شبكة ذي قار
عـاجـل










رحل عنا يوم أمس عزيز آخر على قلب هذه الأمة العظيمة.. ترجل طارق عزيز عن صهوة جواده ليتوج ستة عقود من النضال بتاج الموت على يد أعداء الأمة التاريخيين .. فقد كان قويا في الحق وبه وظل على مدى أكثر من ثلاثة عقود صوتا عربيا مدويا في المحافل الدولية .. أعده الكثيرون من كبار رجالات السياسة في العالم قامة دبلوماسية غير متكررة.

ترجل طارق عزيز وهو عزيز النفس ابيا غير مهادن .. وفيا لمبادئه ولأمته ووطنه وقائده الشهيد صدام حسين رحمه الله .. أراد السجانون اهانته فأهانهم بثباته وحكمته .. كان مدرسة في الدبلوماسية ومقاتلا سياسيا شرسا وهو حر الفكر والجسد قبل الاحتلال .. وكان مدرسة في الصمود والثبات على المبادئ العظيمة وهو مقيد الجسد في سجون الاحتلال الأمريكي الصهيوصفوي. قتله الأمريكان لأنه اهان ذكاءهم خلال حرب العدوان على العراق عام 1991 .. وأراد الصفويون قتله لأنه اهان الدولة الفارسية بحنكته السياسية لمدة ثمان أعوام في حربنا المقدسة القادسية الثانية التي صد فيها ألعراقيون العدوان الإيراني الغاشم على أرضنا .. والتي ولد النصر فيها من ثلاثية عظيمة تمثلت في احتضان الشعب لقيادته وجيشه ودعمه لهما، وقدرة الجيش وكفاءته القتالية المتميزة والفريدة، وكذلك عبقرية سياسة ومنهج الحزب والقيادة في إدارة الحرب سياسيا واعلاميا وكان طارق عزيز رأس حربتها ..

فنم قرير العين أيها العزيز فإن رجال البعث لن يألوا جهدا ليخلصوا محبوبك العراق من براثن وبقايا الاحتلال الصهيوصفوي. ولن تستطيع كلماتي أن تفي حقك وقدرك .. فإنه ستكتب فيك الكتب ويبحث في علمك وفعلك الباحثون ..

وأنا لله وانا اليه راجعون






السبت ١٩ شعبــان ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / حـزيران / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمود خالد المسافر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة