الأميركي الغاشم كل ظروف وأدوات القهر لحليفه ألايراني الفارسي الذي أمعن في افتعال العداء بين الأمة العربية والشعب الإيراني المسلم والجار التاريخي للعراق ، وفي خنق الأصوات الحرة في ايران ، مستخدما ذات القمع الذي تمارسه الحكومة العميلة في المنطقة الخضراء وحزبها الذليل لصالح الأجندةالصفوية وحساباتها الإقليمية التوسعية المعادية لشعب العراق كما هي معادية لمصالح الشعب الإيراني ، وفي هذا السياق تعد حكومة الدمى في بغداد جولة جديدة من تزوير للإرادة الشعبية من خلال انتخابات نيابية محسوبة النتائج سلفا هي في محصلتها استنساخ لذات الوجوه والأيادي الغارقة في الفساد والجريمة والتي أثبت واقع عقد من الزمن أنها لا تعدو غير كونها مثال صارخ لطاعة غبية لوصايا مرشد القيادة الإيرانية الفارسية الحاقدة .


أن شروط الانتخابات النيابية المعبرة بصدق عن طموحات الشعب تستوجب توفر أهم شروطها المتمثلة بالإرادة الحرة والبيئة الديمقراطية التي تكفل التمثيل النزيه لتكون بحق تعبيرا عن أرادة الشعب ، وهذا ما لم توفره الحكومة الذليلة في بغداد الغارقة في تبعيتها الإيرانية وفسادها المالي الذي فاق كل حدود التصور وأصبح مثالا وعنوانا للانحراف ليس على مستوى العراق حسب وإنما على مستوى العالم أجمع .


أن شعبنا العراقي وقواه الوطنية والقومية والديمقراطية والإسلامية، يدرك أن أجراء انتخابات نيابية في ظل غياب الحرية مقرونا باحتلال إيراني ، أنما يعني في المحصلة تكرار للمحاولات البائسة السابقة التي فشلت في أسباغ أبسط شروط الممارسة الديمقراطية الشعبية ، والمدانة من شعبنا والرافضة لها المعبر عنها بالانتفاضات المتكررة في كل مدن العراق وظهيرها مقاومة الشعب المسلحة.


أن الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية تدعو شعبنا العراقي الأبي وقواه الوطنية الحية ، المدركة لنوايا وغايات حكومة بغداد وأغراضها الخبيثة ، إلى الاصطفاف وراء الدعوات الوطنية الحرة لفضح عملاء الاحتلال وسراق ثرواته ومستقبله ، وهي فرصة جديدة للتعبير عن الوعي الشعبي على طريق الخلاص من الشراذم الفاسدة ، واسقاط العملية السياسية بكافة هياكلها ومنظوماتها من خلال ثورة الشعب التي بدأت في الانبار البطلة والفلوجة الثائرة والتي ستتوسع وستستمر متصاعدة لتعم كل مدن العراق حتى زوال هذا المشروع الصفوي المدمر للعراق والامة .


أن ملحمة تحرير العراق التي بدأت فعلها بالمقاومة المسلحة حال دخول قوات الاحتلال ، مدعومة من شعبنا ، سطرت أروع الصفحات في سجل نضال الشعوب ، وهو سفر خالد يضاف إلى مأثر شعبنا الذي أستطاع بناء أروع تجربة وطنية ، قبل أن تغتالها الامبريالية الأميركية ، حيث شكلت تلك التجربة الرائدة المثال الحي على تلاحم قوى الشعب مع سلطته الوطنية .


أن مهزلة الانتخابات في ظل الهيمنة والتسلط والتوجيه والدعم الأميركي والنظامين العنصريين ألصفوي والصهيوني المشترك لا يمكن لها أن تمثل أرادة الشعب ، بل هي بالضد من تطلعاته المشروعة نحو صيانة وحدة التراب العراقي والتحرر والتقدم الحضاري .. وأن من يشترك في العملية الانتخابية المزورة لإرادة الشعب سيكون جزءا من مشروع الاحتلال وعمليته السياسية المشبوهة .. لامحالة .. وبهذا موقف الجبهة والقوى المؤتلفة فيها تعتبر نفسها غير معنية بهذه الانتخابات ولن تعترف باي نتائج تتمخض عنها وتدعو قوى الشعب الحية بدلا من ذلك ، الى الانخراط في ثورة الشعب التحررية كطريق وحيد وللخلاص والتحرير والاستقلال التام .


أن شعبنا ، وقواه الوطنية المعبرة عنه ، قادر على صياغة المستقبل الواعد ، وهو في كل يوم يكتسب مزيدا من العزم والإصرار على استعادة روحه الوثابة الكامنة في الوعي الجمعي لشعب العراق ،تلك الروح التي تؤمن بالكفاح الدائم والمتصاعد لتحرير العراق ليكون رأس النفيضة لتحرير الأمة وانتشالها من واقعها المريض وبناء دولتها الحرة الموحدة ، وهي المهمة المستمرة حتى، يلوح النصر القريب بعون الله وفضله .



الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية
المكتب الإعلامي
بغداد المنصورة بالله
أواسط نيسان / أبريل ٢٠١٤

 

 

 





الاربعاء ٩ جمادي الثانية ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / نيســان / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة