شبكة ذي قار
عـاجـل










 أرجو أن لايتبادر الى أذهان القراء الأعزاء أنني أحاول أن أناقش أحتمالية نجاح ما يسمونها العملية الأنتخابية من عدمه وأنما لكي ألقي الضوء على ما أتوقع أن تسفر عنه هذه _اللعبة في صفحتها الملعونة الجديدة_ من نتائج , بقي المالكي أم رحل ,أو كما قال مبكرا ما ينطيها وقد ينطيها لأن المروج لهم لا يقلون سوءا عنه وبالتالي جميعهم يضمهم  نفس المركب ,واذا أقتضت اللعبة تغييرا فسوف ينحصر بأستبدال وجوه بأخرى من الركاب حين يظل ربان المركب أميركيا يحدد أدوارهم على وفق ما رسمه سيدهم بايدن بمعرفة آيات قم !! وبمتابعة ميدانية من السفير روبرت ستيفن بيكروفت ..

 

ولكي أعطي تصورا واضحا لما أستنتجته عبر ما تابعته من أحداث ومواقف منذ بدء العام الحالي 2014 وحتى قبل يومين من حلول عيد واوية اللعبة الأنتخابية ووجتها تقرأ التالي :-

 

أولا- كان لنا في مستهلها نظرة أو قراءة لثلاثة تصريحات صدرت عن ثلاثة مسؤولين أثنين منهم أميركيين والثالث عراقي بأمرة العمام في واشنطن ,التصريح الأول كان للسفير الأميركي في بغداد وأراد فيه أن يبسط أمام السياسيين العراقيين - من يتولى منهم الحكم الآن ومن يتوقع ان يتولى الحكم لاحقا- تصوره لطبيعة العلاقات المستقبلية بين العراق والولايات المتحدة وذلك في معرض رده على سؤال لصحفيين عراقيين عن أحتمال تسلم التيار الصدري رئاسة الوزراء قائلا- (( من الصعب على رئيس وزراءٍ لدولة مهمة مثل العراق عدم التعامل مع الادارة الامريكية))  مضيفا ((اَن واشنطن ستكون لها طريقة تعامل خاصة مع العراق اذا ما رَفض رئيس وزرائه المقبل التعامل معها)) فماذا نفهم من مثل هذا التصريح الأ يعني من وجهة  نظر واشنطن أن لا فكاك في العلاقة بين التابع العراقي  والمتبوع الأميركي؟! ثم ما معنى الصعوبة التي سيواجهها رئيس الوزراء المقبل  أذا رقض التعامل مع الأدارة الأميركية, كائن من كان ؟! وكيف نفسر تهديد السفير لمن يرفض التعامل مع أدارته وما المقصود بقوله أن واشنطن ستكون لها طريقة خاصة مع العراق أذا ما رفض رئيس وزرائه المقبل التعامل معها #1

 

فعلى ماذا أستند السفير وهوعضو أقدم في السلك الدبلوماسي الأميركي وتقلد العديد من المناصب في خارجية بلاده وعمل سفيرا لبلاده في الأردن قبل تنسيبه نائبا للسفير السابق جفري كما عمل في سفارتي بلاده أيضا في الرياض ودمشق فعلام ذهب الى ممارسة التهديد أذن , فهل هناك من ألتزمات عراقية نص عليها الأتفاق الأمني الذي وقعه المالكي مع واشنطن التي ظلت نصوصة خافية حتى على من يشاركه في اللعبة السياسية الموضعة للعراق بتخطيط أميركية ؟؟؟

 

ثانيا- التصريح الثاني صدر عن المؤسسة العسكرية الأميركية بأذن من الأدارة الأميركية وبالدقة من حامل مسؤولية الملف العراقي بايدن الذي أعطى الضوء الأخضر لتغطية أحتياجات المالكي للسلاح والعتاد بأدعاء مواجهة الأرهاب في حين  الحقائق تؤكد أن جيش المالكي يستخدمها في مواجهة الشعب وتصفية أبنائه التي تصاعدت عملياتها لتصل مستوى الحرب على ألمدن العراقية وبالدقة أستخدام الأسلحة الثقيلة في قصف مدن الأنبار المكتظة بالسكان المدنيين العزل طوال عدة شهور وما  يزال القصف مستمرا بعد محاصرة هذه المدن وفي مقدمتها الفلوجة والرمادي والكرمة وراح ضحية هذه الجرائم الكبرى التي حظيت بتشجيع أميركي كما ورد في كلمة نائب وزير الخارجية الأميركية التي القاها في الجلسة الأفتتاحية لما سمي بالمؤتمرالأول لمكافحة الأرهاب الذي أنعقد في بغداد دعما للمالكي الذي لم يواجه الأرهاب بل أنشغل عنه بتركيز جهد قواته على مطاردة العراقيين الرافضين لسياساته الطائفية وأعتقالهم بموجب المادة 4 أرهاب يعني تصفيتهم على هوى الجلادين وما تتضمن تقارير المخبرين السريين .

 

فقد ركزت تصريحات الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة أركتن القوات الأميركية المشتركة  على أنه أوصى بمساعدة قوات الأمن العراقية على تحسين قدراتها تدريبا وتسليحا لمواجهة (خطرالقاعدة !!) الا ان بوصلة حركتها غيرت بقرار مالكي ناقص الذمة لتوجه الى صدور العراقيين كما اشرنا الى ذلك قبل قليل , وظل الوعد  ملتزما به من قبل هذه المؤسسة حتى الأن على الرغم من تراكم الديون على حكومة المالكي لدرجة السفاهة وهي تستجدي شراء الأسلحة والأعتدة من واشنطن وغيرها من الدول ليس بدفع أثمانها مباشرة بل (بالدين) يعني الدفع الآجل !!

 

وهذه الحقيقة تكشف عنها صفقات الأسلحة الأميركية الجديدة الباذخة وخصوصا في الصواريخ والعتاد الخفيف والثقيل الذي يحتاجه المالكي في أدامة حربه على أهلنا العراقيين  وأليكم الأرقام التي كشف عنها مايكل بدناريك رئيس مكتب التعاون الأمني بين الولايات المتحدة والعراق في ثصريح خص به محطة _راديو سوا_ الأميركية وأعلن فيه أن واشنطن زودت العراق منذ17 كانون  الماضي ب14 مليون قذيفة من بينها صواريخ (( هال فاير ))فضلا عن سبعة ألاف سلاح نوع سلاح شملت البنادق والرشاشات والقاذفات وأضاف بأن وزارة الدفاع العراقية تسلمت قبل  تيلمت مؤخرا 800 أطلاقة مدفع وتم  قبل أيام شحن 99 صاروخا نوع هال فاير أضاف الى ألف قذيفة دبابة تنفيذا لأتفاقية الأطار الستراتيجي بين البلدين #2  رافق ذلك تطور في الموقف الأميركي مؤخرا تمثل بسعي في  توسيع التدخل المخابراتي الأميركي في الشأن العراقي كشفت عنه - الشرقية نيوز- بثته قبل أيام نقلا عن مصادر في الحكومة الأميركية مفاده بأن الولايات المتحدة تريد زيادة عدد ضباط المخابرات الأميركيين الذين يعملون في العراق  وأن أجتماعات عقدت في واشنطن وبغداد  للتوصل الى سبل أفضل لمواجهة العنف المتزايد الذي يمارسه من أسموهم بالمتشددين !!! وهويعني أن  واشنطن قررت أن تتدخل عملياعلى خط  مواجهة المنتفضين من أبناء الأنبار حماية لعملائها الذين فشلوا في فض أنتفاضة الشعب العراقي في وجه الجلادين الطائفيين وأضافت الشرقية نيوز  بأن مسؤولا حكوميا طلب عدم ذكر أسمه قال أن كبار المسؤولين السياسيين الأميركيين أجتمعوا في واشنطن الأسبوع الماضي  لبحث الطرق المحتملة لمواجهة تردي الوضع الأمني في العراق وكأنه ولاية مضافة للأدارة الأميركية!!

 

أما التصريح الثالث  فأطلقه صاحبه المالكي بكلمة تتوافق مع التصرحين السابقين للسفير والمسؤول العسكري الأميركي حيث كشف فيه عن نياته الأجرامية المبكرة بحق شعبنا فقد كان تصريحا مغرقا بالحقد الطائفي الكذوب أدعى فيه باطلا بأن التفجيرات وأعمل العنف التي تضرب العراق وتستهدف مكونا معينا –يقصد أهلنا الشيعة- والمعروف ان الجرائم الأرهابية طالت العراقيين دون تفريق بين سني وشيعي ولا بين عربي وكردي ولا بين مسلم ومسيحي وفي هذا لا يختلف أثنان من أبناء الشعب ويضيف المالكي الى ما قاله تهمة أضافية   وجهها الى المكون المعين ليتهمه بتكوين غطاء سياسي يحمي القتلة ليرفقه بتحذير في كلمة له مما أسماها ” ردة الفعل ” وقال اِن الحكومة لا زالت تسيطر على ردة الفعل تلك وتمسك بيد الطرف المتضرر، ولكن ان ردوا فان الطرف الاخر حينها لن يكون موجودا!! وهذا ما أراد أيصاله المالكي الى الطرف المعين وهوعين ما فعل منذ مستهل العام الجاري وحتى اللحظة فقد وسع حجم تصفيات أهلنا العراقيين الذين نعتهم بالطرف الآخر الى مستوى المجازر العلنية التي صار يعتمد على قوات جيشه في تنفيذها وخصوصا-قوات سوات- المدربة أميركيا والميليشيات الطائفية المدربة أيرانيا , ليوصلنا الى حالة الحرب التي أعلنها ضد أهلنا أبناء الأنبار وأيعازه بأستخدام اسلحة جيشه الثقيلة وهو يدرك انها توجه الموت الى صدور المواطنيين العزل وفعلا سقط العشرات من أطفالنا ونسائنا والشيوخ والمعاقين وكذلك الشباب الذين تصدوا للدكتاتورية المالكية المدعومة من واشنطن وأفشلوا مخطط أختراق وقفتهم المدافعة عن أهلهم حتى يتحقق نصرهم على القوم الظالمين وهو قادم لا محالة , ولن يكون بعيدا وقد أثبتت الأحداث بأن أرادة العراقيين هي الأقوى في حسم المواقف بين الحق العراقي الذي يفتدى وبين الباطل المالكي الذي ينهارالأن بعد أن سقط رهانه على الأسلحة الأميركية الثقيلة المسندة بالمروحيات القتالية الروسية المطورة .  

 

 وفي ضوء هذه الحقائق التي عرضناها بدءا من  1- تصريح السفير الأميركي الذي أفتى بصعوبة ان يستطيع رئيس الوزرا العراقي المقبل أن يعمل أذا أمتنع عن التعامل مع الأدارة الأميركية وقال ايضا مانصه أن"الولايات المتحدة ستكون لها طريقة تعامل خاصة مع العراق اذا ما رفض رئيس الوزراء العراقي المقبل التعامل معها"!! 2- تصريح رئيس هيئه الأركان المشتركة للقوات الأميركية الذي اكد حرصه على توفير أحتياجات قوات المالكي لمزيد من الأسلحة خفبفة وثقيلة ومتطورة على الرغم من من التحذيات التي رفعها أعضاء مؤثرون في لجنتي التسليح والعلاقات الخارجية الى الرئيس أوباما  لافتين نظره الى خطورة تزويد المالكي بأسلحة ثقيلة خشية أن تستخدم ضد الشعب العراقي ولكن تأثير بايدن الممسك بالملف العراقي كان اقوى على أوباما فقد أستمر تزويد المالكي بالاسلحة  التي يريدها وقواته متلبسة بجرائم تستهدف المواطنين العراقيين العزل من السلاح وأستمر الحال على هذا المنوال وظلت صفقات السلاح الأميركي تترى على المالكي من دون أنقطاع وهناك غيرها في الطريق فماذا سيكون عليه الحال اذا أصر الأميركيون على تفعيل أطر تدخلهم في الشأن الداخلي العراقي انقاذا لعملائهم وهم كثر أذا سقط مالكيهم فهناك غيره من خيل الجيجان أحتياط؟! 3- كلمة المالكي التي هدد فيها الكيان الآخر بأدعاء أنهم يشكلون حاضنا للأرهاب وأن لم يتوقفوا عن سلوك ليس فيهم ؟!!

 

فهل نتوقع تغييرا , وأي تغييرهذا غير أستبدال قاتل بآخر وفاسد بأفسد , وتغيير لأبي البواسير بغيره أبي الدرل , وربما التقليل من أهل العمائم بحاسرين أتفه منهم , فمؤشرات الوضع العراقي الراهن وحتى فب ظل حماسة المواطن لا توحي بأن تغييرا حقيقيا سيحدث ومن يراهنون على حدوث مثل هذا التغيير أدعوه لان يعيدوا قراءة أسماء المرشحي للأنتخابات الواردة ضمن قوائم الكتل المتنافسة فسيجد ان الأغلبية فيها للوجوه المحسوبة لا على النظام بل على أسياده الذين دمروا العراق وقتلوا أهله وما زالوا يتطلعون للمضي في هذا الطريق . وأعود لأطرح سؤالي نفسه هل نتوقع تغييرا من فاقد الشيء  ليعطينا أياه!!   .

 

#1 تصريح نشرته عدة صحف عراقية منها المدى والزمان في27 كانون ثاني الماضي..

#2 تقرير أنفردت ببثه الشرقية نيوز قبل أيام






الثلاثاء ٢٩ جمادي الثانية ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / نيســان / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ضياء حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة