شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم ألله الرحمن الرحيم
من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا ألله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا
صدق ألله العظيم

بعميق الالم والحزن والاسى ننعي باسم جميع المغتربين العراقيين الوطنيين فقيدنا الغالي المناضل الكبير الاستاذ طارق عزيز الذي استشهد اليوم ( 5 حزيران 2015 ) في سجون الاحتلال الصهيو ـ أمريكي الصفوي بعد عملبة اغتيال استمرت أكثر من 12 سنة عانى فيها شتى صنوف التعذيب والقمع الوحشي ومنع الدواء. لقد كانت محنته جزءا من محنة شعبه العراقي التي يلخصها وجود عدد كبير من السجون الرسمية والسرية التي تشترك في ادارتها ميليشيات اجرامية لا تلتزم بالقوانين والتي أصبحت مملكة للفساد حيث الاحياء أموات. حكومة العبادي تعترف بوجود أكثر من 140 ألف سجين 78% منهم لم يعرضوا على القضاء منذ سنوات. لقد نذر فقيدنا الغالي حياته لخدمة قضايا شعبه وأمته العادلة وكان بذلك علما وعملاقا من عمالقة الدولة الوطنية التي شارك في بنائها وخاض جميع معاركها.

كان عظيما عظم الاهداف التي ناضل من أجلها كما كان عنوانا للبطولة والصمود والتضحية مثل رفاقه في القيادة الذين قدموا أنفسهم قرابين من أجل التحرير الكامل الناجز للوطن والامة واسعاد الشعب ووحدته ليأخذ مكانه اللائق بين الامم. وكان في ذلك يتميز بالعلم والثقافة واستعمال المنطق وبالثبات على المباديء والاخلاق السامية مثل الصدق والاخلاص والمروءة والتواضع وتطبيق قاعدة حزبه ( البعثي أول من يضحي واخر من يستفيد ).

لن ننسى مواقفه الاخوية المشرفة تجاه المغتربين العراقيين ومؤتمراتهم في بغداد العز حين كانوا يقدمون مساهماتهم لتخفيف الام الحصار الظالم الجائر. لقد كانوا في ضيافته يشعرون بالرعاية المخلصة ودفء وحنان الوطن والحرص على حل مشاكلهم وتوفير اسباب نجاحهم. لقد كان أبو زياد يجسد الدعم والمؤازرة والتضامن والاخوة الصادقة كما كان أيضا بابا للتفهم وتوبة التائبين. رحمك ألله يا أبا زياد !

ان استشهاد فقيدنا الغالي أبي زياد كما استشهاد القادة الاخرين وعشرات الالاف من المناضلين البعثيين والوطنيين الاخرين لن يزيد ثورة الشعب العراقي الا اتساعا وتجذرا من أجل اعادة العراق حرا مستقلا عربيا ديموقراطيا موحدا مزدهرا. لذلك نرى حكومة العملاء في بغداد ترتعد وتخاف من تشييع جنازة المغفور له طارق عزيز وتحاول منع تشييعه.

باسم جميع المغتربين الوطنيين نتقدم من فيادة ثورة الشعب العراقي وكل المناضلين ومن أهل وأقارب ومحبي ورفاق الشهيد طارق عزيز بأحر التعازي سائلين المولى عز وجل أن يتغمده برحمته الواسعة وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم جميع المفجوعين باغتياله الصبر والسلوان. أنا لله وانا اليه راجعون.

الرحمة والمجد للشهيد طارق عزيز ولجميع شهداء العراق والامة العربية!
الحرية والعز لكل الاسرى والمناضلين الشرفاء الذين يواجهون ألة القمع الامريكية الصفوية الصهيونية وعملائها الخونة.

عزيز القزاز كمال السعيدي
رئيس المنظمة العالمية للمغتربين العراقيين ممثل مؤتمر القوميين الاشتراكيين
 






الاثنين ٢١ شعبــان ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / حـزيران / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة