شبكة ذي قار
عـاجـل










تمر بعد غد السبت ( 18 تموز / يوليو 2015م ) الذكرى الأربعون لرحيل شهيد الأمة ورمز من رموز شموخ العراق،وأيقونة بارزة من أيقونات الدبلوماسية العربية، عزيز الأمة المغفور له الشهيد طارق عزيز، نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية جمهورية العراق.

لقد غادرنا العزيز الشهيد مناضلا تاريخيا صلبا واجه كافة صنوف العذاب طوال اثنا عشر عاما عاشها سجينا ما لانت له عزيمه ولا ساوم على مبادئه ولا تنازل عن ثوابت وطنيته وقوميته رغم وهن الجسد وعذاب الحرمان من الحريه ،وظل طيلة هذه المدة الطويلة من الاعتقال يدافع عن بلده العراق وعن الأمة العربية من خلف القضبان حتى نال الشهادة وانتقلت روحه الطاهرة الى حيث مثواها الأبدي مع الشهداء والصديقين. لقد ترك المغفور له عزيز الأمة إرثا غنيا حافلا بالإنجازات الفكرية والثقافية والإنسانية التي تعبر عن عمق فهمه وسعة إدراكه لواقع الأمة والعالم، كما ترك مواقف رجولية شهدت له صالونات الدبلوماسية وأقفاص الأسر في سجون الاحتلال وما بعدهاعلى حد سواء.

ذلك هو ديدنه واحدا من القادة التاريخيين الذين تركوا بصمة واضحة في حقبة تاريخية مهمة من تأريخ العراق والعرب تميزت بالشجاعة والثبات على المبادئ وصدق المشاعر والتضحية بالنفس من أجل إعلاء كلمة الحق ومن أجل وضع راية الأمة وعلم العراق في موقعهما الذي يستحقانه.

أبا زياد ... ستبقى حياً بيننا فلقد صنعت لنفسك .. ولعائلتك الصغيرة .. ولوطنك العزيز العراق .. ولأمتك العربيةالمجيدة .. تأريخا ومجدا يفخر به كل إنسان شريف في هذا العالم، وملأت سمعتك الطيبة آفاق الشرق والغرب ..

في أربعينيتك أبا زياد .... نستذكر ( ولم ننسى أبدا ) شموخك ورجولتك و عنفوانك وشهامتك وسيرتك الطاهرة العطرة.. لقد كنت كالياسمين بياضا وطهرا وعطاءا ... ستبقى حاضرا بيننا تطوف في أحلامنا وتداعب ذكرياتك شغاف قلوبنا المليئة بالحب والعرفان لك.

يحق لنا أن نبكي فيك الأب الحنون .. والأخ المخلص .. والصديق الصدوق .. والرجل الرجل عندما تعز الرجال.. وطلتك النضرة وابتسامتك البهية وحديثك الشيق العذب وأراؤك القيمة ...

لقد بكتك أم زياد ... رفيقة دربك ، وأم يعرب شقيقتك .. ونجلاك زياد وصدام .. وكريمتاك زينب وميساء وكل أقاربك وجيرانك وأحبابك ورفاقك ... وأصدقاؤك في العراق وفي الأردن الشقيق وفي كل بلدان العرب وخارجها ..

أيها العزيز الغالي على قلب كل من عرفك وتواصل معك .. سيبقى وجودك بيننا ما بقي الزمن وفي القلب غصة وفي العين حرقة ... يا أكرم وأغلى وأنبل الرجال ...

ستبقى حيا ما حيينا .. وقد دفناك في قلوبنا النابضة باسمك وبحبك وبالدعاء لك ..

ستبقى مصدر فخر واعتزاز لنا جميعا وروحك الحلوة ترفرف علينا وتظللنا ...

نم قرير العين يا أبا زياد تحيط بروحك الطاهرة ملائكة الرحمة والراحة الأبدية .. فلم ولن تغيب عن عقولنا أيها العزيز الغائب عنا والحاضر فينا ..

وداعا وان غصت في قلوبنا كلمة وداع.

أحباب عزيز الأمة

 هذا وستقام الصلاة عن روحه الطاهرة في الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الاحد الموافق 19-7-2015 في كنيسة العذراء الناصرية - الصويفية 

 






الاربعاء ٢٨ رمضــان ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / تمــوز / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زياد طارق عزيز نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة