شبكة ذي قار
عـاجـل










الحق يقال ان اي كاتب سوف يقع في حيرة من امره حينما يقرر الكتابه عن حدث عضيم كثوره 17 تموز الخالده، ذلك ان هذه الثوره حافله بالامجاد والبطولات وحتى المؤامرات والاعتداءات على الثوره ، تلك هي اولى الاحاسيس التي انتابتني وانا اكتب عن الثوره الخالدة ...


ثورة معطاء لشعب كريم :
لقد كانت 17 تموز ثوره عضيمه في شأنها جليله في قدرها خالدة في ذكرها ... فمع انطلاقه المسيرة ، مسيرة الثوره في 17 تموز 1968 حدثت في العراق تغييرات مهمة ليس اولها ارتفاع دخل الفرد والقضاء على شركات النفط الاحتكارية وتأميم النفط وكذلك الاهتمام بالزراعه واجراء اصلاحات جذريه مهمه على قانون الاصلاح الزراعي ... ومن ثم صدور بيان 11 اذار والذي منح القوميه الكرديه حقوقها المشروعه كاقرار الحكم الذاتي وحقوقهم في ابراز ثقافتهم القوميه ولغتهم .. في وقت كانت تركيا مثلا لا تعترف بشيئ اسمه القوميه الكرديه وكانوا يسمون الاكراد " اتراك الجبل "


في نفس الوقت تسارع 17 تموز بمنحهم حقوقهم .. اضافه لذلك جرت حملات كبيره لمحو الاميه ليعلن في النهايه خلو العراق من الاميه والكوليرا معا وحيمنا نذكر الكوليرا فأننا نذكر مرضا فتاكا كان يقتل الالاف حول العالم وان خلو العراق منه مؤشر على مدى رصانه الخدمات الصحيه فيه .. هذه الانجازات وغيرها كثير ومنها انجازات في ميدان العلم والتكنولوجيا حيث ثم اطلاق صاروخ العابد سنه 1989 والذي كانت اجهزه التحكم الخاص هبه جميعها بالعربيه ودار حول الارض24 مره قبل ان يحترق هذه التجربة اثارت حفيضه الدول الغربيه مما دعى الولايات المتحدة حينها ان تعلن" ان على العراق ان يوقف برنامجه الفضائي "


بداية العدوان :
في غفله من الزمن تحط طائرة من باريس في طهران تحمل بين جنباتها رجل عاش في العراق ردحا من الزمن وفي عهد 17 تموز فأمتلئ حقدا وبغضا بالعراقيين الذين احتضنوه حيمنا كان جائعا وعاريا وهاربا من الشاه ... عاد الخميني لايران لبدء عصر جديد من القتل وسفك الدماء وتصدير الارهاب ووجد مطيه له في العراق فركب الاحزاب الدينيه ذات النهج الصفوي الذين يحقدون كما هو حال زعيمهم على العراق وبذلك انطلقت القادسيه الثانيه في زمن 17 تموز .. وفي نهايه الامر يتجرع خميني كأس السم حيمنا قال ان قبولي وقف اطلاق النار اشبه بمن يتجرع كأس اسم ولتنتهي الحرب بكأس من السم ..


وما هي الا سنتان حتى ينطلق العدوان الثلاثيني ليحطم ما بنته 17 تموز وليفرضوا حصارا قاسيا استمر 13 عاما حرم فيه العراقيون من رغيف الخبز وحبه الاسبرين .. ولم يكتفوا بهذا فشنوا الحرب العدوانيه سنه 2003 .. لينهوا ثوره 17 تموز التي كانت تؤرقهم وتثير السخط في نفوسهم ولكن الحقيقه ان 17 تموز قد ضربت جذورها في عمق المجتمع العراقي ولن تنتهي بهذه السهوله ..


انطلاقه المسيرة العراقية :
وبعد سنوات من الاحتلال تنطلق المسيرة العراقية حيث قامت فصائل المقاومة العراقية بعمل بطولي خالد حيث ابادت وطردت مليشيات العهر الصفويه من الموصل مرورا بالشرقاط وبيجي وليس انتهاءا بتكريت وديالى والانبار ..ويلاحظ في هذه الضروف ان نفس الاعداء الذين واجهوا 17 تموز انفسهم يواجهون الثوره الحاليه ..فهاهي الولايات المتحده ترمي بكل ثقلها في جانب الصفويين وهاهي ايران تبث نيرانها في العراق وهاهم العملاء المحليون الذين باعوا شرفهم وكرامتهم للاجنبي ها هم يقاتلون الثوره العراقيه التي ستذيقهم العلقم بأذن الله .. ولقد شاهدنا حشد حكومه العملاء


لاعلامها المنحط الذي اذا دققنا النظر فيه فلن نجد الا تجمعا لابناء الشوارع والساقطين ونعجب ايما عجب لحكومه تجلس عديمي الشرف مجلس الصحفيين .. كما حدث في فضيحه رئيس تحرير جريدة " النهار " المعروفه بمولاه الحكومه وهجومها على الثوره حسن جمعه الذي نشر فيديو له قبل مده وهو في وضع مخل بالشرف مع امرأه لا يعرف هل هي صحفيه في جريدته ام لا والعار كل العار ان الفضيحه حدثت في مكتب رئيس التحرير .. نقول من هذا المنطلق ان الحكومه تحارب الثوره العراقيه من غرف الرذيله ومن خلال ابناء الشوارع الذين لا يعرفون الا الشتم وسلاطه اللسان ...


ختاما .. لقد ارادت الصهيونيه وربيبتها الصفوية ان يقضوا على ارادة شعب العراق وان يجعلوه اداه طيعه بأيديهم ولكن انطلاق الثوره العراقية قد اقض مضجعهم وحولت اهدافهم الى اوهام بعيده المنال فبرزت بذلك قوه وصلابه حركات المقاومه الوطنيه والقوميه والاسلاميه وخاصه رقمها الصعب حزب البعث العربي الاشتراكي .






الثلاثاء ١٧ رمضــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / تمــوز / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب شجاع الجبوري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة