شبكة ذي قار
عـاجـل










هل مطلوب من العراقيين أن يحسنوا الظن بحيدر وقد ولد من رحم حزب الدعوة الذي حكم العراق بالحديد والنار وهل يمكن أن يقتنعوا أن تجمع الرعاع الذي رشحه لتولي مسؤولية تشكيل الوزارة سيكون بعيدا عن منهج المحاصصة الطائفية الذي ولد في كنفه نظامهم وأستمد أصول الغدر بالعراقيين من جعبة الأمام الفقيه !!


وعلى وفق هذا المنهج تسلمت جماعته رئاسة مجلس الوزراء في العراق مرتين الأولى تولاها أبراهيم الجعفري وولدت في نيسان 2005 لتحمل تباشير حرب طائفية عدت باكورة لما خطط له وزير دفاع بوش المجرم رامسفيلد بتكليف أحد أبرز الجنرالات الأميركيين ’’ستيل’’ لتدريب قوات دمج الطائفيين الذين قدموا من طهران والذين صقلوا من نفس الطينة الطائفية ليكونوا أداة لأثارة حروب أهلية بين أبناء شعبنا الواحد الذي يريده بايدن أن ينفرط الى شعوب تتفتت ويأكل بعضها بعضا !!


وتسجل للجعفري بدعة أحتضان دكاكين خاصة للأعتقال والتحقيق والتعذيب وأصدار الأحكام وتنفيذها بعد أبتزاز أهالي المعتقلين بجبي الأتاوات منهم ثمنا لأطلاق سراح المحتجزين في هذا النمط من الدكاكين بعد أن شملت بالخصخصة التي أتخذ واحد منها من صدر القناة مقرا له وهو تابع لصولاغ على الرغم من كونه هو نفسه وزير الداخلية وتحت تصرفه مواخير الداخلية الخاصة بأداء هذه المهمة وعددها ليس قليلا !! ويبدو أن لدكاكين القطاع الخاص طعما خاصا لدى صولاغ دفعه الى أمتلاك واحد منها , مما جعله يسكت على دكانة الميليشياوي البرجوازي أحمد الجلبي وكان نائبا لرئيس الوزراء وأتخذ من أحدى البنايات في منطقة الجادرية مقرا لها معززة بآخر التقليعات المستخدمة في أستنطاق المعتقلين تعذيبا ومنها أستخدام الأكياس البلاستيكية الخانقة والدرل الكهربائي وهو الأسلوب المبتدع من قبل صولاغ ومسجل بأسمه كبراءة أختراع مما دفع القوات الأميركية لمداهمة هذه الدكاكين وأطلقت سراح من وجدتهم معتقلين فيها ولم تتحرش بأخرى وكان موقعها في أحد أطراف مدينة الصدر , ناهيكم عن دكاكين أصغر أكتشفت بالصدفة منتشرة في عدد من أنحاء العاصمة تمارس فيها هواية التعذب ممن أعتاد على ممارستها كوسيلة للأرتزاق من قبل الوحوش القادمة من طهران وبحسب معلومات أدلى بها من أطلق سراحهم من تلك الدكاكين التي أتخذت من بيوت بعض المواطنين التي غادرها أهلها في منطقة زيونة تحت ضغط تعرضوا اليه من الميليشيات الطائفية الذين أتخذوا من أعتقال الناس وتعذيبهم وسيلة للأرتزاق!!


ولعل اخطر ما واجه وما فتئ يواجه العراقيين اليوم الخطوة العدوانية الستراتيجية التي عمل ويعمل عليها ويغذيها نائب الرئيس الأميركي بايدن ويصر على المجاهرة بهاعلنا بين الحين والآخر مستغلا صمت المتورطين بالعملية السياسية عليها , وتتمثل بأصراره على الدعوة لتقسيم العراق كحل وحيد للأزمة العراقية , وهو يدرك تماما بأنها لا تتوافق مع ما يتطلع اليه شعبنا من سعي لتعزيز توحد أهله في ظل العراق الواحد الموحد وقد عقدوا العزم على رفض مثل هذه الدعوة الهجينة ليؤكدوا أيضا أصرارهم المقابل على عدم التعامل مع الدعوات المروجة لما يسميه بايدن بتفعيل الفدرالية أو القبول بالفدرالية الفعالة , ويستحيل أن يقبلبها شعبنا أو بغيرها مهما زوقت أو أرفقت بوعود أميركية براقة لتقديم مساعدات مغرية للعراق يعرف العراقيون أن ثمنها باهض يستهدف أدامة تخريب البلاد وبث الفتنة بين العراقيين وتفريقهم كما فعلوها شيطنة بدول عربية وقبلها بدول أخرى كيوغسلافيا مثلا التي قسموها بعلم أوربي غبي الى مجموعة دويلات الغي فيها أسمها الوطني الذي شكل رمزا لا ينسى لمعاني السيادة الوطنية والأستقلال وبروز مبدأ الحياد الأيجابي للدول والشعوب في الصراع على المصالح الذي أستعر بعد أنتهاء الحرب العالمية الثانية بين الكتلتيين الشيوعية بقيادة الأتحاد السوفيتي والرأسمالية بقيادة الولايات المتحدة التي تطمح الى تفتيت وأضعاف أي شعب لا يذعن لما تخطط له واشنطن بتغليب مصلحة الصهيونية العالمية على مصالح الدول الأخرى وخصوصا المصالح العربية وتأتي دعوة تقسيم العراق الى فدرالية ابرز الدعوات المسمومة لأبقاء العراق تابعا تمزقه الصراعات يتسلط على الحكم فيه القتلة والسراق وناقصو الذمة , فهل يعقل أن يخرج حيدر عن طوع من تتلمذ على أيديهم المنطق يقول بأستحالة ذلك لأن اللعبة أكبر منه


أما المرة الثانية لتولي حزب الدعوة تشيكل الوزارة فكانت من حصة المالكي وهو أسوأ من سابقه فأذا كان الجعفري يتصنع الهدوء الأ أنه ماكر وخبيث وهو أشبه بذلك النمط من الناس الذين يقتلون القتيل ويسيرون في جنازته , في حين كان خليفته المالكي شريكه في جباية الخمس من العراقيين الذين يتواجدون في بقاع الدنيا الواسعة وخصوصا في الولايات المتحدة وكندا والدول الغربية وصاحبه في رحلة خيانة العراق وشعبه .


غيرأن زمن المالكي امتاز بشن العدوانات على العراقيين بحماسة نادرة وعلى شكل تصفيات من شتى الحجوم والقياسات وأظهر ولعه بتعدد الوسائل ومنها الذبح شرط السكين والأغراق في الفيضانات المصطنعة والتفجيرات الميليشياوية والمجازر الجماعية التي تعنى بتدبيرها قوات سوات الخاصة به وقوات الدمج الطائفي وأخيرا أستقر حاله على قصف أهلنا بالمدفعية الثقيلة من الأرض وصواريخ الطائرات من الجو وكذلك أستخدام البراميل المتفجرة لهدم بيوت الأهالي على رؤوس ساكنيها وهدم المساجد على المصلين فيها


وله تسجل القدرة على الأنتقال من يد بوش الجمهوري الى يد نائب الرئيس الديمقراطي بايدن بأستبدال دوره السابق الذي أنصب على ادامة المنهج التدميري للعراق والذي تولاه المالكي بعد ترحيل القوات العسكرية الأميركية من البلاد بتأثير تصاعد ضربات المقاومة الوطنية العراقيةالبطلة الملاحقة لها.


لتبدأ في أثرها مرحلة التعشيق بين الفعلين التدميري والمخابراتي الساعي لتفتيت التوحد الأجتماعي العراقي معمدا هذه المرة بعمليات تصفية وتهجير العراقيين وكما أشرت قبل قليل جيئ بالمالكي لأنه كان يحمل صفة الأرهابي المناسب لأداء هذه المهمة العدوانية الجديدة بمواصفات أميركية خاصة تطلبت منه أن يشن حربا مبتكرة على المواطنين العراقيين المدنيين العزل بحجة مكافحة الارهاب وكان من نتائج ذلك أن بدأ قصف المدن الأنبارية وفي مقدمتها الفلوجة والكرمة الصامدتين منذ تسعة شهور ولم يتوقف هذا القصف الأجرامي حتى الآن بالرغم من سقوط اكثر من 850 شهيدأ التقط الكثير منهم من تحت أنقاض الدور السكنية ودور العبادة والمستشفيات والأسواق التي هدت على رؤوس المتواجدين فيها أضافة الى اكثر من ألفي مصاب , أصاباتهم في الغالب ليست بسيطة , وهي جريمة تنفذ يوميا عن عمد ومع سبق الأصرار ويتحمل المسؤولية الأولى فيها المالكي بصفتيه رئيسا للوزراء يفترض أن يحمي أمن المواطنين لا قتلهم , كما يحدث الآن وكقائد عام بدا يستعرض عضلات قواته التي جبنت أمام المسلحين بقتل العراقيين المدنيين من أبناء الأنبار بأدعاء أنهم يشكلون حاضنة للأرهاب فما هو دوره في وقف نزيف الدم العراقي الطهور فقد أكتفى وهو يعي الحقيقة بمجرد مطالبة من يتولون القصف يتوخي الدقة في القصف لئلا يصيبوا المدنيين وهم يقصفون الدور السكنية والأسواق والجوامع دون أن يكون شجاعا ويطالب المالكي بوقف القصف الآثم لمدن الأنبار وتوسع ليشمل في فترة التكليف لقصد أهل الموصل وتكريت, فهل نتوقع من حيدر أن يحدث تغييرا في المنهج ؟!


في وقت ظهر فيه أوباما ليخير العراقيين - وبديمقراطية شفافة لم يتعودوا عليها سابقا- بين القبول بالتقسيم كحل وحيد أختاره له نائبه لتسوية الأزمة التي تهدد العراق بالفوضي وهي مصطنعة ومنسوجة بعلم من قبل مخابراته والا لما قال موجها كلامه الى العراقيين مؤخرا أن يقبلوا_وألا فالذئب ينتظرهم !!


فهل عقب حيدر أو جوقة الأذناب التي رشحته لرئاسة الوزراء على أوباما وسألته من هو الذئب الذي يهدد به العراق وبأي حق , وهل سأل المالكي المنتهية ولايته أوباما نفس السؤال وبأي صفة يهدد العراق ام انه يمارس تصريف الأعمال بالأسترجال على الموطننين وهو يمارس هواية قصفهم أناء الليل والنهار في حين يكتفي حيدروف بالطلب الى القاصفين بتوخى الدقة لا بوقف القصف فذلكم محرم في عرف الشيطانين المتحالفين وعملائهما وكلاء العملية السياسية القاحلة الساقطة التي لا ينتظر العراقيون فيها أملا , مكث العبادي أم رحل !!

 





الاثنين ١٣ ذو القعــدة ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / أيلول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ضياء حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة