شبكة ذي قار
عـاجـل










يقال أن المالكي قد فز من نومة عمية أحس فيها بالأنتشاء والأرتخاء بعد أيام من الشد والقلق وهو يحاول أن يجد لنفسه مخرجا مما ورط به نفسه أو من ورطوه من غائص لا مستقر له عندما راهن على فرضية عمامه أن أقتل العراقيين وأسرق أموالهم أو بددها رشا وبث الفتن الطائفية والعنصرية لتسود وتحكم العراق ثالثة والى أمد لا نهاية له في أفقه الضيق فركبه الغرور متصورا أن صبر العراقيين ضعفا , فأستمر في أستمراء أراقة دماء العراقيين من أبناء محافظة الأنبارعلى وفق ما أمر به من أسياده في واشنطن وطهران ,على الرغم من أن الحقائق على الأرض صاعقة فقد وجد نفسه وحيدا لا يجد أحدا يلتف حوله ’ لا قناعة ولاحت نفاقا فهل أستوعب الدرس ,الأ انه ظل غيبيا وقد أنفض صحبه الذين قبلوا أن يكونوا ادوات رخصية في قتل العراقيين قصفا بعد أن أنهاروا بشكل مخز وأنهار معهم عمهم الكارتوني !!


وما درى المالكي أن صبر العرقيين يعني التحسب والحيطة في الأقدام على أي خطوة يرد بها على كيد العدا لذلك أتسمت خطواته على أدراك كفاءة المقابل القتالية وبالتالي متابعة بدقة للحالة النفسية التي تحيط بعناصره وبالتالي قيست قدرتهم على الصبر والصمود أمام أي فعل قتالي عزوم يتوفر في الرجال الذين هبوا في الوقت المناسب لمواجهة حكم الطاغية وعملائه الخونة من المعممين والحاسرين ,منذ اللحظة الأولى لوقوع العدوان وحتى الآن حيث لاحت تباشير التحرير والخلاص النهائي من المحتلين ومن تبعاتهم وذيولهم , فالرجال الذين صنعوا حدث اليوم ,هم ثوار العشائر العراقية وهم ذاتهم الرجال الذين صقل جيش العراق الوطني أقتدارهم وهم النجباء لأهلهم ممن أمتلكوا ماأختزنوه من خلاصة تجربة أنسانية ثرة وخبرة قتالية عالية معمقة بالصبر والتضحيات .


وهل هناك أغني دروسا وعبرا من تجربة جيشنا الوطني ومن تسابق مقاتليه البواسل لرفع بيرق النصر فوق سراياها المحددة سلفا من قياداتها دون تردد وأن كلفهم ذلك التسابق الحرللأمسك بالرايات وأحتضان البيارق بصدورهم الوفية وأذرعهم المقتدرة وهي مطرزة بنياشين نجيعهم القاني , ويا محلى النصر بعون الله .


فأين لملوم المالكي الذي جمع على عجل ليصنع من عناصره دما لا تعرف كيف يفتدى الوطن وت6صان حرائره ويدافع عن حدوده ووحدة شعبة وليس شرطا أن يكون مقاتلا صالحا بل أريد له أن يكون قاتلا حريفا لا يمتلك في هذه الدنيا سوى الغدر بأهله , وما عداه من مهمات , ففاشل فيها ومهزوم , في دواخله لذلك أختيرليكون عنصرا مكونا لجيش يحمل صفة المالكي الغادرة بالعراق , فعلام أرتفعت علامات الأستفهام حول ظاهرة هروب انفار جيش المالكي أذا كانت أعلى قيادة فيه قد ’’شلعت’’ قبلهم ومبكرا الى أراضي أقليم كردستان وعلى هداهم ’’شلع’’ الأنفار .


فلماذا العجب , ولماذا الأصرار على أعطاء المالكي فرصا للكذب وتشويه الحقائق فقد تنحنح وأطلق كذبة كبيرة أختصرها بكلمتين تفوه بهما في حديثه الأعرج كل اربعاء وأدعى قائلا بصيغة الجمع ’’أننا تعرضنا لخدعة , لكنه لم يقل لنا من الذي خدعه وما هو كنهها أو من الذي تآمر عليه وكيف ؟؟


ولا غرابة في تصرفه هذا فهو مشغول بخلط الأوراق وصولا للتعتيم على دوره الأجرامي بحق العراقيين وتحمله مسؤولية جميع المصائب التي حلت بالعراق منذ توليه رئاسة الوزراء لدورتين متتاليتين و اليوم يسعى الى ثالثة ليواصل دوره الأجرامي المعهود الرامي لأدامة مخطط تصفية العراقيين والمضي في مسلسل منع النهوض العراقي من جديد من خلال الأنفراد بأدارة دفة الحكم في العراق بعد تقديمه طلبا للبرلمان في يوم أنعقاده الأخير حيث أنهي اعماله وفطس تمهيدا لتولي المجلس الجديد مهامه وفقا لدستورهم , ولكنه أي المالكي لم يحظ بالقرار لعدم تحقق النصاب القانوني ولرفض أغلبية الكتل البرلمانية منحه أصواتها لأن المالكي فشل في أستمالة حتى أقرب حلفائه ليكونوا الى جانبه وهو يعد العدة لمواجهة زحف الثوار بعد تحرير محافظات الموصل وصلاح الذين وكركوك وتكريت وأجزاء من مدن ديالى والعديد من مدن حزام بغداد كسامراء وبلد والضلوعية ويلاحظ أن المشهد العام في المناطق المحررة كان مشابها لما شهدته نينوى وخصوصا مدينة الموصل حيث آثرالمسؤولون الأمنيون فيها الى الفرار أمام زحف الثوار وقبلهم فر قادتهم الذين نزعوا بزاتهم ورتبهم وارتدوا (( الدشاديش )) وفعلها بعدهم من تلاهم , بالرتب حتى الجنود الذين رموا بأسلحتهم في مناطق تواجدهم ’’وشلعوا’’ كقادتهم الكبار والصغار من دون أن يطلقوا أطلاقة واحدة !!


والناس تسأل ,هل أطلق المالكي هونفسه مثل هذه الأطلا قة على نفسة كصحوة ضمير وأن كانت متأخرة ليعترف فيها بدوره الأجرامي نادما بدلا من التشبت بأرتكاب جرم أكبر بأثارة فتن طائفية يدرك جيدا انها موؤدة بأرادة عراقية وطنية راسخة الجذور’ فطريق أثارة الفتن موصدة أمامه وأمام غيره أن وجدوا . ولن ينفعه تأييد معممي أيران له حتى وأن بدت منحازة له لأنها في الكلام شاطرة ولكن في الفعل ضعيفة لأنها متورطة بحرب هنا وبعمليات أجرامية هناك وهي مطوقة بخانق أقتصاي ثقيل لا يساعدها على التورط في عمل عدواني مضاف يفوق قدراتها على تحمل تبعاته الثقيلة .


فأين المفر يا مالكي, ثوار العشائر أمامكم وما تبقى من لملومكم يطاردون ويهربون , والشعب فرح بأنطلاق ثورته التي جاءت ملبية لطموحه بأنتزاع حقوقه وهي ثورة ليست موجهة ضد أي جهة أو طائفة أو فرد , بل هي كما أعلنت بياناتها ثورة ضد تقسيم البلاد والطائفية والأرهاب والفساد والنفوذ الأجنبي فهي بحق ثورة جميع العراقيين وكان طبيعيا أن يلتف شعبنا حولها ويلتحم بها ويدافع عنها بتلقائية وشفافية .


حيا الله ثوارنا ثوار العشائر وبورك للشعب ثورته وليسعد ويهنأ في فيء ظلالها الوارفة وعاش العراق موحدا مزدهرا سيد قراره الوطني أبدا ..


نعم , نعم أين المالكي من كل هذا الوعي الوطني النابض بمحبة العراقيين وصنع خيرهم .

 





الجمعة ١٥ شعبــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / حـزيران / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ضياء حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة