بيان
بخلاف كل التوقعات و الوقائع الدولية ،ها هو الشعب العربي الفلسطيني يفجر مخزون جديدا من طاقاته النضالية التي لا تنضب ولا تتوقف إلا لتنفجر بفاعلية أقوى و معنويات أكبر تحت أقدام الاحتلال الصهيوني البغيض و "شلل" الضعفاء و المستسلمين من "حكام " العرب و نخبهم الناثلة ، التي خانت أمتها و خضعت ، منذ أربع و عشرين سنة ، لابتزاز و مساومات العدو فيما يطلقون عليه ، في أدبياتهم الانهزامية ، ‹‹ اتفاقيات أسلو ›› ، التي صيغت بعقل أمريكي – صهيوني لينتزع إرادة الصمود من قلوب و عقول العرب ، ولتحطيم قدسية فلسطين في ضمائر الأجيال العربية ،إلى الأبد .
إن حزب الوطن ليفخر أنه - برغم كل ما وفرت مكينة الإعلام الغربي من ظروف سلبية في سبيل هذا الهدف الصهيوني الدنيء - لم يكف الشعب العربي الفلسطيني يوما ، و في كل مرحلة من مراحل نضاله و جهاده الملحمي الأسطوري ، وفي عالم لا نصير له فيه عن إعطاء أروع نموذج في امتلاك ناصية المبادرة و اختيار لحظة المفاجئة ، التي تفتك بأدق " تحصينات " العدو المعنوية .
إن ابتكار الشباب العربي الفلسطيني لأسلوب مقاومة علوج الصهاينة بالمدى هو أنصع شاهد و أقوى دليل على أنه لا مكان ، أبدا ، للصهاينة المحتلين في فلسطين ، مهما طال الزمن ، ومهما كانت وضعية الأمة ، في ظرف من الظروف .
فأسلوب الطعن بالمدى على أيدي هذا الشباب – المفخرة ، بعد جيل الحجارة تؤكد لعصابات الاحتلال ، بعد سبع و ستين سنة من الاحتلال و التواطؤ الدولي ،أن هذا الشعب لن يستكين ، ولن يقبل الانهزاميين الذين يكافئون الأعداء بالاستكانة أمام احتلالهم و لن يتركوا خونة قضية فلسطين يتمتعون بثمن الخيانة ،تحت أكثر من عنوان ، وفي أكثر من محفل دولي .
إن جيل "المدى " بعد جيل "الحجارة " يقدم لشباب الأمة في كل قطر من أقطارها الممزقة بالحروب الأهلية في سبيل السلطة أن بوصلة الجهد القومي يجب أن تتوجه إلى نحور الأعداء التاريخيين المتوحشين : الكيان الصهيوني ،الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا بوتن و إيران – الملالي و توابع هذه القوى الاستعمارية عصابات العملاء في العراق و حلفائها من الطائفيين المنتحلين لصفة القومية و المقاومة ،زورا و بهتانا .
عاشت مقاومة شباب الحجارة و المدى في فلسطين
عاشت المقاومة الوطنية في العراق المحتل
عاشت المقاومة الأحوازية العربية ضد عمائم الخسة و الحقد الفارسي في طهران و قم و
مشهد
العزة لله و لرسله و لشهداء الأمة و أسراها الشجعان
نواكشوط بتاريخ
١٤ / ١٠ / ٢٠١٥
القيادة المركزية
