شبكة ذي قار
عـاجـل










ثورة العشائر المظفرة تواصل زحفها باتجاه بغداد الحبيبة لتحريرها وتخليص شعبنا من ظلم وجور ودموية وفساد السلطة الطائفية العميلة ،اذ تتوارد الانباء لتزف بشائر الانتصارات المتحققة في العديد من المدن والمحافظات اذ تم تحرير جلولاء والسعدية وخانقين ومدن اخرى في ديالى ، وفي الانبار يواصل الثوار الاقتراب من حزام بغداد وفرض السيطرة على المعسكرات والمقرات التي خلفّها الجيش المهزوم والانتشار على الحدود مع سوريا، وفي نينوى يواصل المجلس العسكري الاعلى للثوار تنظيم وتشكيل الافواج والالوية وتوزيع الاسلحة وادارة المحافظة بتأمين احتياجات المواطنين ، وكذلك الحال في بابل حيث يواصل الثوار التقدم باتجاه بغداد بعد النجاحات في جرف الصخر والمحمودية واللطيفية ، وفي صلاح الدين التي فرض فيها الثوار السيطرة على اكبر القواعد الجوية تشهد اتساع نطاق التأييد للثوار واحكام السيطرة واختيار محافظ جديد ، وبغداد تشهد زحفاَ باتجاهها من كل الجهات لاطباق الثوار على جحر الجرذان في المنطقة الخضراء وتحريرها من مطايا وعملاء المحتلين سلطة وقوى اجنبية اخرى ،

 

والذي لن يطول انتظاره ان شاء الله ، ويجمع اغلب المحللين والاعلاميين ممن يعنون بالشأن العراقي.. ان العراق يشهد ثورة وانتفاضة شعبية انهارت امامها السلطة المدعومة من الولايات المتحدة وايران ، هذا ما تناولته صحيفة (الاندبيندنت) البريطانية والتي خلصت الى ان .." الانتصارات الكبيرة والسريعة للثوار ستؤدي الى انهيار النظام العراقي" ! واتهمت صحيفة (الغارديان) واشنطن بتحويل العراق الى سوق لمبيعات الاسلحة !،  و اما صحيفة (نيويورك تايمز) فقد وصفت ما حدث في العراق ..بـ" الكارثة " واضافت ".. ان المالكي مصاب بالهلع ،وعليه ان يلوم نفسه بسبب اخطائه الجسيمة " وفي الوقت الذي دعا فيه (جون كيري) وزير الخارجيةاليوم 6/13 الى ضرورة قيام الرئيس (اوباما) باتخاذ قرارات سريعة لفداحة الاوضاع محمّلاَ المالكي مسؤؤلية هذا التداعي ..تساءلت الصحيفة .."لماذا يتحتم علينا ان نكفل رجلا بخطورة المالكي وان ندعم مسعاه لسلطة ثالثة" ، كما اعلن اوباما" ان واشنطن لن تتدخل عسكرياَ" باعتبار ان ما يحصل في العراق لايشكل خطراَ على الامن القومي الاميركي حسب تصريح سابق للرئيس الاميركي !واعترفت (نيويورك تايمز) بان " ..واشنطن تواجه خيارات شائكة ومحرجة في العراق ، فهي لاتريد التورط في صراع طائفي يظهر تحالفها مع طهران وضد طرف اخر!" مشيرة الى ان طلائع قوات فيلق القدس الايراني قد دخلت الاراضي العراقية !اما صحيفة (لوفيغارو) الفرنسية فقد تصّدر صفحتها الاولى مانشيت ( الجهاديون على ابواب بغداد ) جاء فيه ان"..الثوار السنة تتقدمهم داعش على بعد 60 كيلو متراَ عن بغداد"! ابرز ما يستخلص مما تقدم ،ووفق مما يجري على الارض الاتي:...  1 ـ ان العراق يشهد ثورة شعبية مسلحة حققت انتصارات كبيرة وساحقة ، وان الثوار على ابواب بغداد!. 2 ـ ان المالكي مصاب بالهلع وكل اركان السلطة المهترئة ، وان النظام المدعوم من الولايات المتحدة ورغم الوجود الايراني المسلح سينهار،

 

فالقوات الحكومية المسلحة تستسلم وتهرب والبعض ينضم مع الثوار ، وعدد من المسؤولن واعضاء البرلمان يهربون الى الخارج ،ومايقرب من 500 دبلوماسي يتركون السفارات ويلجئون الى بلدان مختلفة! اما المالكي وعصابته وميليشياته فهم ينهبون الاموال من البنوك ومحلات الصاغة ،بعد افراغ البنك المركزي من العملة الصعبة والذهب وتهريبه بظائرات خاصة . 3 ـ  انشقاقات واسعة بين اركان العملية السياسية وحتى داخل التحالف الوطني (الشيعي) اذ فشلوا في الاتفاق على اي شيء في اجتماعهم يوم امس الاول وألغاء المؤتمر الصحفي المقررانذاك، وتبادل الاتهامات ،وقد وصل الامر الى العراك بالايدي داخل البرلمان بعد الامتناع عن ..اعلان حالة الطواريء.  4 ـ مازالت القوات الحكومية في حالة انهيار ومازالت المعسكرات تستسلم مع اسلحتها رغم التهديد بالمعاقبة التي تصل حد الاعدام ، فضلاَ عن استمرار كيل الاتهامات لعدد من كبار القادة والضباط . 5 ـ قرار السلطة والاحزاب الطائفية بفتح باب التطوع  بدافع التخويف والاغواء ورش المال وبذرائع طائفية وبفتاوى مرجعية لن يغير شيئا!، فالجيوش والميليشيات المدربة هربت امام الثوار فلن يصمدوا؟! 6 ـ الهلع والخوف دفع السلطة الى انزال كل قواتها في بغداد والاحاطة بالمنطقة الخضراء ، كما قامت بقطع وحجب كل خدمات التواصل عبر الانترنيت وحتى الاتصال الهاتفي ، اضافة الى طلب المالكي تدخل الاميركان، والمجتمع الدولي ودول الجوار تحت دعوى مخاطر الارهاب وضرورة دعم العراق في مواجهته ، واضافة الى ما موجود ..

 

وصول طلائع الدعم الايراني بثلاث وحدات من قوات الحرس الثوري وتسليم القيادةالى المجرم (قاسم سليماني) قائد فيلق القدس الايراني وممثل خامئني على الساحة العراقية.  اذن السلطة المدعومة اميركياَ وغربياَ وايرانياَ في هلع واحباط ، والعملية برمتها في الطريق الى الانهيار لذا يتوجب على قيادة الثورة المظفرة، الى جانب الحيطة والحذر من الغدر والخديعة والتحايل والخيانات، استغلال (الانهيار الكارثي) لحث الخطى والا سراع باتجاه العاصمة بغداد للاجهاز على السلطة العميلة المنهارة التي لن تقو على المواجهة والمطاولة فهي في حالة انهيار شاملة، ليس على صعيد المسؤولين وكل المشاركين في العملية السياسية وعلى صعيد القوات المسلحة والمنظومة الدفاعية والامنية وانما على صعيد البلاد عموماَ والدول المساندة لهذه السلطة فحتى الاميركان قرروا تخفيض وجود رعاياهم داخل العراق، وكذلك فعل الاخرون حيث مغادرة اغلب الاجانب ، فالمعركة ليست لتحرير العراق من السلطة العميلة ووضع حد لمحنة الشعب حسب وانما لطرد المحتلين وبالاخص فيلق القدس الايراني والحرس الثوري وعناصر المخابرات (اطلاعات ) وتطهير البلاد من رجس ملالي فارس وكنس كل بقايا المحتلين ووضع حد للاستهتار والتطاول والعدوانية والاحقاد والاطماع التأريخية و المخاطر الفارسية على العراق والعرب والاسلام الحنيف ، انها المعركة الحاسمة بين معسكري الخير و الحق والايمان المتمثل بالثورة المباركة ومعسكر الشر والباطل والضلالة المتمثل بايران الملالي والسلطة التابعة الذليلة،  انها صولة الثوار الابطال ورجال العز والنخوة والحمية من احفاد ابطال القادسيتين  وذي قار فتوكلوا على الله  وخلفكم كل الشرفاء والغيارى من ابناء الوطن المفدى، وما النصر الاّ من عند الله القوي العزيز.

 

 





الاحد ١٧ شعبــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / حـزيران / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. مأمون السعدون نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة