شبكة ذي قار
عـاجـل










منذ ايام وهنالك حراك سريع بين قوى الشر العالمية وخاصة من قبل النظام الايراني الفارسي والولايات المتحدة وغيرها من القوى العالمية من اجل استباق وانقاذ مشروعهم الشيطاني التدميري في العراق الذي يوشك على الاندثار والفناء على يد ابطال العراق النجباء مقاومين ورجال عشائر .


باختصار ان ما يحدث الان من حراك سيؤدي الى سحب ترشيح المالكي للولاية الثالثة , يأتي هذا التغيير مع تغيير اخر في المشرف على الملفين العراقي والسوري حيث تم تغيير المجرم السفاح قاسم سليماني بالمجرم السفاح شمخاني , كل هذا الحراك لم يحدث الا بعد ان خرج الخبراء الامريكان و دهاقنة الفرس المجوس في طهران بالحقائق التالية :


• ان عملية تحرير بغداد اصبحت امر واقع وتحصيل حاصل واصبحت مسألة وقت فقط , وبها سيكون اسقاط العملية السياسية العميلة في العراق بأكملها.


• لن تستطيع ما يسمى القوات العراقية المنهارة اصلا من منع دخول رجال المقاومة الى بغداد ولكن يمكن تأخيرهم بعض الوقت عن طريق الجرائم التي ترتكب والقصف الجوي ودخول مليشيات الحرس الثوري الايراني الى العراق وخاصة بغداد .وطبعا لن تستطيع استعادة اي من المدن المحررة في وسط وغرب وشمال العراق.


• لن تستطيع ايران الشر والولايات المتحدة حتى لو تدخلت عسكريا من ايقاف تقدم الثوار لانهم رجال المهمات الصعبة وهم مدربون تدريب عالي بالإضافة الى انهم اصحاب قضية و معنوياتهم العالية واغتنامهم اسلحة ومعدات عسكرية هائلة من معسكرات جيش الهالكي المجرم


• مهما اريد تشويه صورة ثورة التحرير باتهامها بالإرهاب وغيرها لن تنفع هذه التهم فقد توضح للعالم بعد اسابيع من تحرير الموصل وغيرها من المدن ان من يقاتل هم اهل العراق وثوار العشائر وليسوا ارهابيين.


هذه بعض الحقائق التي توصل اليها حلف الشر لهذا اخذ يشتت الانظار عن الثورة العراقية التي اخذت الانظار من كل احداث العالم وعلى مدى اسابيع وكسبت التايد الشعبي العربي بشكل كبير وبدأت ولأول مرة تتكلم وسائل الاعلام عن ثوار العشائر وفصائل المقاومة وخاصة جيش رجال الطريقة النقشبندية , بالإضافة الى تقبل كبير بظهور قادة العراق الشرعيين وعلى رأسهم القائد المجاهد عزة ابراهيم حفظه الله ورعاه . لكل هذا وغيره سارعت قوى الشر هذه بافتعال ازمات وتسخين بل اشعال جبهات في المنطقة من اجل تشتيت الانظار عن ثورة العراق , كان اهمها غزة وقبلها اليمن ولن نستغرب اشعال جبهات اخرى , فبعد ما حدث في غزة وحتى الان لم يعد ملف الثورة العراقية له الاولوية في الاخبار العربية والعالمية بل تراجع كثيرا .


ولهذا اسباب ايضا حيث وبعد الحقائق والتحليلات التي ذكرناها اعلاه كان لابد من اطلاق يد ايران الفرس لتدمير العراق و وأد ثورته بكل الطرق و ابشعها , وفعلا دخلت ايران وبكل قوتها لتقاتل بدل عن ما يسمى جيش الهالكي الذي هلك وانتهى ودخلت فرق عديدة من قوات الحرس الثوري المجرم لتقاتل وتحمي نظامهم المسخ في بغداد , بل كان لدخول القوة الجوية الايرانية بكامل قوتها لتدمير المدن المحررة وقامت ايران بإعطاء التوجيهات الى تابعهم الذليل بشار ( الجرذ ) لقصف مدن العراق المحررة , مع دعم روسي رخيص من اجل كسب بعض الدولارات الرخيصة مثلهم والحصول على مناطق تزاحم نفوذ مع الامريكان وابقاء العراق ضعيفا بحكومة هزيلة سارقة تعقد صفقات الفساد بصورة متواصلة مع الروس وغيرهم .


كل هذا يحدث امام مرأى ومسمع وعلم الولايات المتحدة بل بمباركتها طبعا , فكيف يحدث كل هذا و بوجود الخبراء الامريكان واكبر سفارة في العالم اليست امريكا مازالت هي من تحمي وتشرف على العراق , اين ذهبت الرادارات الامريكية والاقمار الاصطناعية هل اصيبت بالشلل ؟؟؟؟؟


نعود الى ما يطبخ حاليا بين قوى الشر العالمية وهو ليس ببعيد عن ما قلناه في اعلاه , اذا رأت ايران واتفقت مع الامريكان وبعد التحليلات اعلاه بأنه يجب انقاذ العملية السياسية القميئة بأي طريقة حتى ولو بتغير الدعم للحكومة الحالية لهذا وافقت ايران على تغيير المالكي بمجرم فارسي اخر يضمن لها مصالحها ونفوذها في العراق والمنطقة , ولكن قبلها رب قائل يقول لماذا تمسكت ايران الشر بالهالكي كل هذه الفترة والجواب بسيط وواضح للعراقيين , لان هذا المجرم عميل وتابع وذليل رخيص للولي السفيه في ايران وقدم للفرس كل اموال العراق وانقذ ايران من الانهيار الاقتصادي وكان سبب في الفتنة الطائفية واطلاق يد مليشيات ايران المجرمة في قتل اكبر عدد من العراقيين وتدمير المدن والبنى التحتية , وتدمير الاقتصاد والصناعة والزراعة والتعليم وغيرها من المجالات من اجل ابقاء العراق ضعيفا وتابعا ومحتاجا للدعم الايراني , وبالتأكيد مرضي عنه صهيونيا نظرا لأصوله اليهودية وامريكيا طبعا.


الا ان ايران الشر كانت تنظر مع استمرار الثورة الشعبية في العراق انه من الصعب تغيير الهالكي في هذه الفترة كونه مسيطر على كل مفاصل السلطة وخاصة الجيش والقوى الامنية والمخابرات والوزارات الامنية وكل الموجودين في هذه الجهات يدينون بالولاء للهالكي , فمن الصعب تغيير كل هذا بشخص اخر لن يستطيع ان يمسك بوقت قصير بكل هذه الخيوط وبهذا يسكون مصيره الفشل والانهيار .


نعود مرة اخرى الى ما يرتب ويحاك له حاليا :
• ان قبول ايران بتغيير المالكي بهذه المرحلة لم يتم الا بعد ان انهارت المنظومة الامنية والعسكرية بعد الهزائم في نصف مناطق العراق , لهذا ان من يدير العراق هم الفرس مباشرة وخاصة قوات القدس والحرس الثوري والقوة الجوية الايرانية هم من يقاتلون الان في العراق ضد الثوار لهذا تغيير المالكي بمجرم اخر لن يغير الان معادلة القوة بل سيدعمها بشخص جديد ليس لديه اشكالات قديمة وتراكمات بالإضافة الى المقبولية من قبل الشركاء في العملية السياسية . فرئيس الوزراء الجديد لن يكون الى خراعة خضرة ولن يكون مسؤول عن ادارة العمليات العسكرية بل ستكون ايران من تشرف مباشرة على العمليات القتالية في العراق.


• ان تغيير الهالكي بهذه الفترة بعد قناعة الفرس بأنه اصبح وجه قبيح وغير مقبول سيكون له فوائد كثيرة على مشروعهم الشيطاني وهي :


- ارضاء الامريكان واعطائهم اشارة اننا متفقون على التغيير ولجر الامريكان الرافضين الى التدخل العسكري بوجود المالكي وبهذا سيكون احراج للأمريكان وجرهم للمعركة ولو بالمعلومات واستخدام الطائرات بدون طيار لقصف الاهداف والاهم من ذلك معنويا لإظهار ان العالم يقف مع حكومة العراق في محاربة الارهاب, وهذا ما اكده بعض الامريكان من احتمالية التدخل الامريكي في حالة تغيير المالكي بشخص اخر اكثر مقبولية.


- اعطاء دعم جديد للمرجعية الفارسية في النجف وخاصة السيستاني المجرم الذي كان معارض لاستمرار المالكي لكي يظهر بالمرجع الشريف الذي لا يرضى باستمرار شخص شهدت فترته بالفساد والفشل , وبهذا سيظهر السيستاني بصورة المنقذ وسيزيد من شعبيته في اواسط الاغبياء والرعاء الذين مازالوا يتبعونه .


- كسب بعض الأصوات من المناطق المنتفضة الرافضة لاستمرار الهالكي وبعد كل جرائمه , وبهذا ربما سيذهب البعض من هم بسيطي التفكير بقبول بديل للهالكي لعل وعسى ان يتوقف نزيف الدم الجاري في العراق.


- سيدفع هذا التغيير الحكومات العربية والعالمية بالترحيب بهذا التغيير والضغط باتجاه وقف الثورة العراقية والضغط على الثوار من اجل القبول بالتغيير وانتظار النتائج , وطبعا سيكون هنالك تأييد من (الامم المتحدة) , وسيظهر البعض من هذه الانظمة وكأنه الضامن والوسيط الذي سيضمن تنفيذ الاصلاحات وتغيير المنهج السابق.


- لن نستغرب من ظهور اجتماعات لجمع الاطراف وتوقيع وثائق شرف ولا شرف مثل الكثير سابقاتها .


- محاولة سحب البساط من تحت الثوار من اجل ايقاف ثورتهم وإظهار ان ثورتهم اتت أوكلوها بتغيير المالكي وبدء الشراكة الحقيقية واعطاء المحافظات المنتفضة ادارات لامركزية , ربما هذا سيدفع البعض من الفصائل لا سامح الله الى قبول هذا الفخ والانخراط في عمليتهم السياسية او ايقاف القتال ضد سلطة المنطقة الخضراء.


- اعطاء دعم اكبر لما يسمى سنة السلطة الذين انتهوا شعبيا وخلقيا ولم يعد لهم اي قبول في المناطق المحررة.


- اعادة الكرد للمعادلة السياسية وايقاف مشروعهم للانفصال بتغيير المالكي , وبهذا سيظهر وكأنه تم انقاذ العراق من التقسيم , مع اعطائهم كركوك وكاسب اخرى.


• ان تغيير قاسمي سليماني المعروف بإجرامه وسمعته السيئة وانه مدرج على قائمة المطلوبين بتهمة الارهاب العالمي وعدم قبوله عراقيا من قبل الشعب العراقي والعربي بشخص اخر مثل شمخاني ذات الأصول الاحوازية اي (عربية) وهو اقل اجراما بالظاهر من سابقه ويداه اقل تلطخا بالدم العراقي ظاهرا ايضا , كل هذا سيؤدي الى انه يكون اكثر مقبولية دوليا وعراقيا وسيبدأ صفحة جديدة في ادارة الملف العراقي والسوري. وربما سنشهد بعض التنازلات في الملف السوري .وفعلا بدأ المجرم شمخاني مهمته الخبيثة في العراق وعلى وجه السرعة والتقى بكل الاطراف وخاصة السيستاني والائتلاف الوطني (الايراني) والحزب اللااسلامي وغيرهم من حثالات العملية السياسية من اجل الاسراع بترتيب الاوضاع قبل حلول كارثة زوال ملكهم.


• ستحاول ايران الشر اعطاء رسائل ايجابية واظهار نوع من الاعتدال وسنرى دموع التماسيح على اهل السنة وانهم ظلموا نوعا ما ويجب ان يكون لهم مشاركة اكثر فاعلية , والدليل على هذا ظهر قبل ايام قلائل المجرم الفارسي الايراني همام حمودي عضو البرلمان ليتباكى على اهل السنة في العراق ويعترف انهم همشوا وظلموا منذ 2003 , ولكنه لم يقل انهم قتلوا ودمروا على ايدي نظام ولاية السفيه المجرم. اذا سنرى العديد من الشياطين في الايام القادمة بلباس الملائكة لتتباكى على السنة وغيرهم , لنرى بالمقابل من هو بسيط وساذج التفكير ليقول ( والله هذا شريف بل اشرفهم ) مثلما فعل احمد الجلبي وقبله صولاغ بانتقادهم المالكي وافعاله عندما اصبحوا من المرشحين على قائمة رئيس الوزراء القادم.


• سنشهد تصعيد عسكري اجرامي ايراني في الايام القادمة منها محاولة اظهار القوة , ومحاولات يائسة لاستعادة بعض المناطق خارج سيطرة السلطة وزيادة القتل بالعراقيين في المناطق المحررة وخاصة ما يدور الان من اطلاق يد المليشيات القذرة التي تنتشر في بغداد والتي تقوم بالقتل الطائفي وتدمير البنى التحتية بظرب الماء والكهرباء وغيره , للضغط على المواطنين في تلك المناطق و زيادة معاناتهم وخاصة في شهر رمضان المبارك والعيد ليضغطوا بدورهم على الثوار من اجل قبول باي حلول , وفي حالة تغيير المالكي الكل سينأى عن افعال المالكي وسترمى عليه كل الجرائم وسيخرج النظام الايراني واتباعه في العراق من المشاركة في ارتكاب هذه الجرائم. وسيقال للعراقيين لديكم خياران اما البقاء تحت رحمة المليشيات والقتل الطائفي او القبول بإيقاف الثورة والقبول بالتغييرات القادمة .


• سنشهد تقديم قائمة من الاتلاف الايراني المجرم وستتم مساومات مع المجرمين من اعضاء العملية السياسية بكل مسمياتهم , وبالتأكيد لن يكون مرشح رئيس الوزراء الا ايران الاصل او الهوى ولن يكون اقل اجراما من الهالكي ان لم يكون أسوء منه ولكن ستضع له ايران الشر خطة جديدة بجداول زمنية للتحرك من خلالها , وسيظهرون بأن هذا المرشح مقبول من السنة طبعا سنة السلطة ومن الاكراد , مقبول امريكيا ودوليا واخرها عربيا , من اجل التسويق له واظهاره بالمنقذ للعراق بعد فترة حكم صعبة مع المالكي , اما المرشحين ربما سيكونون (احمد الجلبي , طارق نجم , هادي العامري ,
حسين الشهرستاني , عادل عبد المهدي ...) طبعا ادخل اسماء لمجرمين مثل قائد مليشيا بدر هادي العامري هي فقط للمناورة وللمساومات ,ان هذه العملية الخادعة ماهي الا لضمان سيطرة ايران على كل مقدرات العراق وان يبقى الحكم بيدها والوجوه تتغير واجندة الاجرام والقتل ستستمر بطرق وخطط خبيثة وجديدة.


• سيظهر علينا الكثير ممن يسمون بسنة المالكي وسنة السلطة الذين سيدفع لهم السحت الحرام ومنهم شيوخ عشائر ورجال دين ليظهروا تأييدهم وموافقتهم للتغيير وسيقولون انتظروا لنجرب البديل و وربما ستظهر وجوه جديدة لم تشترى من قبل لإرباك الموقف والحصول على اكبر دعم من المناطق المنتفضة ولخلط الاوراق وظرب الثورة في المناطق المنتفضة لا سامح الله.

 

ان الإيرانيين والامريكان يعملون بجد ويسابقون الزمن من اجل استباق عدم تحقيق الثورة لأهدافها وخاصة بتحرير بغداد التي ستسقط كل العملية السياسية القذرة وخاصة بعد نتائج خبراءهم التي اكدت قرب هذه الحقيقة , واصبحوا على يقين ان العمل العسكري لن يجدي نفعا مهما طال الزمن , ولن تنفع الا البدائل من الخطط الخبيثة والمتمثلة بسحب البساط من تحت الثوار بلعبة قذرة خبيثة لا يقوم بها الا امثال الفرس واليهود والامريكان ومعم قوى الشر في العالم.


لهذا نقول لشعبنا العراقي الصابر المحتسب لا تنخدعوا ولا تنطلي عليكم خطط العدو الخبيثة لإجهاض ثورتكم , لان العدو ستكون له استراحة مجرم قاتل لفترة حتى يتمكن ليعود بقوة ليدمر ويقتل ما تبقى منكم ولن ينفع الندم ابدا حينها , لا تصدقوا الشيطان ولو اتى لكم بلباس التقوى فأنه سيبقى شيطان رجيم ولقد خبرتموه منذ اكثر من عشر سنوات بل اكثر بكثير من ذلك , واذا اجهضت الثورة لا سامح الله او ضعفت فلن تتكرر هذه الفرصة التاريخية لاستعادة العراق وتحريره وتنظيفه من كل القاذورات بل سيكون من الصعب تحقيق ما تم تحقيقه خلال الاسابيع الماضية.


واقول لثوارنا الابطال امضوا بحفظ الله ومدده واسرعوا الخطى من اجل تحرير ما تبقى من ارض العراق وخاصة تحرير بغداد التي ستنهي عمليتهم السياسية القذرة لا تضيعوا الفرصة والوقت وخاصة العدو مستنفر بكل قواه الشيطانية من اجل اجهاض ثورتكم المباركة , مع علمنا بأجرام العدو وانكم اصبحتم تقاتلون اربع دول منها الكبرى , فباشروا على بركة الله بهجومكم واحذروا هذه المخططات الخبيثة التي تريد منكم تفويت الفرصة والمبادرة ولا تنظروا خلفكم ابدا فالطريق امامكم الى بغداد ينتظركم باهل بفارغ الصبر


وما النصر ا لا من عند الله
من بغداد المحررة قريبا بإذن الله

 





الاثنين٢٣ رمضــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢١ / تمــوز / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب العراقي المقاتل نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة