شبكة ذي قار
عـاجـل










 بتاريخ 4 آذار / مارس حلت الذكرى السادسة واﻻربعين لتأسيس اﻻتحاد العام لنساء العراق وقد أعتبر هذا التاريخ يوما للمرأة العراقية ، وفي ظل النظام الوطني كان يحتفل به من شمالي العراق لجنوبه اعترافا وتقديراً لدور الماجدة العراقية واتحادها المناضل الذي زخرت مسيرته الطويلة بعطاءات ومنجزات نوعية عكست حجم ألق وقوة وصلابة المرأة العراقية حيث كان اﻻتحاد العام لنساء العراق عنواناً بارزا للماجدة العراقية ومحققاً لها المنجزات تلو المنجزات، وكان مدافعاً عنها ومستثمرا لطاقاتها الخيرة لتمارس دورها في المجتمع وخدمة قضاياه شريكاً فاعلاً في بناء المجتمع مع أخيها الرجل .

توجه اﻻتحاد في نشاطه لكافة الشرائح النسوية داعما وحاثا ومذللا للعقبات ومتبصرا لحل المشكلات سواء على الصعيد الأسري او في مجال العمل والتعليم في الريف والمدينة، وامتدت شبكته التنظيمية لتصل الى ابعد نقطة في العراق في السهل والجبل والبادية والهور ،ومد يده لمساعدة النساء اﻻكثر حاجة مثلما رعى المبدعات والعالمات والمثقفات لتدور عجلة نشاطه بين المشاريع المدرة للدخل وصناديق اﻻقراض والتكافل اﻻجتماعي وصوﻻ إلى المنتديات الثقافية والمراكز التدريبية .

لقد تلمس اﻻتحاد واقع المرأة العراقية وصمم برامجه وخططه في ضوء دراسات وبحوث علمية ورصد ومتابعة وتقويم لأدوار المرأة في ضوء المتغيرات والمستجدات . وقد عزز من أداء مهامه ذلك القبول اﻻجتماعي لنشاطاته وعلى كافة المستويات فغدا طرفا يعتد به وتأخذ استشارته واقتراحاته في جلسات حل المشاكل اﻻسرية واختار المجتمع العراقي مقرات اﻻتحاد مكاناً مفضلا لمعالجة المشاكل الأسرية لثقته باﻻتحاد وقياداته.

لقد كان من اهم ادوار اﻻتحاد انه شكل المرجعية الوثائقية واﻻرشيفية لكل ما يتعلق بالمرأة العراقية وأسس مركز المعلومات الوحيد في العراق الذي يضم قاعدة معلومات متكاملة عن المرأة العراقية ،وأسس متحف المرأة .

أن أدوار اﻻتحاد وعمله الدؤوب والمخلص خدمة للمرأة العراقية جعله محط تقدير واعجاب المنظمات النسوية واحتل مكانة دولية وعربية مرموقة وأصبحت تجربته نموذجاً ناجحا اقتدت به العديد من المنظمات العربية .

بعد اﻻحتلال اﻻمريكي الغاشم وكشأن مؤسسات العراق اﻻصيلة والمتجذرة في عقل وضمير وقلب المجتمع العراقي سعى اﻻحتلال لوأد دوره ومحوه من الذاكرة المجتمعية العراقية ومطاردة قيادته واستشهاد العشرات واعتقال العديد منهن .
الماجدة العراقيةعاشت عصرها الذهبي تحت رعاية القائد المجاهد السيد الرئيس القائد صدام حسين (رحمه الله) .فكان المدافع اﻻول عن حقوقها . أما اليوم فأن نساء العراق يتعرضن للذل والهوان فالمعتقلات يتعرضن ﻻبشع صنوف التعذيب واﻻهانة واﻻغتصاب والوضع مستمر بهذا السوء إضافة إلى ان السلطات العراقية استخدمت عقوبة الإعدام بحق النساء وتم اعدام العديد منهن من قبل حكومات اﻻحتلال والعصابات الارهابية . مع تدهور الأوضاع اﻻقتصادية والصحية واﻻنسانية للمرأة وأصبحت المرأة معيله وﻻجئة ونازحة .

من خلال هذا اﻻستعراض السريع لواقع المرأة العراقية وما اعتراه من انتهاكات خطيرة لمجمل منظومة حقوق الإنسان اﻻساسية يستطيع كل متابع للشأن العراقي المقارنة بين الوضع في العهد الوطني وفي ظل قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي وكيف اصبحت المرأة العراقية بعد احتلال العراق وسيطرة إيران وميليشياتها المسلحة على السلطة في العراق الضحية الأولى لهذه اﻻنتهاكات المستمرة والمتصاعدة وخصوصاً في ظل الجرائم التي تنفذهها الميلشيات المسلحة والعصابات الارهابية . ورغم كل هذا ستبقى الماجدة العراقية نخلة باسقة ضاربة جذورها في عمق ارض العراق لن يثنيها العملاء والخونة عن الدفاع عن وطنها.

الاتحاد العام لنساء العراق في ذكراه السادسة واﻻربعين يتوجه إلى ماجدات العراق معاهدا انه على عهده صنوا لها وفيا للعراق وماجداته وسيستمر بأداء واجبه ودوره ويشد على ايدي ماجدات العراق وهن في محنة احتلال مدنهن من قبل الميليشيات المسلحة الايرانية والعصابات الارهابية ، ومحنة التهجير واﻻعتقال والمعاناة ويدعوها للتعبير عن رفضها العملاء واذنابهم وعدم الرضوخ لمخططاتهم.

تحية لقائد الجهاد والمجاهدين الرفيق المناضل الكبير عزة إبراهيم حفظه الله ورعاه .
تحية لثوار المقاومة اﻻبطال
تحية فخر واعتزاز لشهيدات العراق.

تحية لكل ماجدات العراق الصابرات المحتسبات

الدكتورة فضيلة عباس حميدي
اﻻتحاد العام لنساء العراق

 






الاثنين ٢٥ جمادي الاولى ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / أذار / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب اﻻتحاد العام لنساء العراق نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة