شبكة ذي قار
عـاجـل










الرفيق العزيز المناضل فيصل عبد الكريم الأمين العام للجبهة العربية لتحرير الاحواز المحترم
الإخوة والرفاق الأعزاء أعضاء الجبهة العربية لتحرير الاحواز المحترمون

بغاية السرور والفرح والاعتزاز أتقدم إليكم ومن خلالكم إلى الشعب العربي الاحوازي الشقيق , باسمي وباسم اللجنة القيادية لحزبنا الشيوعي العراقي وكافة أصدقاء ومآزري الحزب , بأحر واصدق التهاني بمناسبة إقامة مهرجانكم الاحتفالي السنوي هذا في مدينة ماستريخت في هولندا , لإحياء الذكرى التاسعة والثمانين , ذكرى النكبة للاحتلال الاحواز من قبل الدولة الفارسية والاحتفاء بالذكرى الرابعة والثلاثين لتأسيس الجبهة العربية لتحرير الاحواز .. ونحن إذ نغتم هذه المناسبات السعيدة نعرب لكم عن تمنياتنا وتفاؤلنا وثقتنا العالية بصواب سياستكم ونهجكم النضالي الذي رسمه مؤتمركم الثامن المنعقد عام 2012 العتيد .


إن الجبهة العربية لتحرير الاحواز المعروفة بتاريخها النضالي المشرف الطويل وهي تتصدر كفاح الشعب العربي الاحوازي الشقيق وبتلاحم مع كافة القوى الوطنية والقومية الخيرة الحريصة في دفاعها عن أهداف ومصالح الجماهير الفقيرة المضطهدة الرازحة تحت هيمنة النظام الإيراني الاستبدادي العنصري.


إن الجبهة العربية لتحرير الاحواز ومن خلال مسيرتها النضالية الشاقة الطويلة المفعمة بالبطولات والتضحيات الكبيرة وما قدمته من عشرات المناضلين الشهداء , أكدت على ثبات مواقفها ومنهجها السياسي الصائب الذي اقره المؤتمر الثامن والذي جاء في مرحلة بالغة المخاطر والتعقيدات تمر فيها امتنا العربية في خضم صراعها المصيري ضد قوى الهيمنة الامبريالية وهي تستشرس في هجماتها العدوانية لتمزيق وحدة امتنا العربية والسيطرة على كامل ثرواتنا واستباحة حرية وكرامة شعبنا العربي وهدر أرواح أبنائنا الذين يكافحون ضد كل أشكال وممارسات التسلط الاستعماري , إن تعزيز وتمتين وحدة القوى والحركات الوطنية الثورية في بلداننا العربية , يبقى السبيل الوحيد أمامنا لمواجهة المخطط الاستعماري ومشروعه المتمثل بما يسمى الشرق الأوسط الجديد الذي تشترك فيه إيران بفاعلية كبيرة وهي تعمل إلى جانب القوى الاستعمارية من اجل تنفيذ هذا المشروع الذي يلغي وجود الهوية العربية وينسف كامل وحدتنا ومستقبلنا وحياة شعبنا العربي , إن ذلك يتطلب منا جميعاً تشديد كفاحنا الوطني والقومي والإسلامي ومضاعفة تحركاتنا عبر توسيع إطار جبهة مقاومة عربية شاملة , تضم كافة القوى والحركات المناهضة حقاً ضد أعداء امتنا العربية من اجل تحقيق الأهداف المنشودة في التحرير والاستقلال التام من كل أشكال السيطرة والاستعباد والقمع والتنكيل ومن بينها النظام الإيراني الاستعماري الذي يغتصب الأرض العربية في الاحواز .


إن حزبنا الشيوعي العراقي سبق له وان حذر ونبه مراراً عديدة في بياناته عن تنامي مخاطر الدور الإيراني التخريبي في العراق والمنطقة عموما , وان ما يجري من تدخلات في عموم المنطقة العربية وبالعراق خاصة يهدد وحدة واستقرار ومستقبل البلاد , فعلى كافة القوى الوطنية العراقية والعربية المعارضة وفي طليعتها المقاومة الوطنية العراقية اتخاذ المواقف الفعالة في التصدي لهذا التهديد الخطير والوقوف بحزم بوجه إيران والداعمين إلى نفوذ إيران وهي شبكة كيانات من المرتزقة والمأجورين الذين تمدهم إيران بالدعم المادي والعسكري وموزعين في المنطقة , كما أن الإدارة الأمريكية تتحمل كامل المسؤولية عن التغلغل الإيراني في العراق والبلدان العربية الأخرى وهي على معرفة تامة بحقائق هذا التغلغل والنفوذ ويتم هذا بتنسيق وتعاون واضح بينهما, ولكن تحت غطاء من العداء الإعلامي الزائف والخطابات التي تفضحها الممارسات والإعمال على ارض الواقع وبالأخص شراكتها في احتلال العراق وقتل أبنائه ونهب ثرواته .


إننا أمام بشائر الانتصار على بقايا خدم الاحتلالين الأمريكي والإيراني , وبعد أن تكللت كل الجهود الخيرة للقوى الوطنية والقومية والإسلامية في توحيد صفوفها وطاقاتها , فجاء الإعلان عن تشكيل المجلس السياسي العام لثوار العراق باعتباره انجازا وطنياً كبيرا عكس الإرادة الوطنية الحرة ليمثل ثورة الشعب العراقي من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه .


إن المقاومة الوطنية العراقية تخوض معركة الحسم النهائي وها هي المعارك البطولية على أطراف بغداد بعد أن طرد الثوار عصابات المالكي من مدن الانبار وكبدوهم الخسائر الفادحة , فيعلم أبناء شعبنا العربي الصابر , إن المعارك في عموم المدن تتوسع ومستمرة في ضرب رؤوس الخونة والمجرمين إلى أن يتحقق النصر النهائي بتحرير البلاد تحريرا شاملاً وكاملاً من بقايا الخونة والمأجورين أذناب المحتل .


إن الحزب الشيوعي العراقي وكافة القوى الوطنية والقومية والإسلامية تقف إلى جانبكم في نضالكم الوطني المشروع في الدفاع عن الشعب العربي الاحوازي واستعادة كامل الأرض العربية المغتصبة التي احتلها الشاه رضا بهلوي عام 1925 وما حصل من مجازر دموية بشعة في مدينة المحمرة التي راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى وتدمير المرافق الهامة والحيوية فيها .


إن حزبنا الشيوعي العراقي يعلن وقوفه التام إلى جانبكم ويدعم بثبات نهجكم السياسي من اجل تحقيق أهدافكم المشروعة وفرض إرادة الشعب العربي الاحوازي على كامل تراب ارض الاحواز العربية .


إننا ندين ونستنكر سياسة القمع والتنكيل والملاحقات والاعتقالات والإعدامات التي طالت المئات من مناضلي الجبهة العربية لتحرير الاحواز والقوى الأخرى المعارضة لحكام طهران , الذين يتسلطون بقوة الحديد والنار على الشعوب الإيرانية الطامحة إلى الحرية والاستقلال وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين من السجون وأقبية التعذيب .


أيها الإخوة الأعزاء
ونحن نتابع باهتمام كبير انتفاضة الشعب العربي الاحوازي والأعمال البطولية في مواجهة سياسة التفريس العنصرية التي يتبعها ملالي إيران اتجاه أبناء الاحواز العربية , إن التقرير الذي أعدته مؤسسة الدراسات القومية الاحوازية عن المشروع الفارسي لتوطين خمسة ملايين إيراني في الاحواز على المدى المتوسط , وتوطين 11 مليون ضمن الخطة العشرينية في مدن استيطانية في الاحواز العاصمة , كما يقضي المشروع الإيراني بتقسيم ما تبقى من الاحواز كوحدة جغرافية واحدة إلى ثلاثة محافظات للقضاء على حلم الاستقلال الاحوازي , وهي اكبر عملية تغيير سكاني تنفذها إيران في المنطقة العربية .


إننا واذ نعلن وبصوت واضح عن تضامننا ووقوفنا الثابت مع الشعب العربي الاحوازي وطليعته السياسية الجبهة العربية لتحرير الاحواز من اجل ( استعادة كامل الأرض العربية المغتصبة من قبل النظام الإيراني وعودتها بكل الوسائل المشروعة إلى الشعب العربي الاحوازي وبناء دولته الأحوازية العربية المستقلة ) فأن الواجب الوطني والقومي والإسلامي , يستلزم منا جميعاً تضافر الجهود ضد قوى الهيمنة الامبريالية والاستعمار والذي يشكل فيه النظام الإيراني نموذجاً يتخذ من الإسلام راية يتخفى ورائها من اجل خدمة أطماعه التوسعية البغيضة .


أيها الإخوة الأعزاء , مرة أخرى نحييكم لنجاح مهرجانكم هذا , ونتطلع معاً إلى مزيد من التعاون والتنسيق والتلاحم النضالي بين كافة القوى الثورية المقاومة التي تكافح ضد الاحتلال الأمريكي - الفارسي وأعوانهم الخونة , والعمل من اجل القضاء نهائياً على الأنظمة الفاسدة وقواها الإرهابية .


أخوكم عدنان الطالقاني
الأمين العام للحزب الشيوعي العراقي - اللجنة القيادية
 ١٤ / نيســان / ٢٠١٤

 

 





الجمعة ١٨ جمادي الثانية ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / نيســان / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عدنان الطالقاني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة