شبكة ذي قار
عـاجـل










ان يشتم كويتب مرتزق لا يفرق بين الفاعل والمفعول ولا يميز المبتدأ عن الخبر ، الامة العربية المجيدة ويشوه شعارها الكبير الذي بذلت الملايين العربية طوفانا من الدم والتضحيات على امتداد قرابة سبعين عاما لتثبيت مرتكزاته الفكرية وتعزيز مسيرته القومية ، فان ذلك يعني صواب هذا الشعار الهدف والامل ، ويعني ايضا ان قوى الظلام والتخلف والطائفية ما زالت تئن من قوته الضاربة وترتجف من صولاته المرتقبة ، ولم يعد النشيد والمسار والحلم ( امة عربية واحدة .. ذات رسالة خالدة ) خاصا بالبعثيين رغم ان لهم الفضل في نسجه واطلاقه والنضال تحت رايته ، وانما بات علما خفاقا يغطي سماء الوطن العربي الكبير من المحيط الى الخليج ، وينضوي تحت ظلاله الندية دائما ، الاحرار والشرفاء واصحاب الهمم ودعاة الوحدة وحملة شعلتها ، ويكفيهم فخراً أنهم كانوا دوما في الطليعة يقودون الجماهير نحو العز ، يضحون ولا يبالون ويرفعون هاماتهم عاليا رغم المحن والشدائد وما بدلوا تبديلا.

وعندما يتصور صعلوك عرف طوال عمره بانه مجرد عميل صغير يحوم حول موائد الذباب وينتظر الفتات من أسياده اللئام ، انه قادر على تشويه أمل الامة الاخضر دائما ويكتب ( امة عربية نائمة .. ذات نذالة دائمة ) فانه النذل هو بعينه ومن يسنده ويملي عليه ، بعد ان تحولت النذالة الى مستنقع آسن يسبح فيه الخونة والعملاء وكلاب الغزاة واذناب الاحتلال بشقيه الامريكي الامبريالي والايراني الصفوي ، وحمدا لله انهم لو جمعتهم كلهم على بعضهم لما شكلوا تعداد فرقة واحدة بينما فرق البعث والقوى القومية والوطنية والديمقراطية والدينية الحقيقية تتجاوز الملايين تنتشر في جميع الساحات والجبهات وليس هناك شبر من الارض العربية الا ويتشبث به مناضل أصيل ومجاهد حق ، باعتراف الاعداء من بول برايمر الى جلال طالباني ومن ديك تشيني الى احمد الجلبي ومن رامسفيلد الى ابراهيم الجعفري ومن وولفتنز الى نوري المالكي ومن دوغلاس فيث الى موفق الربيعي وباقي الشلة اياها.

سعد الاوسي الذي يطلق الوسط الصحفي العراقي عليه اسم : سعدان الاوتو سي ، أي القرد الذي يتنقل من محطة الى اخرى على طريقة ( الاوتو ) ويتقافز بحثا عن اللقمة او ( الهبرة ) ، كما يسميها هو ، يشتم الامة العظيمة ويسب رسالتها الخالدة في قناته ( المس .. بلة ) تنفيذا لاجندة اسياده الجدد قاسم سليماني وهادي العامري وابو مهدي المهندس وقيس الخزعلي وكاظم الصيادي الذين تتصدر صورهم الكريهة شاشة قناته المبتذلة ، دون ان ينتبه من فرط ما قبضه من العجم والامريكان ، الى ان الامة العربية لم تكن في يوم من الايام نائمة ابدا ، والتاريخ يشهد انها لم تكن ايضا نذلة في أي حقبة زمنية عاشتها منذ عرفت ، فقد كانت على مر القرون والعقود والمراحل ، امة بذل وعطاء وصفها الله سبحانه وتعالى بانها خير امة اخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر ، أرضها منطلق الانبياء والمرسلين وشيمة اهلها الشجاعة والمروءة والاقدام ، والبعث خرج من بطنها لينير الطريق امام اجيالها المعاصرة وينشر رسالته الخالدة في ربوعها وهي رسالة تدعو الى علو الامة ووحدتها ضد جميع المشككين بأصالتها والمتآمرين على مسيرتها.

وخسئت يا سعد الاوسي وخسئت قناتك ( المسبلة ) وتبقى امة العرب شامخة وتظل رسالتها عالية.

للمعلومات .. سعدان الاوتو سي عمل مخبرا لدى وكالة سي آي ايه عقب الاحتلال مباشرة وقد كافأته الوكالة الامريكية القذرة بتعيينه مديرا للدائرة الاعلامية في جهاز المخابرات عند تشكيلها له وناطقا باسم مديره الذي جلبته من واشنطن محمد الشهواني. أما سخافاته التي نشرها على قناته الرخيصة في شتم الامة العربية ورسالتها الخالدة فكانت في يوم الجمعة الماضي الثاني والعشرين من أيار الحالي .. للعلم.






الثلاثاء ٨ شعبــان ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / أيــار / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فاروق حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة