من الواضح أن اوباما قد خدع الامريكيين بالكلام المعسول اثناء حملته الانتخابية ووعوده البراقه , كما خدع السذج من العرب انه سوف يقوم بحل قضية فلسطين في ضؤ قرارات الشرعية الدولية . ومما ساعده على الفوز هو سياسة حزب المحافظين المتطرفة والعدائية لاماني الشعوب , وتوريط الولايات المتحدة بحروب لا طائل منها ولم تعد بالفائدة على الامريكيين .

اليوم يتخبط اوباما في سياسته الخارجية ازاء قضايا المنطقة , فلم يستطع التقدم خطوة في مسار القضية الفلسطينية ولم يستطع الضغط على زعماء الكيان الصهيوني في اي شيئ مثل وقف بناء المستوطنات في اراضي الضفة الغربية وخاصة اراضي القدس الشرقية حيث المقدسات الاسلامية .

ولم يتخذ قرارا حاسما في القضية السورية , فلم يدعم المعارضة السورية عندما كانت معارضة معتدلة بالمنطق الامريكي , ولم يقف ضد التدخل الاقليمي في الشأن السوري , مثل التدخل الايراني وحزب الله والملسشيات العراقية الطائفية , والان يلوم بشار الاسد بأنه هو الذي ادخل داعش الى سوريه .

وقد منح المالكي نظام الملالي رخصة الدفاع عن المقدسات في العراق , في حين ان العراق هو المسؤول عن الدفاع عن اراضيه ومقدساته , واذا فشل في الدفاع عنها فانه يمنح المبرر لنظام الملالي التدخل في العراق بصورة علنية بدعوى حماية المقدسات , ويصير من حقه نقل هذه المقدسات الى ايران لضمان حمايتها وتسهيل زيارتها من قبل مريديها في العالم الاسلامي .

فهل يعي اوباما هذه الحقائق , ام انه وادارته ينفذون المخطط الصهيوني الرامي الى تقسيم الوطن العربي الى اقاليم دينية وطائفية وعرقية ؟