في مثل هذا اليوم من عام 1947 ولد حزب البعث العربي الاشتراكي من رحم الامة العربية وفي فترة تفتقر الى مشروع نهضوي ومن يقود هذا المشروع .. كان 7 نيسان يوم يخلد للامة العربية المشروع النهضوي وبنفس الوقت كان الرد على كل التناقضات والصراعات والاحزاب صاحبة الغرض السىء للامة من تجزيئة وتقسيم واحتلال فلسطين والاسكندرونة والاحواز تلك الاراضي العربية التي كانت بداية لطريق التجزيئة .

من هنا بدا الحزب خيارة القومي وغذائة بالاسلام عكس كل الاحزاب التي كان ولائها وارتباطهابالاجنبي وهذا اثار حفيظة الاستعمار والدوائر الصهيونية وبدات تخطط تارة لاختراقة واخرى لاجهاضة لكنها تحطمت وباءت بالفشل . لان الثورة وفي البداية نهجت منهج طرح الفكر والايديولوجية العربية النابعة من واقع الامة .من معاناة وجوع وجهل ووضع صحي سيء من الارياف وصولا الى المدن واستطاع ان يصهر الاقطاعيات في بودقة الحزب وفكرة التحولات الاشتراكية وصولا الى تطبيق العدالة الاجتماعية ورفض الاستعمار وجعل مفهوم الحرية بدل الاستبداد وقد طرح اهدافة : وحدة – حرية – اشتراكية ، منطلقا من شعاره.. أمة عربية واحدة .. ذات رسالة خالدة.

نابعا من ايمانه بان الاسلام بمثابة الروح للعروبه وبدات المسيرة نحو التقدم وبالاتجاه الاخر بدا التخطيط الفعلي ضد المشروع القومي النهضوي..وبكل الامكانات المتاحة عند الاستعمار وعملائه لانهم يمكلكون مستلزمات القوة . لكن الحزب يمتلك القدرة والايمان والعقيدة والفكر الاصيل . وعبر تاريخ الحزب خاض تجارب عديدة نجح بقسم كبير منها ،وكان الحزب ولا يزال جريئا صريحا صادقا مع تنظيماتة من خلال عقد المؤتمرات وانتقاد ومناقشة الاخطاء واسباب حالات الاخفاق..وتجاوزها مستخلصا منها العبر والدروس واسباب القوة . وجاء الوقت المناسب لقيام الثورة البيضاء عام 1968 واستلام السلطة ..واضعا شعارة واهدافة حيز التنفيذ ،واسس الجبهة الوطنية وتاميم النفط لتحقيق شعار نفط العرب للعرب ، والنفط سلاح في المعركة ، وقبلها قضى على اكبر واخطر شبكة تجسس بالمنطقة ، وتوجة الى بناء قاعدة علمية وانتشال المواطن من اسباب الجهل من خلال حملة القضاء على الامية التي اشادت بنجاحها المنظمات الاقليمية والدولية وانتهت الامية قبل عام 1980 ،اضافة لما تم انجازة في تطوير المؤسسات العلمية والبحثية وارسال الاف المبعوثين بكافة الاختصاصات للجامعات العالمية والمراكز البحثية ، وفي مجال الصحة والقضاء على الامراض المستوطنة وتطوير قطاع الصحة والعلاج المجاني ورفد المستشفيات باحدث الاجهزة والمعدات اللازمة، بما جعل العراق يتجاوز دائرة ما يسمى بالعالم الثالث

لذلك يبقى يوم 7 نيسان يوما خالدا في النفوس والقلوب لانة كان يوما لولادة افضل واقوى مشروع نهضوي قومي ..فكرا واهدافا ورسالة خالدة، كما يشهد شهر نيسان يوما اخر هو 28 نيسان ولادة القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله وجعله مع الصديقين والشهداء والصالحين.

حيث كان قائدا حقيقيا متميزا بالصدق والمبدئية والجراة في قيادة الحزب ..قيادة القطر والقيادة القومية والدولة منذ نهاية الخمسنات الى لحظة استشهادة والذي شهد له الاعداء قبل الاصدقاء بقدراتة وامكانياتة في تاسيس وبناء القيم والمثل العليا جنبا الى جنب مع رفاقة المناضلين رحم الله الاموات منهم وحفظ الله الاحياء منهم المخلصين والذين على العهد باقون ، ورحم الله القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق ورفاقة من الرعيل الاول .

العزة والكرامة للابطال حاملي اللواء الان ضد الظلم والضالمين، ونهاية خونة الامة والشعب والوطن في هذا الشهر والنصر قريب ان شاء الله وهو على كل شيء قدير .