( 1 ) السياسة بلا مبــــــادئ ما يدمـــــر الأنســـان :
( 1 ) السياسة بلا مبــادئ
2 . المتعـــة بلا ضمـــر
3 . الثروة بلا عمـــــــــل
4 . المعرفة بلا قـــــــــيم
5 . التجارة بلا أخــــــلاق
6 . العلم بلا أنســــــــانية
7 . الديانة بلا تضـــحيــة
" غانــــدي ـ ع ـ "
ماذا ... بعد كل ما حل وحصل في الوطن العــزيز , منذ .. الأحتـلال , وما بعــده ,
الى اليوم , الى الغــــد .. والى ما بعــد .. بعـــد الغــــــد , بما هو حال .. "
احتلال " , كما و هو حـــــــــال " ظل احـــــــــــــــتلال " . وهو أدهى
وأمــــــــــــــــــــر .
ليس غريبا , أن يؤول الوضع الى ما آل اليه , كما والى ما يمكن أن ينتهي عليـــه .
بما خـــطط له " المحتل " وما نفذه , ومازال منه ما هو قيد التنفيذ . على يد
الوكلاء .. عملاء , خونة , جهلة وووو ... ومنافقين , من كل صنف وشكل ونوع
ولـــــــــــــــــــــون . بكل ما طاف على الســـطح , من زبــــــــــــد .. ,
لايمكن أن يمكث على الأرض الطاهــــــــــرة . وتظل الحال هي المأســــاة , بما هي
عليــــــه .. والى أن يفرج اللـــــــــــــــــــــه . مع .. الأمل .. الذي هو
روح وقـــدر الأنسان في الوطن العريق الجميـــــل .
شغلت .. " السياسة " في كل ما يتعلق بها , اهتمام وتفكير العديد من رجال الفكر
والفلسفة , على مر العصور , وابتداءا كان قصب السبق لفلاسفة اليونان القديم ومفكريه
, فكان لهم أن وضعوا العديد من الأسس والقواعد والأفكار ... والمبادئ , التي بني
على أساسها الكثير مما يتعلق بشؤون السياسة لتكون القاعــدة العامة لما أصبح
اليــوم معروفا بـ " العلوم السياسية " .
بهذا يبقى الحديث عن " السياسة " مرتبطا , ووثيق الصلــة بكل ما يتعلق بـ " المبادئ
" وهي مجموعة الأسس والقواعد والأصول والضوابط ... التي تقوم عليها " السياسة " وهي
التي تحدد طبيعتها ومعالمها ومراميها وغاياتهـــا . كي يتحقق الغرض منها بالشكل
الذي تهدف اليه فـ " سياسة " لاتعتمد على " مبادئ " لايمكن أن توصف الا بالفوضى .
ان السياسة , كما هي الحال في الفــكر , هي بالرجــــال , بهذا قيل " ان لكل
زمــــان دولة ورجــــال " بما يعني أن للسياسة رجالها , كما لأي أمر أو مجــال ,
في متنوعات ما تتطلبه الحيــــاة .
وضع .. ميكافيللي كتابه الشهير ـ الأمـــــير ـ فذهب الناس بأمره كل مذهب . منذ أن
صدر الى اليـــــوم ... الى الغــــــــــــد وما بعـــده . فما أثاره من جدل ونقاش
, تأييدا أوأعتراضا لم يثره أي كتاب , آخـــــر , في مجالـــه .
في الكثير من المواضيع التي تناولها الكتاب , بقيت فكرة ... " الغاية تبرر الوسيلة
" مثار جدل أخــذا وردا , استنادا الى مبادئ الأخلاق والدين , أساسا . والى الأعراف
والتقاليد والأصــــول وما يدور في مجالها من اعتبارات . وهذا ما كان ومايزال
مـــــــــــــجال اتهام " الميكافيلية " , باللاأخلاقيـــــــــة .
وينفتح الحديث على أبوابــــــه .. في محاولة لفهم " الميكافيلية " بشكل فيه مقاربة
للموضوعية . بأحكام الزمان والمكــــــان . وحصرا في مجال تناول , فكرة " الغاية
تبرر الوسيلة " . ذلك أنه لابد من البحث في موضوع " الغاية " .. أولا . من حيث
القيمة والمكانة والأهمية والفائدة .... وما تعود به من خير خاص وعام . في
الحصــــر والشــــــمول .
كما والبحث في أمر " الوسيلة " .. أنواعها وآثارها ومردوداتها وأبعـاد أحكامها ,
قربا وبعدا , سلبا وايجابا من معايير القيم والمبادئ . بما يجوز أو لايجوز .
استنادا الى القوانين والشرائع العامة .
لتأتي معادلة الحــكم .. لصالح هـــذه أوتــــلك . والأمر ليس ميسورا , في حياة
تداخلت فيها الأمور , واشتبك حابلها بالنابـــــــــل .
ليس غريبــا .. أن قلة من الحكـــام هم من لم يجد كتاب الأمـــير , مكانا له , اما
على مكتبهم أو قرب وســادتهم .
في ما بلغــــه الأنسان اليوم , من تقدم علمي ورقي مدني وحضاري , في كل مجالات
الحيــــاة فقد أصبح من اليسير والى حد كبير وضع القواعد والأصول في اسناد المعايير
التي تحكم في أمر العلاقة بين " الغايــــة والوسيلة " بدرجة من الوضوح يجعل احتمال
الألتباس في الحكم بعيـــدا , والى حــد كبــير .
كثيرة هي الوقائع والأحداث , والملمات والأزمـــــات , والصراعات والحــــروب ...,
ما كان مجالها سجالا بين " الغاية والوسيلة ". ولشده دهشة " الأنسان المتحـــضر .."
. انه يقف أمام حالة استغراب بعيدة الأثر نفسيا ومعنويـــا, وهو يشاهد الى اليوم ,
كيف أن الغلبــــة هـــــي لـ " الوسيلة " على " الغايــــــة " . في مرجعية
الشواهد المستندة , الى التبرير والتلفيق والتزوير والكذب والخــــــداع
.............
كما في الفــكر , كذلك في الرجـــال ...في شواهد العصــر , ليكن أخذ مثالين من
الحكام , بما يمكن أن يمثلــــوا " الأمــــــير " رئيس لأكبر وأقوى دولة في
العالــم " طيب الــــــذكر , جورج دبليو بوش ...!!! " , مقابل رجل هز ضمير البشرية
... نلسن مانديــــــــــــلا " . وما بينهــــما .. ذلك أن . " له في خلقــــه
شــــــؤون " ونترك الحديث ..
نأتي على مقاربة .. أصدق تعبيرا وأدق مثالا , ومن واقع حال ما نحن فيه . " رجل دولة
نــــوري الســـعيد " وليكن للأنصاف ضمـــير , بما جاءت به شواهد الأيـــام ... و "
رجـــل ـ حارت العــــدادة .. شــتعد ـ نــوري المالكي " ونترك للتاريخ الحكم
فيـــــه .
الأثنان كان لهم مع العـــــراق والعراقيين ... شـــــأن , ولا كأي شـــــأن .
وانصــــافا ليس هناك وجـــه حال لمقارنــــة . ولوعرف الأنسان , لمـــاذا وكيف ,
ما جاءت به المقــولة " كل ما تاكله العنـز يطلعه الـــــــــدباغ ". لما كان ما
كان من كــثير ما حفلت به الأيـــــام .
كثير .. هو ما يمكن أن يقال حول " السياسة " وخصوصا منها ما جاء بلا " مبادئ " .
ولن نذهب بعيـــدا , يكفي القاء نظرة على ما هو جار في الوطن , منذ ما بعد
الأحتـــــلال الى اليـــوم . ولنترك كل من له اهتمام في متابعة الأحداث .. ليعرف
وليحدد بأي معيار " أين تسكن العبرات " في , أين هي " السياسة " وأين هي "
المبــــادئ " .
طرفــــة .. في نهاية حديث لا نهايــــة له , و " خير الكــــــــــلام , ما قل ودل
" .
" أدين .. " أبو العبــــد ـ لو ... " متلبســا , فحكم عليه , ولم يكن له مكان في
السجن بين أمثاله وما شاكلهم .... , فوضع مع " السجناء السياسيين " . الذين , ولأمر
ما صدرقرارا بالأفراج عنهم . فبدأوا يلمون حاجاتهم , تهيئا للمغــادرة . انتبــه
أحدهم الى أن " أبوالعبــد " يلم حاجاته أيضـــــا . مما أثار اســتغرابه ,
فاعترضــــه ـ من باب الملاطفــة .. السياسية ـ :
ســــياسي : شـــــو .. يا أبو العبــــد .. أشوفك عم بتلم بغراضك .
أبو العبــد : اي .. نعـــم . و شــــو فيـــــــها . !! .
ســـــياسي : بس القرار ما ابيشملك
أبو العبــد : ليش .. ما ابيشملني
ســــياسي : لأنــو خاص بالسياسيين .
أبو العـبد : مع ضحكــة ... ماكرة , خيـــو , شو ابتفتكر , وانا كيف لويت راســــو
, غير بـ " الســــياســة " .
أطيب التحيــات وأزكى الأمنيــات لكل الأخوة على موقع " عراقيـــــون " بمناسبة
العيــد , أعاده الله عليهم وعلى الوطن الغالي وأهله الأبــــاة الميامين , بالخير
واليمن والبركة والأمن والأمان . سيـــعود شامخا مباركـــا , بأذن اللـــه .
يتبــــــع .....