شبكة ذي قار
عـاجـل










لم يكن مستغربا أن يتمنطق المحتل بألاف العسكر بتغيير نوعية أختصاصهم من مقاتلين يمتطون ظهور الدبابات والمدرعات المسندة بالأسلحة الثقيلة القاصفة والغطاء الجوي بحديه المؤمن لحماية العدوانين على الأرض أولا والناشط الرديف ثانيا لمهمات التدمير الشامل الذي تولتها القوات البرية اليانكية مدعومة بجيش بريطاني مضاف جاء محكوما بعقدة العودة الى أرض بلاد طرد منها سابقا وعاد اليها تابعا ذليلا لليانكيين يقدم لهم ما يحتاجون له من خدمات يأمر بها العم سام وهو مطاع , كما كان عليه حال معممي النظام الأيراني أدلاء أذلاء !!!.. ولم يكن مستغربا أيضا أن تستبدل أسلحة الموت والتدمير بجيش يضم عناصر من صنف آخر أقدر على تفعيل تدمير البلاد وتفتيت وحدة أهله , يعني أحلال قوات قتالية مدربة ولكن من فصيلة أقدر على الفتك بالناس من دون ضجيج وهذا ما ذهبت اليه الأدارة الأميركية في زمن الرئيس أوباما الذي كلف نائبه بايدن بتحمل مسؤولية أدارة الملف العراقي حصرا فجاء قرار أعتماد جيش جله من عناصر المخابرات المسندين بالأسلحة المختلفة بدلا من المشاة الذين أستنزفتهم المقاومة الوطنية العراقية البطلة بعد أن أعتمد بوش في آخر أيامه على المالكي ليكون حاكما مطلقا على العراقيين يتولى تصفيتهم على مراحل بما يتوافق مع مخطط بايدن الذي ظل يروج لمشروعه الداعي الى تقسيم العراق بأدعاء أن الأزمة السياسية في البلاد لن تنفرج الا أذا أخذ أهل العراق بنصيحته وقبلوا بتقسيم بلادهم لتصبح بوابة لأستضافة المشروع الذي رشحه اللوبي الصهيوني ليكون نائبا لأوباما ويغدو عرابا لأعادة بناء الشرق الأوسط الجديد على وفق ما تريده وتحلم بة الصهيونية العالمية لذلك نادى بالدعوة لأضعاف العراق بتقسيمه , وألا فأن الفوضى ستسوده , لأن واشنطن مصرة على أن تحققق هذا الهدف الأجرامي بعد أن وفرت له مستلزماته العملية أستنادا للتنسيق المشترك مع النظام الأيراني الذي أمن شروط النهوض به على المستوى البشري والتسليحي الخفيف والمتوسط , أما الثقيل الحديث فصار يوفر له عبر تسريبه من خلال بوابة الحشد الشعبي أو بقايا جيش الدمج العراقي _بأعتراف عسكر الأميركيين_ وكذلك عبر رعاع الحشد الطائفي الذين يزجون الآن في اشعال فوضى القتل والدمار في العراق حيث يسفح دم العراقيين أستجابة لرغبة فاجرة شريرة تجمع منهج الصهاينة القتلة بمنهج الشيطان المجوسي الأصغر ليلتقي بمنهج راعيهما الشيطان الأميركي الأكبر الذي علمهما كيف يذبح البشر ويسوق الموت للناس بدم بارد !!

وهذا ما ترجمه بدقة متناهية النظام الطائفي الأيراني وعملاؤه في ميلشيا بدر ومن أندمج معهم من طائفيي الحشد في ذ بح العراقيين في قرية بروانة التابعة لقضاء المقدادية المشمول برعاية خاصة من عرابي مذابح يسوقها بين حين والآخر فيلق القدس ويكلف أحد عملائه بتنفيذها وآخر بتولي التحقيق فيها والذي ينتهي بصمت مركب يشارك فيه من دعا اليه ومن تولاه وطبعا من نفذه بمشاركة ممن زعق محتجا على التغييب المقصود للتحقيق وليس لنتيجته لأن أحدا لم يجر تحقيقا أصلا لتتابع نتائجه , ولا تستغربوا أن قلنا بأن الجهة المنظمة للمجازر هي نفسها واضعة سيناريوهاتها وتسمية العناصر التي تتولى تنفيذها وهي عادة صاحبة خبرة وهذا ما كشفت عنه خيوط العملية الأخيرة , فلنتابعها معا أيها العراقيون , فكفانا صمتا !!

السيناريو وضعته بعض القنوات الفضائية وليس جميعها من خلال تغطيتها لتفاصيل ما شهدته محافظة ديلى وخصوصا قضاء المقدادية على يد القوات الأمنية من تجاوزات طالت أهالي المنطقة الذين أحاطهم أمين عام ميلشيا بدر بأهتمام خاص بدأ

1 _بمضايقات يومية مكشوفة لموطني القضاء والتضييق عليهم بالضغط مرة وبالمنع المعنف مرة أخرى من التواجد في الأماكن العامة كالمقاهي والملاعب والبساتين المثمرة التي تضيف مناسباتهم الأجتماعية ولقاءاتهم الفلاحية العشائرية والمساجد التي تستقبل المصلين الذن يأمونها لأداء فروض الصلاة الخمس .

2- تطور المنع الى ممارسة القوة ضد المواطنين أو أستعداء المواطنين ضد بعضهم البعض وعندما أكتشف المواطننون اللعبة ذهبت الميليشيات الى أستخدام الضرب وأحتجاز المواطنين في أماكن غير معروفة أمعانا في أرهاب هؤلاء المواطنين تمهيدا لأحدااث التغيير الديمغرافي الذي يسعى اليه النظام الأيراني وقد أستبق ذلك بخطوة أغراق العراق ببحر من الدم بشرهم به القاتل المالكي مبكرا وهو يبتكر قصف مواطني الفلوجة المدنيين العزل بالسلاح الثقيل والبراميل المتفجرة الذي دخل عامه الثاني وألحقها عملاء أيران بمذابح تتصاعد عنفا خطوة تلو أخرى الى أن شهد الشخص الثاني في النظام الحالى الشيخ سليم الجبوري بأن ما حدث في شروين وبروانة في ديالى مشددا على انها جرائم يندى لها الجبين وتقشعر لها الأبدان , مطالبا القيادات الأمنية والعسكرية الكشف عن أسماء المتورطين فيها.. ولفت الجبوري في بيان الى ان ما حصل يثير علامات استفهام واستغراب كبيرة ولفت الجبوري في بيان الى ان ما حصل يثير علامات استفهام واستغراب كبيرة.. متسائلا.. من فعل هذا ؟ ولماذا تم ؟؟, ومن المستفيد ؟؟!!

مع تعليق بسيط نورده حول تساؤل الجبوري حول من يكون المجرم ولماذا أرتكب الجريمة ومن المستفيد لاننا ندرك بأنه أقدر من جميع المعنيين بتقدير ذلك لأنه أبن المنطقة وواجته ملاحظات الناس الذين أكتووا بجرائم مماثلة ويكاد أن يكون أحد الضحايا لولم يكن رئيسا للجنة حقوق الأننسا ن وتوفرت له حصانة برلمانية عطلت شموله ببركات أحد العسكريين ممن شكلوا حضورا دائما في جميع المجازر التي مرت بأهلنا المضربين أعتبارا من جامع السارية لمرتين الى خيمة الحويجة وعاد الى ديالى وفي بروانة المقدادية وقد سبق وأعترف له أهلنا في دبالى ’’بباع وولع’’ بتجميع أوامر القاء القبض على أبناء المحافظةبموجب مادة الموت الجاهز 4 وندرك أنه في وضع لا يحسد عليه فهو كالشاهد الذي يمكنه أن يقدر من هو الفاعل ولكنه ’’مشفشي حاجة’’ مع الأعتذار للفنان العربي الكبير عادل أمام لأننا أستعرنا جملته الشهيرة دون أستئذان !!

ولكي نقرب الصورة مما حدث سنحاول أن نقرأ مجموعة أخبار عن أحداث سبقت وقوع الجريمة أو ترافقت معها فمن خلال هذه القراءة ستتوضح لنا بعض الخيوط التي نعتقد أنها ربما توصلنا الى أجابات شافية على التساؤلات التي طرحها رئيس مجلس النواب العراقي والأخباروهي أولا ما سبق وقوع الجريمة :-

المقدادية - الشرقية 19 يناير: شنت عناصر ملثمة ترتدي زيا رسميا وتدعي انها من الاستخبارات شنت الليلة الماضية حملة خطف وتهجير في قضاء المقدادية شرقي محافظة ديالى . وقالت مصادر نيابية ومحلية ان عناصر مدججة بالسلاح تخفي وجوهها وتستقل سيارات رباعية الدفع اقتحمت منطقة جلالي التابعة لقضاء المقدادية واختطفت 9 أشخاص من ابناء القضاء واقتادتهم الى جهة مجهولة .من جانبهم أكد شهود وسكان محليون أن أهالي قرية الجلالي بدأوا عملية نزوح جماعي بعد تزايد حالات الخطف التي بلغت العشرات خلال اثنتين وسبعين ساعة .وفي وسط قضاء المقدادية اختطفت ميليشيات تستقل سيارات رباعية الدفع المواطن محمد رجب المهداوي واقتادته الى جهة مجهولة .

الخبر الثاني
ديالى -الشرقية 19 يناير: أكد رئيس منظمة بدر النائب هادي العامري الاثنين ، ان قوات الحشد الشعبي لن تخرج من محافظة ديالى الا بعد تحريرها بالكامل وفتح المياه باتجاه قضاء بلد روز. وقال رئيس مجلس– محافظة ديالى مثنى التميمي في بيان ان اجتماعا امنيا موسعا عقد ، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية ، في معسكر العراق الجديد شمال بعقوبة ، برئاسة العامري لمناقشة الملف الأمني، والعملية المرتقبة لتحرير مناطق شمال قضاء المقدادية والتي سيشارك فيها عناصر الحشد الشعبي ؟!!

الخبر الثالث
العامري يصف منطقة الصدور في ديالى بانها “ارهابية 100%” ويتهم اهالي المنطقة الممتدة بين غرب حمرين وسدة الصدور بالتعاون مع التنظيم المسلح

الخبر الرابع
ديالى –الشرقية 24 يناير: اقدمت ميليشيات اجرامية على تفجير 3 مساجد واحراقت عددٍا من المنازل في ناحية شروين التابعة لقضاء الخالص بمحافظة ديالى، وذلك عقب عملية عسكرية نفذتها قوات من الجيش والشرطة وابناء العشائراسفرت عن تحرير المنطقة بالكامل. وذكرت مصادر مطلعة ان الميليشيات السائبة دخلت منطقة شروين فور انتهاء عملية تحريرها ، وقامت بتفجير 3 مساجد واحراق عدد من المنازل، مشيرة الى استشهاد احد اصحاب المنازل الذي شارك في العملية العسكرية. واطلق اهالي الناحية مناشدات لايقاف هذه الممارسات الاجرامية، مطالبين السلطات الحكومية بالتدخل العاجل وكف يد الميليشيات

الخبر الخامس
ديالى -الشرقية 25 يناير: اقدمت ميليشيات في ديالى على حر ق وتفجير اكثر من 1400 منزل و 12 مسجدا في قرى شروين بحسب ضابط في شرطة المنصورية فضل عدم الكشف عن اسمه. وتقول مصادر الشرطة ان ان ما يجري اكبر من قدرة القيادات الامنية والسياسية في ديالى على احتوائها من دون تسمية تلك الجهات .. مضيفا ان الاعداد تم التوصل اليها عبر عمليات احصاء الدور المتضررة جراء العمليات العسكرية ,

الخبر السادس
ديالى – الشرقية 27 يناير : نقلت رويترز عن سياسيين وزعماء عشائر في محافظة ديالى قولهم ان ميليشيات موالية للحكومة اعدمت عشرات المدنيين كانوا يفرون من القتال مع الارهاب بالتزامن من استعادة القوات الامنية بمساندة قوات الحشد أكثر من 20 قرية من سيطرة الأرهاب في ديالى ونقلت رويترز عن النائبة ناهدة الدايني إن المسلحين دخلوا مساء امس الاثنين قرية بروانة التي تبعد خمسة كيلومترات إلى الشمال الغربي من المقدادية وارتكبوا مجزرة حقيقية واعدموا أكثر من 70 شخصا / ودعا المحافظ عامر المجمعي والنائبة الدايني السلطات إلى التدخل في بروانةمن جهتهم اكد زعماء عشائر ان المسلحين يعملون خارج سلطة القانون وان قوات الأمن غير قادرة على كبح جماحهم بحسب رويترز ونقلت الوكالة عن سكان محليين ان الميليشيات دمروا عددا من المساجد واضرموا النار في عشرات المنازل في قرية شيروين وبعض القرى شمالي المقدادية , ووصف المجلس الموحد للعشائر في المحافظات الست : ما جرى في المقدادية جريمة مخزية لا تغطى بغربال ولابد ان ينال المجرمون العقاب بدلا من اعطائهم اي غطاء او تبرير

الخبر السابع
ديالى – الشرقية 27 يناير: طالب محافظ ديالى عامر المجمعي الرئاسات الثلاثة بالتدخل للتحقيق في مجزرة بروانة شمالي المقداية والتي راح ضحيتها نحو 70 مدنيا بينهم نساء وأطفال على يد عصابات اجرامية منظمة على حد وصفه وقال المجمعي في بيان ان الضحايا اغلبهم من العائلات النازحة من قرى سنسل الى منطقة بروانة بسبب العمليات العسكرية موضحا ان قرية بروانة من المناطق الآمنة في قضاء المقداديةوبين المجمعي انه أوعز الى قائد عمليات دجلة وقائد شرطة ديالى الإسراع بفتح تحقيق موسع وكشف الجناة بالسرعة الممكنة في هذه المجزرة المروعة والتي كانت وما تزال ضمن سلسلة من الانتهاكات المستمرة بحق الأهالي مشيرا الى إن هذه الإعمال الإجرامية تهدف الى تمزيق النسيج الاجتماعي لمكونات ديالى.

الخبر الثامن
بغداد – الشرقية 28 يناير: ندد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري بجرائم شروين وبروانة في ديالى مشدا على انها جرائم يندى لها الجبين وتقشعر لها الأبدان ومطالبا القيادات الأمنية والعسكرية الكشف عن أسماء المتورطين فيها.. ولفت الجبوري في بيان الى ان ما حصل يثير علامات استفهام واستغراب كبيرة.. متسائلا.. من فعل هذا ؟ ولماذا تم ؟؟, ومن المستفيد؟ وداعيا الحكومة بالإسراع في تعويض المتضررين باسرع وقت .

الخبر التاسع
ديالى – الشرقية 28 يناير: اتهم شيوخ العشائر في ديالى ميليشيات مدعومة من ايران بتنفيذ مجزرة بروانة بحسب تقرير لصحيفة لوس انجلوس تايمز الاميركية التي قالت ان المسؤولين العراقيين تعهدوا بالتقصي عن تفاصيل المجزرة واضافت الصحيفة ان من بين الضحايا نساء واطفال وانها تمت شمال المقدادية ضمن حملة “دموية” حسب وصف الصحيفة ونقلت الصحيفة عن شيوخ عشائر ديالى نيتها الدفاع عن مناطقها اذا ما كانت القوات الحكومية عاجزة عن لجم الميليشيات

الخبر العاشر
القنوات الفضائية الوطنية كانت سباقة بعرض لقطات وافية من فلم صور في موقع ارتكاب المجزرة الدموية التي تعرض لها المواطنون العراقيون المدنيون العزل في قرية بروانة التابعة الى قضاء المقدادية البطلة وهي من ضمن أقضبة محافظة ديالى المنكوبة بجرائم الميليشيات العراقية المدعومة رسميا ,فلقيت المبادرة أستحسنا من قبل المواطنين الذن تابعوا مشاهدة الفلم على الرغم مما تضمنه من لقطات مروعة للمشاهدبن وهم يتابعون مشهد المواطنين الشهداء الذين أعدمهم الميليشاويون بطريقة جبانة تتنافى والخلق القويم وتتقاطع مع مبادئ الدين الأسلامي الحنيف وخصوصا ما نهانا الله عز وجل عنه وهو تحريم قتل النفس البشرية التي حرم الله قتلها أو القيام بتعذيبهم وقتلهم بتوجيه رصاصات الموت الحبانة الى رؤوسهم وهم مقيدون بهدف الأجهاز عليهم جميعا وبهدف أزالة أي ثر أو دلالة على من أرتكب الجريمة أو تورظ بالسكوت على من قام بها , لعن الله القتلة الجبناء الذين باعو شرفهم للأجنبي وهم يمتثلون لأوامره في أرتكاب أبشع جريمة يحق باقة من مواطني قرية بروانة الذبيحة,رحم الله شهداء القرية الوديعة وأسكنهم فسيح جناته , وليعلم القتلة الأفاقين وسادتهم بأن دماء مواطني بروانة لن تذهب سدى .






الاربعاء ١٥ ربيع الثاني ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٤ / شبــاط / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ضياء حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة