على خلفية تحركات الشباب الاحتجاجية في ملعب تبريز وتمزيق صور روحاني والخامنئي المشؤومة هرع روحاني إلى هذه المدينة وباشر بمدح وثناء مزيف ومضلل لـ”فريق تراكتور سازي“ وأهالي مدينة تبريز.
إلا أن تصريحاته المعبرة عن تلقيه ضربة موجعة وقوية من قبل الشباب كانت مثيرة للسخرية الى درجة حيث أشارت مختلف وسائل الإعلام إلى تأثيرات « أحداث تراكتور سازي» على زيارته. فيما تطرقت الزمر المنافسة بشكل من الأشكال إلى هذا الأثر في وسائل الإعلام التابعة لها وبذلك ألقى اللوم على روحاني. وفي شأن ذي صلة كتب الحرسي شريعتمداري بلغة معكوسة في صحيفة كيهان المحسوبة على الخامنئي: كانت زيارة روحاني مخططا مدروسا لها قبل الأحداث الأخيرة على ساحة كرة القدم وليست لها صلة مباشرة ببرنامج كرة القدم.
طبعاً قد أظهرت تصريحات روحاني أن اوضاع النظام أكثر تدهوراً من هذه الأقوال. واستهل روحاني كلمته بالإشارة إلى أحداث مدينة تبريز محاولا وبدجل استعطاف الشباب الغيارى في تبريز وإخماد نار غضبهم، إلا أنه ربط بشكل من الأشكال هذه الأحداث مباشرة إلى المأزق الذي يعيشه النظام من الناحية الإقليمية قائلا: ”إننا نعيش الآن مرحلة حساسة جدا!“ وبهذا أبدى مدى مخاوفه تجاه اتساع نطاق الاحتجاجات الاجتماعية و فقدان السيطرة على الموقف في خضم مختلف أنواع الأزمات المستعصية كما كشف سبب ثنائه ومدحه للمواطنين التبريزيين الأبطال! وزعمه بـ”معاقبة المقصرين لما حدث نهاية لعبة كرة القدم لفريق تراكتورسازي!“
وأكيد أن الشباب الغيارى في تبريز وبرفعهم بطاقة حمراء أثناء كلمة روحاني أبدوا على دجله ردا دامغا ووعدوه برميه مع الولي الفقيه من أرض إيران إلى المزبلة.
