شبكة ذي قار
عـاجـل










ومما تقدم يقع على المرأة العراقية دور كبير لتغيير عواملها الذاتية التي هي من الأسباب الرئيسية التي تستطيع من خلالها أن تحشد القوى من داخل المجتمع لتأييد تحركاتها وتوجهاتها ، المرأة الجديرة حقا بأن تصل إلى مكانة في المجتمع يؤيدها المجتمع سواء كان الرجل أوالمرأة ذاتها وهناك شواهد كثيرة في الانتخابات التي حصلت سخرت معظم أصوات النساء لصالح الرجال وبالتالي الثقافات المعادية والدنيا من المرأة للمرأة ما زالت موجودة بالإضافة لوجود السلطة الأبوية المسيطرة بحيث أنها تجبر الزوجة أو الأخت أو الابنه أو البنت على التصويت لصالح الرجل ، والحقيقة اننا في حاجة إلى إرادة سياسية أولا حتى يعتاد المجتمع على وجود المرأة في المواقع التي كانت حكرا على الرجل تغول الجميع على حقوق الانسان ، وهذه مفرده من المفردات الاساسيه التي تفقد المنهج والسلوك الديمقراطي مصداقيته وشموليته ومن خلال ذلك نجد التدني في المناحي الاخرى المترابطه في تحقيق المجتمع الامن والمستقر والمتنقل نحو الطموح بسلاسة وبثبات انطلاقا" من الايمان بحقوق الاخرين ودور كل منهم بالحياة والعطاء ، والحقيقه توقفت امام مقال للدكتور خالد الشقران (( أن موضوع الأمن والديمقراطية وحقوق الإنسان بحاجة إلى كثير من النقاش في هذه المرحلة وقال لدي ملاحظة تقلقني إلى حد كبير، وهي بالرغم من أنه لا أحد يعارض الأمن في أي بلد كان ، وكلنا نحتاج إلى الأمن ، ومن غير الأمن لا نستطيع ان نعيش بسلام داخل المجتمعات ، ولا نستطيع أن نكون فاعلين داخل المجتمعات في ظل غياب الأمن ، إلا أنه بعد أحداث 11 سبتمبر وبدايات الحديث عن الأمن ومكافحة الإرهاب ظهر معها إلى السطح موضوع جد خطير وهو موضوع تغول الحكومات بحجة الأمن على جانبين أساسيين في حياة المجتمعات


الجانب الأول : التغول على الديمقراطية بحيث أصبحنا نلاحظ ان هناك تراجعا بدلا من التطور التي كانت تنشده المجتمعات في مختلف الأقطار حتى في الدول المتقدمة مثلا في الولايات المتحدة الأمريكية نلاحظ أن هناك تراجع ملموس في التراتيبية الديمقراطية داخل هذه الدولة


والجانب الثاني : هو تغول على حقوق الإنسان وأيضا بحجة الأمن ومكافحة الإرهاب حيث ما زالت هناك الكثير من مشاهد الاعتقالات العشوائية والاختطاف ، وفتح السجون هنا وهناك ، في أوروبا وغوانتانامو ، وسجن الأفراد تحت أعذار قانونية وانتهاك خصوصية البشر ، وقليل ما يكشف لنا في المجتمعات ما تقوم به أجهزة المخابرات والاستخبارات والحكومات لكن المخفي أعظم ، وهذا يقودنا الى السؤال التالي هو كيف يمكن لنا أن نصل إلى مجتمعات آمنه دون المس بحقوق البشر والمجتمعات ؟ )) ومن خلال هذه الرؤية نجد ان الارهاب ظاهرة عالمية وهناك قوى تتظاهر بمقاومة الارهاب ةلكن حقيقتها هي راعيته لانه يمكنها من تحقيق اهدافها وأجندتها من حيث الاحتواء والهيمنه وارتهان الاخرين باراداتهم ترغيبا" وترهيبا" ، ويمكن من خلال الرؤية التي طرحها الدكتور عربيات عن الامن الوطني حيث يقول : (( اخذ موضوع الامن والارهاب حيزا واسعا وخاصة مفهوم الامن الوطني والاقليمي والعالمي ، ويعتبر الامن هدفا رئيسيا من اهداف اي دولة تطمح الى الامن والاستقرار والتنمية وفي الواقع فإن التهديد الاول للأمن مصدره الارهاب وكما يقال دائما في ادبيات هذا الموضوع فإن الارهاب ليس سمة لدولة او دين او عرق او اي شعب من الشعوب ولهذا فإنه ظاهرة عالمية عابرة للحدود ولا هوية لها ، ويعتبر الامن الوطني من اهداف الدولة أية دولة ومؤسساتها العسكرية والامنية والشعبية ، وتبني مفهوم الامن الشامل وبخاصة بعد المحاولات الارهابية التي استهدفت الارض والامن الوطني لاي قطر من الاقطار العربيه ، ويعتبر الامن الوطني الهدف الاول بين اهدافنا الوطنية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ولابد وأن تتبنى المؤسسات المعنية ألاستراتيجية ألواضحة للأمن الوطني )) نحدد الواقع الامني العراقي بخصوصيته لمرحلة مابعد الغزو والاحتلال وما يفعله الارهاب كظاهرة يستدعي التعاون فيما بين الشعب والاجهزة المعنية بمكافحته ويجب ان نميز في حالات خاصة وخاصة بين حق الشعب في مقاومة الاحتلال وبين الارهاب الذي يستهدف الآمنين والذي أوجده المحتل وأذنابه لتحقيق أجندتهم وأهدافهم ، ولهذا فقد اكدت الحوارات والافكار التي تناولتها على نبذ العنف والارهاب وايجاد آليات لمحاصرته والقضاء على منابعه ولعل من اهمها عدم الربط بين حق الافراد في الحرية والامن وبين التطرف والارهاب ، وموقف الاسلام من الارهاب وبأن محاولة ربطه بالتطرف والارهاب انما يستهدف الاسلام والحضارة الاسلامية ، يقول الرفيق المرحوم أحمد ميشيل عفلق (( وبما أن قيم الإسلام تعبير عن جوهر الثقافة العربية الواسع ، فإن محاولات استغلال الإسلام لخدمة أغراض سياسية لبعض الجماعات تسيء إليه وتضيق من أطره الواسعة وقيمه الشاملة وهذا يؤدي إلى تفتيت الوحدة الوطنية للشعب والأمة ، كما أن التطرف والتعصب والدعوات الطائفية والمذهبية والقبلية والإقليمية تتنافى مع الأديان وقيمها ، وعلى وجه الخصوص مع جوهر الإسلام وقيمه التي تدعو الى الوحدة والتسامح والنضال ضد الظلم والعبودية والاستغلال والتفاهم والتشارك )) ومن هنا نجد ان الديمقراطية بمفهومها الحقيقي والامن وحقوق الانسان افتقدها العراقيين بفعل تسلط حزب الدعوه العميل ومن تحالف معه بدعم واسناد الاحتلاليين الامبريا صهيوني صفوي


ألله أكبر   ألله أكبر   ألله أكبر
النصر حليف المضطهدين المستضعفين المحتسبين لله العلي الاعلى والمجاهدين المؤمنين بالعراق الواحد الحر المستقل وليخسأ الخاسئون

 





الجمعة ١٨ جمادي الثانية ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / نيســان / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة