شبكة ذي قار
عـاجـل










من اجل ان تكون الثورة الحسينية ثورة اصلاح وتغيير على المستوى المادي والاجتماعي والنفسي وتتخلص من البدع التي اضافها اعداء الاسلام والعرب قاتلي الخلفاء وزارعي الفتنة واشاعة النفاق والطائفية لكي تسمو ثورة الحسين لابد من ان نفعل كل ما اراده الحسين ( ع ) لرفع الظلم واشاعة العدل والمساواة .هل ينتخي الحسينيون باسم الحسين ليستثمروا عشرة عاشوراء .

لجمع مساعدات لاخوانهم المهجرين والمشردين الذين فقدوا اموالهم وبيوتهم وسيرضى الحسين عنهم ويشفع لهم عند الله ورسوله وبدل ان توزع الهريسة وبعضها يتلف وباموال كبيرة فلتجمع لدى اناس مؤمنين امينين ليتم توزيعها الى المستحقين بما فيهم الارامل والايتام والمعاقين (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين )) وبذلك تكونوا قد اقتفيتم سيرة الحسين ( ع ) وجسدتم نهجه في رفع الظلم واشاعة روح التعاون والاثرة الحسينية فلا تفوتكم هذه الفرصة واعلموا ان الحسين ( ع ) لا يرجو منكم اللطم والبكاء بقدر ما يريد منكم عمل الخير والامر بالمعروف والنهي عن المنكر (( وان للانسان الا ما سعى وان سعيه سوف يرى )) ويقول رسول الله صل الله عليه وسلم (( المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا )) فتأزروا وتماسكوا وسينصركم الله (( ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم )) فاجعلوا ثورة الحسين ( ع ) ثورة للاصلاح الاجتماعي والنفسي ورأب الشقوق وتجاوز الاحقاد (( وما الله بغافل عما يفعلون )) فاسعوا للخير وذروا التفرقة ونادوا بوحدتكم لتكونوا اقوياء يأباكم الاعداء ويحسبون الف حساب (( ولكم في رسول الله اسوة حسنة )) وتذكروا ماذا عمل رسول الله عندما فتح مكة لقد عامل من اذوه بالمعروف وعفا عما سلف فازداد المسلمون قوة ومنعة فلتكن الثورة الحسينية اصلاح شامل لانفسنا وواقعنا المريض كي نسمو برسالة نبينا الكريم محمد ( ص ) وتبصروا ان ما يجري بالعر اق هو مخطط اجرامي خطير يرمي لتقسيم العراق واستلاب قدراته المادية والبشرية والمعنوية من اجل تحقيق مصالح امريكية –ايرانية- اسرائيلية وقد دخلت على الخط روسيا لتزيد الطين بلة والخاسر الوحيد هو الشعب العراقي سند الامة وقلعتها المنيعة واعلموا ان لا احد من هؤلاء يسعى لمصلحة العراق بل كلهم يبحثون عن نقاط الضعف كي يستثمروها لصالحهم على حساب دمار وتجويع العراقيين الذين ينزفون انهارا من الدم يوميا .

فاذا كان ظالم ومجرم ابان عهد الحسين ( ع ) فاليوم المجرمون كثر واللاعب الاكبر في زرع الفتن وشق الصف العراقي ايران التي لولاها لما استطاع الاميركان ان يحتلوا العراق فهي التي هيئة لهم الوضع وساعدهم بكل ما لديها من الاعيب التفرقة والتناحر الطائفي فالميليشيات هي وسائل لتدمير العراق وخدمة اعدائه وقد عملت على سرقة المال العام وتدمير مدن بكاملها وتشريد اهلها ثم سرقة ممتلكاتهم وهذا اصبح مكشوف لكل شريف ومؤمن بثورة الحسين ( ع ) وبالعراق العظيم وشعبه الذي كان له الشرف في القادسيتين الاولى والثانية وكان نصره تلاحميا فلتكن ثورة الحسين ( ع ) ثورة اصلاح وتجديد وبعث الروحية الرسالية ( كان محمد كل العرب فليكن العرب اليوم محمدا ) والحسين ( ع ) على نهج جده الرسول الكريم محمد صل الله عليه وسلم وما جاء به القران كمنهج رباني اللهم يسدد على طريق النصر خطاكم ويبث فيكم روح الثورة الحسينية . السلام على رسول الله واله وصحبه اجمعين وما النصر الا من عند الله .





السبت ٤ محرم ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / تشرين الاول / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو سرحان الزيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة