شبكة ذي قار
عـاجـل










كما تم التعتيم الاعلامي على المقاومة العراقية اثناء جهادها ضد قوات الاحتلال الامريكي طوال السنوات التي سبقت عام 2011 ، فان وسائل الاعلام العربية اليوم تعتم على الثورة الشعبية في العراق، تلك الثورة التي يشارك فيها اطياف من تكوينات المجتمع العراقي السياسية والدينية والقومية من اجل التحرر واسترداد الكرامة .


لقد كانت ثورة سلمية تنشد من حكومة الاحتلال الامريكي - الايراني الممثلة بالمالكي ان تمنح الشعب حقوقه السياسية والاقتصادية، ولكن الغرور الذي ملئ عقل من اوجدهم الاحتلال في المنطقة الخضراء، تعاموا عن تلك المطالبات واصموا اذانهم عن رؤية الحقيقة كما هي، بل ارسل المالكي قواته لكي تقهر المتظاهرين السلميين في ساحات العز والكرامة، فقتلت المئات بدون ان يرف لهم جفن، وبدم بارد وكأنهم يقتلون دجاج.


لقد طفح الكيل وفارت الدماء في العروق فانتفض ابناء الشعب ملبين نداء الحق، ناشدين النصر والانتصار للحق واسترداد الكرامة المهدورة، وكان الزحف المقدس انطلاقا من مدينة الحدباء الباسلة مدينة الاباء والشمم، مدينة الثقافة، التي تحررت على ايدي البواسل من ابناء العراق الكرماء الذين ما عرفوا الحقد الطائفي ولا المذهبي ولا العرقي، وها هم الثوار يواصلون زحفهم نحو الجنوب، وتتحرر المدن والقرى والقصبات، وتنهار الرموز الكرتونية التي بناها المالكي على اسس طائفية مقيتة، ويستسلم الجنود بالمئات، وتحترق الاليات بالعشرات، ويفر كبار الضباط ممن كانوا اشداء على الابرياء، يكيلون لهم اشد انواع العذاب والاهانة، بعد ان تنكروا لعراقيتهم ودينهم وشرفهم العسكري. ان هؤلاء الضباط ظلوا وصمة عار في جبين الجيش العراقي البطل، لانهم تسموا باسمه ولم يستحقوا الانتساب اليه من قريب او بعيد.


ومن اجل التعتيم على الثورة وتشويه صورتها تنسب اعمالها الى ما يسمى تنظيم داعش. مع العلم ان داعش هي صناعة ايرانية بامتياز، زج بها نظام الملالي الى سوريه لمنح نظام الاسد فرصة ضرب قوى المعارضة، وجلب التأييد لنظام الاسد من الدول الكبرى بدعوى انه يحارب الارهاب. ان الاعمال التي نسبت الى داعش في سوريه هي مطابقة لسلوك نظام الملالي في الارهاب الداخلي والخارجي، ومتوافق مع معتقداتهم في موضوع الجنس والبغاء.


اليوم يسعى نظام المالكي ومن معه من وسائل الاعلام الموالية الى ايران وبعض الفضائيات التي لا تلتزم بالوضوعية الاعلامية والاخلاقية، الى تشويه صورة الثورة البيضاء التي حررت نينوى وصلاح الدين، وتنسب فعلها الثوري الى داعش. منطلقين من بعض الرايات السوداء، والاقنعة واللهجات العراقية العديدة، وكل ذلك بهدف جلب التأييد لنظام المالكي للوقوف ضد الثوار بدعوى مواجهة الارهاب في حين ان المالكي واسيادة في طهران هم ملوك الارهاب في العالم، وعلى العالم الحر ان يقف بموضوعية ازاء جرائم حكام طهران والمنطقة الخضراء في بغداد.


اجزم ان النصر بات قريبا، وحتى تكتمل حلقات النصر بدحر قوى الظلام والشر، اتمنى ان تظل الصورة عن الثوار بمستوى الثورة واهدافها النبيلة، بعيدا عن كل المظاهر التي يرسمها اعداء الثورة ويصورونها بانها عمل ارهابي.


- ارجو ان لا اسمع عن جهاد النكاح الذي اخترعه نظام ملالي ايران في سوريه.


- ارجو ان لا اسمع خبرا عن قطع الرؤوس لمن خالف في المذهب او ترك الصلاة او لاي سبب كالتي نسمعها عن داعش سوريه.


- ارجو ان لا اسمع عن نهب الممتلكات او تخريب المنشأت الحكومية.


- ارجو ان يكون التسامح سمة الثوار مع المستسلمين من جيش المالكي فلكل واحد له اسبابه في الالتحاق بهذا الجيش. ولنا اسوة حسنة في سلوك الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) والصحابة الكرام مع الاسرى.


- ارجو آن لا يتم اختراق الثوار من قبل عملاء يخربون اهداف الثورة.


- ارجو ان لا يغتر احد بمقولة الاقليم في المناطق الغربية والشمالية، لان العراق كل لا يتجزأ ارضا وشعبا وثقافة.
تحية للثوار الابطال صانعي تاريخ جديد للعراق الحر،


وتحية من رفاق التجمع القومي في الاردن الى قائد الزحف المقدس الرفيق المجاهد عزت ابراهيم الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي قائد المقامومة والجهاد.


والنصر قادم ان شاء الله.

 

 





الجمعة ١٥ شعبــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / حـزيران / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. حسن طوالبه نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة