شبكة ذي قار
عـاجـل










الوطن العربي يمتلك الموقع الستراتيجي كونه الجسر الرابط فيما بين العالم القديم والحديث وباطن ارضه يحتوي على الثروات التي تديم الحياة والنمو والتطور والمورد البشري الغزير بالعلوم والقدرات والطاقات ومن هنا يمكن ان نقرأ المشهد ألثاني ، الدور الروسي المغض النظر عنه امريكيا" وغربيا" حتى ان انكشف أمر ألتواجد روسي جوي وبحري واعداد من المشاة في سوريا تحت عنوان مستشارين للتدريب والتخصص في استخدام الاسلحة المتطوره الروسيه التي تم تزويد النظام السوري بها بالاضافة الى منع اصدار القرار الاممي الذي يلزم النظام السوري بالتقيد بالقوانين والمواثيق الدولية الموقع عليها من قبله بل اعطائه الغطاء لقضاء على انتفاضة الشعب السوري وليس التعرض لداعش التي هي من صنيعة النظام السوري ذاته وان الاحداث في الميدان السوري توثق عدم التصادم المباشر فيما بين النظام وداعش بل ان الوقائع تثبت ان الاستهداف للقوى السورية الوطنية والقومية ، وهنا لابد من الاشاره الى ان الاداره الامريكية المتعاقبه كانت تتطلع لاحتوال سوريا وضمها الى حلف الناتو منذ العقد الخامس من القرن المنصرم لما تشكله من نقطة ارتكاز تخدم الامن القومي الامريكي والكيان الصهيوني في فلسطين المغتصبة ، كما انها تشكل محورا" حيوي في الوطن العربي والاقليم ، ومن هنا نجد أيضا" ان نظام الملالي بعد وقوع المتغير المعد غربيا" في ايران كان لعابهم سائلا" لاحتواء سوريا لتكون القوة الساندة والحامية لصنيعهم حزب الله اللبناني بالاضافة الى اكتمال عملهم في ايجاد الهلال الطائفي الخاضع لفهوم ولاية الفقيه التي ستكون امامه منطقة الخليج والجزيرة العربية مفتوحه وغير مقتدره على مقاومة المد الذي يشكله الهلال المذكور ودليل على ذلك ان الملالي حاولوا حرق المراحل في التكوين عندما اســـتثمروا الحوثيين بعد التأثير فيهم فكريا" ونحراف عقائدهم { أنصار ألله } لتكون اليمن ركيزتهم نحو العربية السعودية و الخليج ،

وهنا السؤال ماذا يعني التنسيق الاستخباري وعلى مستوى رئاسة اركان الجيوش { روسيا ، ايران ، العراق ، سوريا } وان تكون بغداد مقرا" دائم وذلك من اجل التأكيد على الامر الذي اراده الملالي بان العراق اصبح مجالهم الحيوي بفعل الغزو والاحتلال الامريكي وكمحصلة للتوافق الامريكي الايراني ، بالاضافة الى ابراز النظام السوري قوة فاعله على مستوى الواقع الاقليمي من اجل اعطاء الشرعية للنظام وقد لوحظ هناك تغير في مواقف ولهجات الكثير من الحكومات الاوربية وحتى امريكا والاطراف العربية التي كانت لاترى اي حل للمشكلة السورية الا برحيل بشار الاسد وعدم اعطاء اي دور لبطانة النظام في المرحلة اللاحقة ، ومن هنا فان المتغيرات التي ستحصل في الايام او الاسابيع او الاشهر القادمه هو انتقال المنطقة الى الصراع الطائفي الفعلي وهذا الذي كانت تعمل من اجل تعميقه وترسيخه الاداره الامريكية من خلال اجندتها المخابراتية التي انتجت اسامه بن لادن وطالبان والاحزاب الاسلامية ومليشياتها بمافيه النظام الايراني ،

لان التحالف المعلن ركيزته طائفية الغرض منها تحقيق الشـعار الذي رفعه خميني ويعمل عليه خامنئي { تصدير الثورة الاسلامية } والتي يقابلها مصطلح { التشيع } اي الاتباع الحرفي لولاية الفقيه والاقرار بان خامنئي ومن يعقبه هو امام وولي امر للمؤمنين كافه اطاعته اطاعة لله ورسوله وال البيت ومخالفته كفر يلزم التوبة ، أي أن امريكا ومن يتبع منهجها سوف يقومون بتجميع كل الاطراف التي تتناقض عقائديا" مع منطوق ولاية الفقيه ومشروعها لمقاتلة روسيا وايران في العراق وسوريا كما حصل في افغانستان عام 1979 ولغاية خروج الاتحاد السوفياتي من افغانستان مكره عام 1989 ، وظهور اسامه بن لادن قائدا" لكل المقاتلين الاسلاميين ليتحول الى انموذجا" لدى السلفيين والمجاهدين ان كانوا ضمن مسمى العرب الافغان او خارجهم ، فيا ترى من هو الشخص الذي سيكون القائد للتجمع الجديد الذي يراد منه تقليم ريش جناح روسيا لتعود الى ما اريد لها ؟ ، وايران لتكون ضمن المدى المسموح به لها كقوة منفرده في المنطقة الا انه لايسمح لها التوسع ومد النفوذ الى ابعد من المسموح به ، فهل سيكون ابو بكر البغدادي ؟ ،

أم هناك أخر في الجعبه سيطلق له العنان لتحقيق الاجندة والاهداف المرسومه في المنطقة العربية والاقليم ؟ وهل يسمح لتركيا لتلعب الدور الاقليمي وهي الغريم الممنوع من النهوض مرحليا" ؟ ، نعم المشهد متداخل واحيانا" يتسم بالمجهولية والتخوف يحيط باللاعبين لان المنطقة بما تمتلكه من مصادر الطاقة والموقع الستراتيجي والتزاحم في المصالح تجعلهم يعيدون اللعبة اكثر من مره لتحقيق الانتصار حتى وان كان الشعب هو الضحية والخاسر الاكبر وهذه هي الحقيقة التي تعم كل دول المنطقة ان كان على مستوى الخسائر بالموارد المادية والبشرية وذلك لان الكبار المتزاحمين متفقين فيما بينهم على نقطة اساسية ان لاتمتلك الشعوب ارادتها وان الحكومات المتسلطه اليوم تجيد المراوغة واللعب على العواطف والاماني ان كان ذلك من خلال الشعارات والبرامج التي لاوجود لها على ارض الواقع المعاش ، بل ماهي الا امعان في النهب والسلب للمال العام والثروات الوطنية وفساد يعم كل مناحي الحياة السياسية اليومية لان الاحزاب التي اوجدها المتطلعون للبقاء والنمو والتوسع على حساب الاخرين ماهي الا ادوات تنفذ برنامجهم وغاياتهم وان ما افرزه الواقع العراقي للسنوات العجاف الاثنى عشر اي لمرحلة مابعد الغزو والاحتلال 2003 لهي البرهان الميداني الملموس والذي انتفض العراقييون اليوم ضده بثورتهم الشعبية للاصلاح والتغيير ، لتغير الواقع العراقي والبدء بثورة البناء والاعمال كي يتعافى العراق ويعود الى سابق عهده وينعم العراقيين بثرواتهم وكرامتهم ،

وهناك دعوات من المدعين بانهم سياسيون بان يكون ضمن الحلف الرباعي حزب الله اللبناني كونه القوة الفاعله على الساحة اللبنانية وله دور عسكري واضح في سوريا بل تمادوا بطرحهم ابعد من ذلك ان يكونون { أنصار ألله } اي الحوتيين ضمن اللعبه المخابراتية لمقاتلة داعش ومن هؤلاء كريم شاهبور { موفق الربيعي } العميل المزدوج امريكيا" ايرانيا" وهذه داله على التوجه الذي تريده الاداره الامريكية بان الحرب القائمه ستلتهم المشرق العربي مرحليا بجناحيين متصارعين يغذى من قبل روسيا وامريكا والا ماهو تفسير ما اعلنه الرئيس اوباما بترحيبه باي قوى تريد مقاتلة داعش علما" ان الحلف الرباعي ابعاده ان روسيا تواجدت في المنطقة التي عملت امريكا لاحتوائها وهنا السؤال هل الطعم الذي قدم للدب يراد منه ايصاله لمقتله ؟ وان يكون قدر المنطقة حرب طائفية شعواء لاتنتهي الا بانتهاء احد اطرافها ؟!

ألله أكبر    ألله أكبر    ألله أكبر
العزة للاسلام والمسلمين الصادقين بايمانهم والمتخذين من القرأن والسنة النبوية منهاجا" وعملا" ينقذ الامه من البدع والتكفير وفتاوى اللعن والتخوين





الخميس ١٧ ذو الحجــة ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / تشرين الاول / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة