شبكة ذي قار
عـاجـل










في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الفضيل ونحن أهل الصبر العراقي المشهود بالثبات والتضحية أذ نتعطر بحلول ذكرى اول معركة يقودها الرسول العربي صلى الله عليه وسلم وبمعيته الصحابة الكرام يتقدمهم عمه حمزة رضي الله عنه وأبن عمه وحبيبه ورفيق دربه الأيماني الأمام علي كرم الله وجهه,. ويأبى الله عز وجل الا ان ينعقد لرسوله الكريم المصطفي ( صلى ) أول لواء لنصر للمسلمين في معركة بدر الكبرى على القوم الظالمين المشركين ,أهل الضلالة والفساد .

 

وتيمنا بهذه الأيام المباركة وبعطرها الفواح بالأيمان والعزم على المضي في طريق الثورة حتى تحريرالعراق وأهله الطيبيين من كل أثر للأحتلال البغيض ومن أدران الوباء الفارسي الطائفي العابث بأمن الوطن والمواطنين والمسلط على رقاب أهل البلد وعلى ثرواتهم الوطنية ليعود الحق الوطني الى أصحابه وتسود العدالة ويبد أ العمل الناضح الجاد لأعادة بناء ما دمره المحتلون المجرمون معززا بالأبداع والهمة العراقية الكامنة في دواخل العراقيين والتي ما أختزنت يوما شيئا للوطن سوى الخير تعطيه لأهلها مدرارا وتكون فرصتهم مواتية للتسابق وصولا لأعادة النضارة لوجه وطن نهض من جديد موحد ا رافضا جميع مشاريع التقسيم التي أريد بها تفتيت الوطن والأجهاز على وحدة أهله .

 

لهذا أنطلقت الثورة ولهذا أنعقد مؤتمر عمان الأخير دعما لها وتأييدا لمسارها الرافض للعملية السياسية التي أشاعت أجواء الفساد والموت والتصفية الجسدية بمختلف الوسائل الأرهابية كالتعذيب والحشر في السجون والمعتقلات دون سند قانوني ولمدد طويلة الأمد والترويج للمادة 4 ارهاب في أصدار أحكام بالأعدام بحق المواطنين الأبرياء نتيجة أعترافات تنتزع منهم قسرا أضافة الى تعرض مواطنين لعمليات تهجيرلأبناء البلد والنهب المنظم للمال العام وفرض الدكتاتورية الطائفية في حكم البلاد طيلة السنوات الأحدى عشرة التي تلت الأحتلال الأميركي الأجرامي للعراق .

 

ويأتي أنعقاد مؤتمر عمان التمهيدي متوافقا مع تطلعات شعبنا لتأكيد توحده في مواجهة التحديات المصيرية وهو يلتحم بالثورة وقد أنطلقت لتحقييق خلاصه النهاائي من طغمة الظلم والذبح الطاثفي والأفساد المدعومة بهيمنة صفوية مطلقة مرتبة بعلم مسبق من واشنطن وبمباركة من نائب الرئيس الأميركي المكلف بأدارة الملف العراقي العم جو بايدن حتى بلغ نجيع دم العراقيين الأبرياء المسفوح من قبل عصابة الحكم التي قادها المالكي خسته المعهودة حد الركب !! فجاء مؤتمر عمان ليشكل تحولا نوعيا في العمل التحرري العراقي الذي ينقل الثورة من فعل تقوده مجاميع وطنية تمثل قاعدة عريضة للقوى والتيارات التي أنطلقت موحدة لتترجم أرادة عموم العراقيين على النهوض بمهمات التصدي للعدوانية الأميركية الصفوية الصهيونية وتصفية أي أثر لها على الأرض العراقية وعلى الوجود القومي في عموما الأرض العربية . فالمؤتمر بدا واضحا منذ لحظة البدء ليؤكد سعة تمثيله للقوى الوطنيية والمجتمعية الفاعلة في العراق وبما ضمه من حضور لممثلي تنظيمات وتيارات سياسية وطنية وأسلامية وقومية و فصائل مقاومة وعلماء دين أفاضل وشيوخ عشائر وقيادات تمثل الجيش العراقي البطل الأصيل وبحضور أكاديمين وشخصيات مستقلة وأعلاميين ليمثل جمع الحضور ألوان الطيف العرااقي مشرقة بتوحد عراقي ثابت البنيان مستقر آمن بعزم الثوار عصي على الأعداء أبدا .

 

ويمكن القول أن مؤتمر عمان وسمي بالتمهيدي لأنه يؤسس لمؤتمر أوسع ومعمق بالأفكار والتصورات االموصلة الى حوار وطني يحدد رؤية أشمل تحقق كما وصفها بيانه الأختتامي التكامل في جهود الجميع للبحث عن المشتركات بين العراقيين تكون محور للقاء وطني عام يضم جميع أطياف ومكونات الشعب العراقي للبحث في مستقبل عراق جديد يعم الخير جميع أبنائه .


وقرر المؤتمر أن يكون في باكورة مبادراته السعي للفت أنظار المجتمع الدولي الى معاناة العراقيين وضرورة أسناد ثورتهم الشرعية التي تهدف الى أنقاذ العراق والمنطقة من مستقبل مجهول ومآلات لا تحمد عقباها .

 

وأكد المؤتمر في مستهل قراراته

 

 أولا :- التأكيد على وحدة العراق ورفض كل دعوات التقسيم تحت أي قوة ومسمى .

 

ثانيا :- أسناد ثورة الشعب ومطالبها التي أنطلقت في العراق وحققت أنجازات باهرة .

 

ثالثا :- أتخاذ عدة قرارات أجراءية تتعلق بالسعي للحصول على التأييد والدعم العربي والدولي ومطالبة المجتمع الدولي بإيقاف الدعم للحكومة الحالية وتحمل مسؤولياته في حماية المعتقلين في السجون العراقية وحماية المدنيين الذين يتعرضون للقصف والاستهداف اليومي ,وكذلك مطالبته المجتمع الدولي بدعم العوائل المهجرة.

 

رابعا :- أكد توافق جميع أعضائه على عقد المؤتمر القادم في أسرع وقت ممكن. . وفي ختام أعمال المؤتم توجه المؤتمرون بالشكر الجزيل والعرفان بالجميل إلى المملكة الأردنية الهاشمية شعبا وحكومة والى العاهل الهاشمي الملك عبدالله أبن الحسين على استضافتهم لهذا المؤتمر.

 

 وكان ممثلو القوى والمنظمات الوطنية والقومية والأسلامية المشاركة في أعمال المؤتمر قد أيدوا أنعقاده خصوصا وهو يتوافق على الدعوة الى التوحد الوطني وأسناد ثورة الشعب لأستكمال مسارها بتحقيق كامل أهدافها ليعود الوطن الى أهله ساالما موحدا معافى يتمتع بكامل حريته وكرامته في عراق جديد مطهرا من كل أثر للنفوذ الأستعماري الصفوي_الأميركي .

 

ولفتت أنتباه الحضور كلمة حزب البعث العربي الأشتراكي التي القاها الرفيق عبد الصمد الغريري عضو القيادة القطرية للحزب الذي أسهب في الحديث من خلالها عن وقفة شعبنا البطولية في التصدي للغزاة المحتلين وبالتالي أسقاط مخططهم الذي سعى الى تقسيم العراق عبر بث الفتن بين أبناء شعبها الواحد وقال الرفيق الغريري أنكل ما عانى منه شعبنا العزيز من ظلم وقمع وأبادة وكل مايعاني منه بلدنا الحبيب من تهديد لوحدته ومصيره ووجوده هو محصالة طبيعية للغزو والأحتلال الأستعماري.
وركز الرفيق الغريري على أحداث الثورة الوليدة فقال مؤكدا "وإزاء هذه الخلفية انطلقت بوادر الثورة العراقية الوطنية قبل اكثر من ستة أشهر من محافظة الأنبار الباسلة وعمت مدينة الفلوجة معقل الفرسان والأبطال ومدن الكرمة وأبو غريب وجرف الصخر ومناطق في حزام بغداد الشمالي والجنوبي، ثم ما لبثت ان اندلعت المعركة الحاسمة على نطاق واسع في التاسع من حزيران المبارك بزخم هائل وعزم أكيد وقوة كاسحة ليحقق ثوار العراق من ضباط وجنود جيش العراق الوطني ورجال العشائر الأبطال ومقاتلي فصائل المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية نصرا عظيما وانجازا تاريخيا تتوج بتحرير نصف العراق في بضعة أيام .

 

وأوضح"لقد أطاحت ثورتنا الظافرة في بضعة أيام بمشروع ايران الاستعماري التوسعي، الذي أسماه الملك عبدالله الثاني بمشروع الهلال الشيعي، وبددت احلام دهاقنته بابتلاع العراق والانطلاق منه لابتلاع الدول العربية في المشرق وفي مقدمتها بلاد الحرمين الشريفين والأردن ودول الخليج العربي، كما بددت الثورة أحلام التقسيم، والأقاليم التي راودت الخائبين، من غير الاحزاب الموالية لايران، الذين نصَّبوا انفسهم ممثلين لملايين العراقيين، وانخرطوا في كل مخططات الغزاة الأمريكان وحلفائهم الفرس الصفويين لتهميش واقصاء من ادعوا تمثيلهم منذ موافقتهم على خريطة تقسيم العراق في مؤتمر لندن قبل الغزو الى مشاركتهم الذليلة الخانعة في حكومات واجهزة النظام الصفوي الى تشكيلهم مليشيات الصحوات العميلة لضرب فصائل المقاومة خدمة للمحتل الأميركي ولضرب فصائل الثوار وأهل المحافظات الثائرة الآن خدمة للمحتل الصفوي الايراني. ومنذ بدأت الانتفاضة المليونية أواخر عام 2012 تبنى أصحاب نزعات التقسيم، ممن أشرنا إليهم في أعلاه، المشروع الصهيوني - الأمريكي- الايراني لتقزيم وتقسيم العراق وأخذوا يروجون لمشاريع الاقاليم والتقسيم، من أجل قطع الطريق على الانتفاضة ومنعها من التحول الى ثورة عارمة وذلك خدمة لمصالحهم الارتزاقية المشينة وارتباطاتهم المشبوهة,.وشدد على ان الثورة ماضية بكل عزم وقوة في مسيرة ثورتنا الظافرة حتى تحقيق أهدافها في تحرير العراق من الاحتلال الصفوي الفارسي تحريرا كاملا وشاملا لكي يعود سيدا حرا مستقلا موحدا قويا محافظا على هويته الوطنية الجامعة وشامخا بانتمائه العميق لأمته العربية والإسلامية. وقال "إذا توفرت الشروط المناسبة لآليات جديدة لنصرة أبناء شعبنا فنحن مستعدون لمناقشتها، إذا وجدنا فيها ما يضمن تحقيق اهداف الثورة وفي مقدمتها المحافظة على وحدة العراق أرضا وشعبا وبما يحافظ على وحدة نسيجه المجتمعي وتماسكه، وفي التحرير الشامل والكامل من الاحتلال الفارسي واسقاط العملية السياسية المخابراتية، والغاء كل ما فرضه المحتل، خلافا للقانون الدولي، من اجراءات وتدابير وقرارات وقوانين باطلة وغير مشروعة مثل الدستور الملغوم وإلغاء القوات المسلحة والاجتثاث والاقصاء والمحاصصة الطائفية والعرقية وقوانين الارهاب وغيرها. ومن دون تحقيق هذا الشرط لا يمكن لنا ولا لثوار العشائر العراقية الأبطال ولا لأي عراقي وطني ان يتراجع قيد أنملة عن مواصلة الثورة المسلحة حتى تحقيق هدف التحرير الكامل والشامل للعراق . وأكد الرفيق الغريري على ان الثورة الوطنية العراقية لكل ملايين العراقيين المنتمين لوطنهم وهم الغالبية العظمى من شعب العراق في كل محافظات الوسط والجنوب والشمال ومدنها وقراها وقصباتها، وانها لم تأت للانتصار لفئة بعينها على حساب فئات أخرى ولم تأت للانتقام أو الانتقاص من حقوق فئة بعينها أو شخص بعينه، بل أتت للانتصار لكل العراقيين بلا أي تمييز، أتت لتحرير البلاد من الاحتلال الأجنبي، ومشاريعه المهددة لوحدته ووجوده، وتخليص العباد من الحيف والظلم والاستعباد والاستبداد والتهميش والتمييز العنصري والطائفي ومن عمليات الفساد والنهب والتخلف والتمزق.. وأضاف "إن الثورة الوطنية العراقية أتت لاسترجاع سيادة دولة العراق واستقلالها وتأمين مصالحها الوطنية والحفاظ عليها، ولم تأتِ بقصد الانتقام أو الإضرار بمصالح دولة بعينها، سواء من دول الجوار أو من الدول الغربية، بل ستسعى الثورة بعد التحرير، بعون الله تعالى، لاستعادة المنهج المتوازن في السياسة الخارجية لدولة العراق الوطنية بصفتها دولة عربية إسلامية، وعضوا مؤسسا في النظام الرسمي العربي والأمم المتحدة ومجموعة دول عدم الانحياز لتكون بحق عامل استقرار وخير وتعزيز لأمن المنطقة والعالم".

 

وهكذا تكون صورة أنطلاق الثورة واضحة لأبناء الشعب بما حققته حتى الآن من أنجازات على طريق تحرير العراق كاملا من رجس العفن الأستعماري الأميركي الصفوي ويعود البلد الى أهله دون تهميش أو أقصاء سالما مسلحا بالصبر والأيمان والأقتدار المعزز بعزم الشعب كله وهويعاود رحلة بناء العراق آمنا موحدا سعيدا بجميع أطيافه من جديد .

 





السبت ٢١ رمضــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / تمــوز / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ضياء حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة