الأمانة العامة
العدد : 37
التاريخ : 2 / تشرين الثاني / 2015

بيان إلى شعبنا العراقي العظيم
بصدد التحالف الرباعي المزمع عقده

بتزامن مع تصاعد الانتصارات التي يحققها شعبنا العظيم في كافة ميادين النضال من أجل تعزيز الاستقلال والتصدي لمحاولات الهيمنة والنفوذ بوسائل لا شرعية، وتصاعد مد الانتفاضة الشعبية في قطرنا العراقي المناضل، يتصاعد بالمقابل التآمر الأجنبي على وطننا وشعبنا، وتضخ قوى العدوان المزيد من قدراتها وبتوقيتات مشبوهة تدل على توافق في الهدف والمسعى، فضحت ما تبقى من أستار على المؤامرة الدولية للهيمنة على الشرق الأوسط، ليس فقط من أجل الاستحواذ على ثرواته الطبيعية التي ستكون عاملاً حاسماً في العقود المقبلة ليس في مجال المواد الخام الضرورية للصناعة( الفوسفات والبوتاس والكبريت ومواد خام أخرى )، كما في مجال الطاقة الاحفورية ( نفط وغاز ويورانيوم )، والطاقة الدائمة ( الرياح والشمس ) فحسب، بل وأيضاً في الصراعات المقبلة في السيطرة على المناطق الاستراتيجية الحاسمة للملاحة البحرية والجوية التي سيكون لها قيمتها الاستراتيجية الهامة.

لقد أدركت هذه القوى السوداء فشل مساعيها المحمومة في تقسيم إرادة الشعب العراق، من خلال زرع الأحقاد والضغائن بين صفوفه، وإثارة الصراعات الهامشية ومحاولات تغليب أسباب التكتل المناطقية والطائفية والدينية، وتفجيرها كمقدمة لإنهاء الوحدة العراقية الخالدة، كتمهيد لإزالة وتفتيت الوطن وإلحاقه كأجزاء وجزيئات بين القوى المشاركة أساساً في العدوان العراق قبل أكثر من إثنا عشر عاماً، جربت هذه القوى كافة الأساليب القمعية : قتلاً وقمعاً وأعتقالاً ومصادرة وتجريفاً للأراضي، وطائفي وعرقي، لم تجد مع شعبنا العظيم فتيلاً، فالمقاومة لهذا المخطط تتصاعد، وتأخذ في كل مرحلة أبعاداً جديدة، فمن المقاومة المسلحة، إلى المقاومة الشعبية، إلى الاعتصامات، ألانتفاضات الشعبية السلمية، تعبر جميعها عن رفض شعبنا وتصاعد وعيه لما تخطط الدوائر السوداء، فيتعالى على جراحه ويقدم المزيد والمزيد ...

التحالف الأسود الجديد الذي يواجه شعبنا هو بين قوى سوداء مختلطة بين محلية وأجنبية، إذ يضم روسيا، ونظام الملالي الطائفي، ونظام بشار الأسد المتهالك، ثم نظام حكومة المنطقة الخضراء في العراق، التي تفقد السيطرة على معظم أرجاء الوطن. وفيما تبحث موسكو عن مواطئ قدم وتلك مهمة توسعية استعمارية قديمة جديدة تداعب أحلام الكرملين، في بسط سيطرتها في الشرق، إلا أن التاريخ أن تلك ليست سوى أوهام قياصرة وأباطرة، فبلداننا لها أنماط تفكيرها وفلسفتها في الحياة الاجتماعية، وهي لا تقبل بحال أستبدال الهيمنة والاستعمار بوجوه وأقنعة أي كان شكلها ولونها، سياسية كانت أو اقتصادية، دينية.

أن شعبنا الذي قدم التضحيات الجسام لقادر اليوم على مواصل نضاله، من أجل أستعادة الاستقلال الذي أهدره بعض ممن يعتقدون أنهم حكاماً، وبناء دولة معاصرة ديمقراطية ينعم فيها جميع العراقيين بالأمن والأمان والسلام.

تسقط التحالفات السوداء المشبوهة
عاش نضال شعبنا العراقي من أجل غد أفضل

الأمانة العامة للمجلس السياسي العام لثوار العراق
بغداد : ٢ / تشرين الأول / ٢٠١٥