شبكة ذي قار
عـاجـل










الذي يقرأ جادا تصريحات الحكومة وأنصارها من كلا الطرفين المتجاذبين أي أمل في ان يتفقا على ما يحقق مصلحة حقيقية للعراق وشعبه لأنهما لايفعلا شيئا غير تشديد التصريحات التي تغدغ عواطف  من يستمع اليهم طمعا بأنتباهة تعبر عن رضا من يسمعهم هذا أذا توفر من وعلى قلتهم لا تكون ردة فعلهم أيجابية وهذا ما نسمعه من ردود أفعال تفاجئ هؤلاء المسؤولين وفي مقدمتهم عباديهم حيدر وجبوريهم سليم !!

 

فكل واحد منهما يدرك أن وتيرة تصريحاته مهما علت يجب أن لا تعلو فوق المسموح لهما الخوض فيه فلا , فلا يجوز لهما أن يدوسا على طرف متصل بالمحتل الأميركي أو يعكر مزاج بايدن حامل أختام الملف العراقي المبارك شخصيا للمسؤولين العراقيين لطالما ظلا طيعين في تصرفاهما  بما لا يتقاطع مع مضيه في مخططه الرامي الى جعل الفدرالية في البلاد فعالة كما دعانا الى ذلك مؤخرا مكررا الأدعاء الذي يصرعلى الترويج له منذ أبتلى به شعبنا عندما كلفه أوباما بمسؤولية تولي أدارة الملف العراقي على الرغم من أنه هو المكلف من الجهة التي أختارته مرشحا  لمنصب نائب الرئيس الأميركي ليمرر على العراقيين مشروع عمامه في اللوبي الصهيوني أستنادا للعهد الذي قطعه على نفسه وهو يقف في حملته الأنتخابية مفاخرا بأنتمائه للصهيونية كما_ جاهر به تبريرا لهذا الأنتماء  أمام الناخبين_ قائلا أفتخر بأنتمائي  على الرغم من كوني مسيحيا!!ولا ننسى بأنه كان داعيا مبكرا (لتحرير) العراق رغما عن أهله , وكان وراء ترويج سن قانون بهذا الخصوص من قبل الكونغرس والضاغط الرئيسي على _الرئيس بل كلنتون_ للتوقيع على تشريع هذا القانون العار , وكان صادقا فيما وعد به اللوبي الصهيوني في الترويج للفدرالية بشكلها الذي يقسم العراق الى ثلاثة اقاليم  طائفية مدعيا بأنها تمثل الحل المناسب للأزمة التي تضرب الحكم في البلاد وهي  من صنع واشنطن بالتنسيق مع ملالي أيران بعد أن أطلقت الأدارة الأميركية  أيدي النظام الأيراني للتدخل في الشأن العراقي طائفيا وسياسيا وأقتصاديا وعسكريا حتى صار المسؤولون الرسميون يتناوبون على  استدرار عطف ولي الأمر الولي الفقيه بالتناوب قبل التفكير في نيل قبول العراقيين بهم وبسياساتهم التي تضع خدمة مصلحة النظام الأيراني فوق أي أعتبار عراقي,المهم أن ينالوا الرضا بتقبيل أيادي خامنئي وللضرورة الطائفية أحكام كما يقولون !

 

ولكي نقرب صورة العلاقة التي لا فكاك فيها بين التابع العراقي والمتبوع الأيراني نظاما ووليا طائفيا , بمعرفة واشنطن الشيطان الأكبر , وقبول تدخل الشيطان الأصغر دون المس بالمصالح الستراتيجية للمحتل الأميركي في العراق نعرض هنا ما تابعناه من نماذج من ردود أفعال مسؤولين أيرانيين و عراقيين ووجهة نظر أميركية معلقة على ردود الأفعال تلك !! ولنأخذ ردود الأفعال التي رافقت اعلان واشنطن أنطلاق التحالف الدولي الذي أستثنى طهران شكليا من المشاركة فيه لأن الأدارة الأميركية تدرك جيدا أنها أشركتهم في ذلك منذ أن فكر بوش وعصابته فكانوا خدما وساعدين لأنجاح الجهد العدواني الأميركي ضد العراق وشعبه لا بل وساهموا في تفعيله منذ خطوة البداية , فلنقرأ معا القليل من زخم التصريحات التي أدلى بها هؤلاء المسؤولون ففيها دلالات  توضح التواطؤ القائم بين عاصمتي الشر الذي تعرض له العراقيون منذ بدء العدوان الأميركي عام 2003 وحتى الآن واليكم مواجيز منقولة عن أفواه مسؤولة لعبت وتلعب دورا شيطانيا محرفا في الشأن العراقي وفي تغييب أرادة اهله في غاطس ديمقراطية الصغير بريمرالملوثة ؟! 

 

1- بدءا نقف عند طبيعة التصريحات التي صدرت عن الجبوري سليم الذي قلد وبعلم أميركي مسؤولية رئاسة مجلس النواب محاصصة وليس  كأستحقاق أنتخابي , ليمثل ابناء المحفظات المنتفضة من دون أن تستشار في قيادة مجلس لايمتلك فيه رئيسه أغلبية أي بمعنى أنه يراهن على تصريحات  قوية تتدعي رفضه تهميش الطائفة التي يمثلها ويطالب بأنصافهم لا تصفيتهم أفرادا وجماعات كما جرى طيلة الأيام المئة التي مرت على حكومة العبادي الذي قضاها بالتفاعل مع ما يريده منه ألرئيس الأميركي ونائبه بايدن , فقد طمأنهم بتصريحيين الأول قال فيه انه  لن يخضع  للضغط الذي يطالبه بوقف قصف طائرات التحالف الدولي على الأراضي العراقية بأدعاء القضاء على الأرهاب في حين هو ساكت على ما تعلنه أيران على لسان اغلبية المسؤولين الأيرانيين من أنهم يمارسون هذا القصف شاملا المدن والقرى العراقية المنتفضة الآهلة بالسكان وعلى الأخص في الأنبار وغيرها من مدن حزام بغداد التي صارت مكشوفة وتجري يوميا ويعترف بها رئيس مجلس النواب مقابل الأصرار الفارسي على أدمة الفعل الشيطاني الذي يستهدف المواطنين العراقيين المدنيين العزل الذين يستهدفونهم وهم يقصفون المدن العراقية كما يفعل ذلك التحالف الدولي مرفقا قصف طائراته بسرد أعداد من تمت تصفيتهم بحسب تصريجتهم التي بلغت أرقامها حجم تصفية شعب بكاملة وتعترف تصريحات قادة أميركيين آخرين بأن المشوار مازال طويل !!

 

و سعى العبادي للسفر الى البصرة ليعلن تأييده لمقترح محافظها البزوني وثلة ممن غيب المحتل ذمتهم وبعض صغار العرب الذين يروجون لمشروع بايدن الداعي لتقسيم العراق من اجل ان يحققوا هم مغانم على حساب مستقبل  أهلهم العراقيين وحاشى أن يكون بصريا واحدا وفيا لبصرته ونقيا في الدفاع عن وحدة الوطن من الجبل الى أطلالة شط العرب على خليج  ألعرب يقبل بأن يسعد هو , في ظروف يكون فيها شقيقه مطاردا في عموم الوطن بسياسات التجويع والتهجير والتجهيل والتخلف والتصفية الطائفية التي يغذيها الجار الفارسي ويتفرج عليها دعاة التقسيم !! وأقول أن  لعبة البزوني وثلة وائل عبد اللطيف الذي أختير عضوا في مجلس الحكم من قبل بريمر وجاء الآن مبشرا  بمشروع فيه خراب البصرة التي ما عاشت يوما بمعزل عن محيطها العراقي الأبدي ولايمكن أن يمر أهلنا البصريون _وأنا منهم_ مادامت تتوافق مع مخطط التأمر على وحدة العراق , وجميع العراقيين يدركون أن ثروات بلادهم وفي مقدمتها النفطية هي ملك لجميع العراقيين وليس حكرا على البصريين أو أبناء كركوك او أهلنا في نينوى وفي عموم منطقة كردستان وما تختزنه أعماق الأرض من ثروات غازية بكر وغيرها من الثروات الطبيعية التي تختزنها أرضنا في المحافظات المنتفضة وفي المقدمة منها المنطقة الغربية التي تشكل أمتداداتها ثلث الأراضي العراقية وهي غنية بالثروات الطبيعيةالمتنوعة وكذلك موجودالخير القادم من هذه الثروات في مسسان وذي قار والقادسية وواسط ولا تخلو منها محافظة المثنى ومحافظات الوسط  وبغداد وفي ألمحصلة جميعها ملك لاهلنا العراقيين بحكم دستور بريمر , ولو توفرت حكومة وطنية في العراق منذ أقدام المجرم بوش على جريمة غزو العراق لكرست عائدات هذه الثروة لأسعاد الناس وبناء وطنهم ولكننا نعرف جيدا أن الأدارة الأميركية وتنفيذا لمخططها التخريبي العدواني المرسوم القاضى بأن تذهب عائدات النفط بعلم وتخطيط من تللك الأدارة الشيطانية لأفساد الحكام الذين أختاروا ألتناوب بوعي علاه الصدأ بان يكونوا أدوات رخيصة في عمليات أغتيال العراق شعبا ونهبا  لما توفر تحت أيديهم الوسخة من غنى ثروات .

 

يتبع

2- أسئلة ملحة نطرحها على رئيس الحكومة وأخرى على رئيس مجلس النواب في محاولة لمعرفة من يحكم العراق الآن في وجود ميليشيات آمرة ناهية قاتلة!! , وما قيمة وجود مجلس نواب ضم في غالبيته نوابا مفسدين وطائفيين وسراقا وعناصر ميليشاوية قيادية لا تتورع عن ذبح المواطنين , فمن أعطاهم مثل هذه الصلاحية ,الحكومة  أم مجلس النواب  ومن يا ترى منحهم حق تقرير مصير العراقيين ؟؟!






السبت ١٢ ربيع الاول ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / كانون الثاني / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ضياء حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة