شبكة ذي قار
عـاجـل










يتعود العراقيين على الفرح دائماً بعد تغيير السلطة أو الشخصية التي تتولا السلطة بعد ان تمكث فترة ليست بالقصيرة تيمنا بسلطة جديدة وافرة بالخير على البلد وخاصة بعد فترة الاحتلال اﻻمريكي.


من ذلك نستنتج أن التغيير هو المطلوب واﻻهتمام بالشعب هو أهم الحاجات الملحة، وهناك حاجات ﻻ تقل أهمية فاﻻستقرار اﻻمني مهم وعدم اﻻعتقال اﻻ بمذكرات قضائية والنزاهة في إدارة الدولة وتوزيع الثروات وواردها على الشعب أيضا فهذه المطاليب لها قيمتها وﻻ تقل في أهميتها واحدة عن اﻻخرى. فهل ستلبي الحكومة الجديدة هذه المطاليب ويستعيد العراق دوره كدولة متحضرة؟


يبدو ان المخاض العسير والصعب للانتخابات توجها بالتغيير القوي والمفاجئ والغير متوقع والغير معتاد، فالمشهد السياسي يتغير تغير كبير وجذري، فالتغيير ملموس وواضح عند البدء بتغيير رموز السلطة.


لكن الكتل السياسية الكبيرة هي نفسها وسياستها ما تزال تراوح في مكانها وﻻ يأمل بتغيير هذه السياسة اﻻ بتغيير جذري.


نعم هناك تغيير فما شاء الله التغيير كبير جداً. فقد تغير صاحب المنصب والمنزلة العليا من ابو السبح إلى أبو الكبة ونعم التغيير الذي طرأ، وربما سنرى الكثير من العربنجية في الحكومة الجديدة.


ﻻ يسعني اﻻ أن أهنئ للشعب العراقي بالتغيير العالي، تهنئة قلبية ﻻهل العراق وذلك بعد الخلاص من الكلب اﻻسود الذي جثم 8 سنوات بالسلطة لياتي الكلب اﻻبيض المدرب نفس تدريب الكلب السابق والذي يقف خلفه نفس اﻻجندات والمدربين الذي يتضمن عملهم تدريب الكلاب.


الكلب اﻻبيض استعد لملئ الجيوب ونهب ما يمكن كحال سابقه وابسط اﻻمثلة هو مزايدات الوزارات. فهذا الدور فرصة ﻻ تأتي اﻻ مرة في العمر وعلى الكلب اﻻبيض أن يستغل هذه الفرصة حتى يصبح أسوداً ويكون قد ملئ الجيوب.


وﻻ ننسى أن الكلب اﻻسود كان ابيضا عند ترؤسه رئاسة الوزراء والذي اعتمد على الاعلام بتزكيته ومدحه ثم تنقية صورته أمام الجماهير، وهو ما يحدث مع الكلب اﻻبيض اليوم.


الكلاب نفسها رغم اختلاف ألوانها ومهمتها واحدة هو تدمير البلد وقتل العراقيين لهذا فإن الذي عليه أن يتغير هو كامل العملية الخائبة التي جمعت هؤلاء الكلاب الذين جاءوا بالدمار للبلاد والعباد وهذا ما عليه أن يتقنه المواطن العراقي.


استقراء الصورة واﻻحداث السابقة تعطي انطباعاً أن الكذب والسرقة واﻻقصاء بكل وجوهه سيكون نفسه وربما بنسب مختلفة تزيد أو تقل عن الحكومات التي مضت ولن يستطيع الكلب اﻻبيض تجميل الحكومة والنظرة السيئة التي يمتلكها المواطن العراقي نحوها وهذا ما ستثبته اﻻيام القادمة.


لن نرجو خيرا من هذه الحكومة لتكون خيراً من سابقاتها فالتغيير قادم بتغيير كل هذه الشلة المجرمة التي أوصلت العراق إلى القتل والطائفية وكل ما جرى ويجري فيه.


إخواني العراقيين .. التغيير التغيير عليكم به ليكون شعاركم ومحاسبة الذين حكموا وظلموا العراقيين بمحاكمات عادلة هي أهم مطالبنا.


ونسيت أن اعتذر للكلاب ﻻني وصفت الساسة العراقيين بهم إذ يحمل الكلب صفات الوفاء العالية التي يتخلى عنها ساستنا وهي بعيدة كل البعد عن حكومتنا الجديدة.

 





الجمعة ١٧ ذو القعــدة ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / أيلول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سامر كوركيس يوسف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة