شبكة ذي قار
عـاجـل










قبل أربعة سنوات انتفض الشعب في بعض الأقطار العربية وسميت بالثورات لتغيير أنظمة الحكم واستبشرنا خيرا وسقط بعض الحكام هناك من هرب وهناك من هو في السجن وهناك من قتل وهناك من بقي يقاوم شعبه بقوة السلاح وقلنا في البداية أن الشعب العربي عبر عن رفضه لهذه الأنظمة التي في الحقيقة ساهمت بشكل مباشر في ما وصلت اليه الأوضاع الحالية من دمار وضعف وانقسام وساهمت كل الأنظمة بسياستها القطرية المتخلفة في فسح المجال للتدخلات الخارجية والتحالفات الاقليمية للعبث بأمن واستقرار الأمة فلم تتمتع الأمة بهذه الثورات لحد الآن ، وها هو الشعب العربي يعيش وضعا مأساويا في العديد من الأقطار جراء الحروب الداخلية التي خلفت الضحايا بين الأطفال والنساء والرجال وشرد وتيتم الملايين ودمرت أحياء بكاملها فأتت نار الفتنة على الأخطر واليابس وفي المقابل تتسابق القوى الدولية والإقليمية لتقاسم الكعكة . فعندما وصلت ألسنة النار الى حدود بعض الأقطار العربية ووجدت نفسها أمام وضع خطير أجبرها على اتخاذ مواقف قد نسميها ردعية فولد التحالف العربي بقيادة العربية السعودية للوقوف أمام المد الإيراني في اليمن .

فالبعثيون يباركون أي عمل عربي مشترك لصد أي مشروع يستهدف الأمة العربية نبارك تشكيل اي قوة تدافع عن الحدود القومية للوطن العربي نبارك أي تقارب بين قطر او أقطار الوطن العربي نبارك اي مشروع اقتصادي تجاري بين العرب ، ولكن نقول اذا كان هذا التحالف العربي لمجابهة مشروع ايران في المنطقة العربية عليه أن لا يتوقف عند حدود اليمن بل عليه أن يمتد الى العراق الذي ابتلعته ايران التي تحالفت مع أمريكا في احتلاله وتدميره واغتيال قيادته الوطنية التي يشهد لها التاريخ أنها كانت حامية البوابة الشرقية للوطن العربي بقيادة الشهيد صدام حسين من الخطر الإيراني ولكن يا للأسف ساهمت العديد من الأقطار العربية في ضياع العراق وتدمير جيشه الذي قهر جيش ايران التوسعي في الماضي القريب . فهاهي ايران اليوم تحاصر السعودية من جميع الجهات وهاهي تسيطر غلى الكثير من العواصم العربية في المشرق العربي .

فكل قطر عربي اليوم مهدد في أمنه ورزقه وشرفه فسوريا تشتعل في نار الفتنة التي أتت على الأخطر واليابس وأصبحت مسرحا للصراع الدولي وحدود السعودية ملتهبة من جهة اليمن والعراق كذلك الشأن بالنسبة لمصر التي تعيش وضعا أمنيا واقتصاديا يهدد مصير هذا الشعب العظيم وهو كذلك يعيش تحديات خطيرة لما يقع على حدوها مع ليبيا التي مزقتها الحرب الأهلية المهددة كذلك بالتقسيم ، كما يحيط بالجزائر وعلى طول حدودها وضعا أمنيا من شانه أن يزعزع استقراها الداخلي ويجعل جيشها في حالة استنفار ويقظة دائمة مع تفاقم عصابات المخدرات والتهريب وبالتالي نقول أن كل الأقطار العربية مستهدفة وغير مستقرة . وعليه ندعم التحالف العربي ايمانا منا بأن كل عمل مشترك يخدم مصالح الأمة العربية هو عمل يضاف الى نضالنا من أجل تحقيق الهدف العظيم هو الوحدة العربية .

فمن أراد أن يكفر عن ذنوبه فهي فرصة تاريخية لكل من أساء أو تآمر أو تهاون أو تخاذل سواء كأفراد أو كأحزاب أو كحكام أن يبادروا الى مساعدة مصر لتقوية جبهتها الداخلة والحفاظ على وحدة جيشها ومساعدتها اقتصاديا لتنهض وتقوم بدورها القومي باعتبارها دعامة أساسية في استقرار وأمن العرب كما ينصب الجهد على مساعدة المقاومة العراقية بكل اتجاهاتها في تطرد الاحتلال الأمريكي الإيراني لهذا البلد ليقوم بدوره كما كان في عهد صدام حسين ومساعدة الجزائر في مساعيها في اطفاء نار الفتنة في ليبيا و مساعدة جارتها تونس اقتصاديا وأمنيا لكي تستطيع الجزائر مع مصر والسعودية في المرحلة للقيام بعمل تاريخي يرقي الى مستوى عظمة الثورة الجزائرية وعظمة الشعب والجيش المصريين ومكانة السعودية كقائدة وقوة محورية في الأمة الاسلامية ، كما يعمل الجميع على محاربة كل تطرف ديني أو عرقي أو لغوي يستهدف الأمة ، والعمل على جمع شمل كل فصائل المقاومة الفلسطينية ودعمهم ماديا لمجابهة الاحتلال الصهيوني .





السبت ١٩ ذو الحجــة ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / تشرين الاول / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب س.ع الجزائر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة