شبكة ذي قار
عـاجـل










قدس أبناء وطننا جميع المراقد المقدسة لسنوات طويلة مضت، وسكنت الهيبة لكل المراقد المختلفة باعماق المواطن العراقي وكن لها على الدوام عالي اﻻحترام والتقدير، مراقدنا المقدسة هي منارة لنا تعبر عن مدى العلاقات اﻻخوية التي امتاز بها شعبنا اﻻصيل وطبيعة التآلف التي يتميز بها العراقيين.


المراقد امتلكت مكانتها وتقديرها بين أوساط العراقيين بل وﻻ يتوانى أي مواطن عراقي بحمايتها والدفاع عنها ولم يمتلك ألعراقي ولو التفكير بالهجوم على أي مرقد بالعراق والدليل تجاوز بعض إعمار المراقد لمئات السنين وما تزال شامخة في العراق.


هذه المراقد لم تكن في يوم من الأيام موضع خلاف بين العراقيين أو سبب للتناحر أو الحقد أو الكراهية أو القتال أو حتى نزاع بل العكس من ذلك المراقد في كل اﻻوقات تزيد اﻻواصر وتقوي العلاقات اﻻخوية ويستنجد بها المواطن بشتى طوائفه حين يمر بأزمة أو ضيقة في حياته.


كيف انقلب دور المراقد التي تجمع العراقيين إلى التفرقة بينهم ؟


المراقد هي نفسها لم تتغير وبنفس أماكنها وهي ملك لكل العراقيين وﻻ تخص طائفة معينة كما يروج المغرضون.


بدأت التفرقة بظاهرة غريبة على مجتمعنا وهي تفجير المراقد، لتتحول المراقد إلى احد العناصر لبث التفرقة والطائفية لتتختم فصولها بالقتال والصراع بين أهل البلد الواحد.


تفجيرات المراقد جاءت بعد الاحتلال اﻻمريكي، ، ولم يكن قبل ذلك يحدث في العراق ولم يعرف أهلنا طعم الطائفية أو تفجير مراقد وﻻ حتى مجرد التفكير به.


دوافع تفجيرات المراقد في سامراء عام 2006 تجلت بدفع العراق نحو الحرب اﻻهلية لتأخذ سنوات عديدة وفي حال انتهائها ستحصد اﻻﻻف من اﻻرواح باﻻضافة إلى استبعاد المناوئين لحكومات الاحتلال وتصفيتهم وبذات الوقت سرقة النفط بسهولة حينما يتصارع أبناء البلد وهو بعينه تخطيطات ايران والمحتلين ، اقوى اﻻدلة كان انسحاب معظم القوات اﻻمريكية في بغداد بعد تفجيرات المراقد عام 2006.


لماذا يتم تفجير المراقد باﻻوقات واﻻوضاع المتازمة ودخول العراق في ثورة للخلاص من الطغاة؟


تفجيرات المراقد في ظل الثورة العراقية تركزت بتشويه الثورة والصاق تهمة اﻻرهاب بها. ولو كانت كذلك فلماذا لم يقتل إخواننا الثوار في أﻻنبار والفلوجة بعد كل الحيف الذي ﻻقوه إخوانهم جنود الجيش العراقي حينما يسلمون أنفسهم للثوار، ولماذا لم تفجر المراقد في الموصل قبل بدء الثورة العراقية أو قبل تظاهرات المحافظات المنتفضة ضد المالكي؟


ظاهرة تفجير المراقد يراد منها خلط الأوراق وبعثرتها وتضخيم المتشددين اعلاميا لكسب الدعم الدولي لضربهم وضرب الثوار، ثم تغيير وجهة الثوار اعلاميا أيضا واتهامهم باﻻرهاب والتغطية على الجرائم التي ﻻ تحصى للسيد المالكي بدءاً من قتل السجناء وصوﻻ للبراميل المتفجرة التي تقتل المدنيين.


اقوى اﻻهداف وأهمها هي حث الطوائف بالتحشيد ضد الثورة والثوار الرامية للخلاص من الحكومة العميلة واتهام الثورة باﻻرهاب وخاصة بعد فتوى السيستاني وهي التي تدعم فتوى السيستاني.

 

الحرب الأهلية هي السيناريو المقبول لتفجيرات المراقد كما حدث في سامراء عام 2006 وهي نفس الخطة الموجودة اليوم في الموصل لكنها مخلوطة بفضح الشعب ﻻكاذيب الحكومة وتعاد نفس اﻻكاذيب بأشكال وصيغ مختلفة، اكاذيبهم اليوم تجابه بثورة شعبية متزايدة كل يوم ولن تنطلي أمثال هذه اﻻكاذيب على أفراد شعبنا.

 

أريد من تفجيرات المراقد بقاء المالكي للفترة اﻻطول وتوجيه اﻻنظار اليها بدﻻ من التوجيه إلى رئيس الوزراء الجديد وتشكيل الحكومة الجديدة.


تفجيرات المراقد أهدافها سياسية مصبوغة بالدين ولكنها تتوضح بالاعلام على أنها ذات دوافع دينية وطائفية بعد تكبير حجمها، تتحول المسألة إلى ثأر وقتل أو رد فعل متسم بالعنف ليتم استثارة الناس بهذه الدوافع ثم تدريبهم وتوجيههم نحو إخوانهم العراقيين وبهذا تستمر دوامة العنف وهكذا دواليك .


أيها العراقيين. ﻻ تصدقوا أن تفجيرات المراقد يقبلها أي عراقي شريف، المراقد المقدسة هي من نلتجا اليها هي من ستحمينا هي من تثبت اصالتنا هي من ستنصر العراق والعراقيين هي من تقف بجانبنا، مراقدنا المقدسة ذخرا لنا وستقف معنا في ثورتنا كما وقف أصحابها ضد كل أشكال الظلم.






الجمعة ٢٦ شــوال ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / أب / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سامر كوركيس يوسف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة