وسط ليلة أمس المظلمة أتم المالكي ترتيب وتوزيع وتحريك ما تبقى من قطعاته العسكرية المنهارة كليا ببغداد وفي محيطها.
بقيت من الاماني له ما سيتجرعها مرة، وخطوة خطوة وهي :

ـ المسك بحبل الانقاذ له من مدحت المحمود ومجلس قضائه السافل ليفتي له فتوى قضائية على غرار تلك الفتوى التي ابعدت غريمه اياد علاوي قبل اربعة سنوات حول تفسير " الكتلة الاكبر" ، عاد اليها المالكي فكذب من خلال فضائيته " العراقية" بالاعلان عن استحقاقه في تشكيل الحكومة، جاء الجواب مباشرة بتكذيب ماورد من كذابي قناة الشبوط العراقية.

إذن كانت كذبة مفبركة من " اذاعة المالكي المتخصصة في الكذب والتزوير" المسماة ظلما قناة العراقية. لقد تم تكذيب الخبر رسميا . المالكي يحاول ان يُصَّبر نفسه ولو كذباً.

ـ الشروع يسحب كل مليشياته وقطعاته العسكرية المتبقية من الجنوب وتوجيهها الى بغداد وهي في حالة شبه منهارة تحمل " دشاديشها" مسبقا للهرب ، في حين تتهاوى الاخبار عليه بسقوط العظيم وكامل جبهة حمرين هذا اليوم وهلاك قطعان " الجهاد الكفائي" على جبهة محافظة ديالى وجرف الصخر.

ـ أوعز الى نزول اتباعه في مظاهرات صبيانية للندب واللطم حول مصيرهم بزوال المالكي، وقد فشلت التظاهرات التي كان الناس ينظرون اليها بازدراء واحتقار ، مستنكفين من الاقتراب منها خشية الشبهات.

ـ مشاهدة عابرة لكل فضائيات الطيف الصفوي تثبت ان الانهيار يشل ارجلهم وقوائمهم وهم عاجزون تماماُ عن الحراك وتخرس السنتهم وهم عاجزون عن النطق بأي شئ عما يدور من حولهم.

ـ منع حراسات المنطقة الخضراء نواب البرلمان من دخول المنطقة الخضراء، وتهديد البعض منهم وتطويق بيت فؤاد معصوم ، إمعانا في التنكيل به والضغط عليه.

حقا انه مشهد تاريخي يكرر نهاية انهيار الحقبة الامريكية الايرانية التي راهنت على امثال المالكي لتسيير ذيول حكومات الاحتلال.

ان اليوم او الغد لناظره اقرب من حبل الوريد
المالكي يترنح
انه يسجن نفسه في المكان والوقت المناسب
شاهدوا لحظة سقوطه
العراق قادم بكل زخم وآلام المأساة كي يتحرر وينهض ويمسح هذه الصور البشعة من جنون المالكي وأتباعه وكل مخلفات الاحتلال.