لقد زرع الغرب اسرائيل في قلب الامة العربية وكانت سببا في تقسيم وتمزيق واضعاف الامة وتفتيتها ومن ثم تأجيج الصراعات العربية – العربية وقد سعت اسرائيل الى مد خيوط التحالف مع دول الجوار من اجل اشعال الفتنة والصراعات في المنطقة العربية وبمساعدة اميركا والغرب . فعندما هيئت دول الغرب خميني كرمز موهوم لايران كانت تنوي ضرب الثورة في العراق واجهاظها . ولكن فشلت وخرج العراق بعد حرب ثمان سنوات منتصرا وهذا كان يشكل خطرا على امن اسرائيل والمصالح الاميركية . فاستبدلت اميركا الخطة ودفعت بامراء الكويت للتامر على العراق وسرقت نفط الرميلة الجنوبية والسعي لخلق مشاكل كانت نتيجتها حرب الخليج ومن ثم الاحتلال للعراق العظيم وتمزيق كل ما هو حي على الاصعدة الاجتماعية والعسكرية والثقافية وتدمير البنى التحتية وتخريب الاقتصاد من خلال اهمال الصناعة وتحويل المصانع العملاقة الى ادوات خردة بيعت لايران او اهملت لتصدأ وكذلك الزراعة وصلت الى ادنى مستوى .
وقد سعت اميركا بعد الاحتلال للتحالف مع ايران بل كان لايران دور في احتلال العراق وبعد ان اجبرت اميركا بقوة المقاومة وبطولاتها للانسحاب وعند ذلك بادرت بل وعبر وجودها تسليم العراق لايران الحاقدة على العرب والاسلام معا .هذه الدولة عمرها تحاول الهيمنة والاستحواذ على المنطقة العربية والعراق بالذات . واذا كانت اسرائيل قنبلة نووية في المنطقة فأن ايران قنبلة هايدروجينية قد تنفجر بوجه العرب كل العرب في يوم ما ان بقوا نائمين . فهي تعد العدة وتهيء كل مستلزمات الحرب مع العرب واسمتها بالحرب المقدسة وقالتها علنا . فماذا ينتظرن العرب ؟ الم تقدح قرائحهم ليبدأوا الاستعداد لمثل هذا الخطر المحدق بهم ؟ وكيفية لجم هذا الوحش المتغطرس الذي يمد خيوطه ملتفا في المنطقة العربية : العراق – سوريا --- لبنان ومن الجنوب البحرين – الجزر الاماراتية --- اليمن . فهل ينتظرن العرب وصول ايران الى افريقيا العربية كمصر والسودان والمغرب . ان القنبلة الهايدروجينية لاشد خطر على العرب وان لم يرعووا فسيحرقوا كالهشيم امام الجبروت الفارسي الذي يضمر للعرب الحقد جراء انتصارات القادسيتين وذي قار والكثير عبر المنازلات التاريخية وخصوصا العراق البوابة الشرقية المنيعة للامة العربية . وقد ان الاوان كي ينتفظ العرب ويمتشقوا السيوف احرارا كما عهدهم التاريخ وعصر الرسالة المحمدية . رجال اشداء ذو بأس وحلم .
نعم حذاري من القنبلة الهايدروجينية ومن يتولى اعدادها . تذكروا قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( ما حن قلب عجمي على عربي قط ورب الكعبة ) وكذلك قول الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( ليت بيننا وبين ايران جبل من نار ) نعم نتمنى بيننا وبينهم جبل من نار لنأمن شرهم والله ناصر المؤمنين .
