شبكة ذي قار
عـاجـل










ما كان في نيتي أن أنشر هذه المعلومات ، أو أن أضمنها كتابي الذي أنوي اصداره بعنوان ( مذكرات ضابط شرطة ) ، لكني اليوم بعد أن اطلعت على الموقف المخزي لهذا الدعي السفيه عميل الاحتلال الذي يسمى ( فاضل ثامر ) من الشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواجد رحمه الله ، وجدت من الواجب الشرعي والوطني أن أنشرها لتطعلوا أنتم أولاً عليها وتقرروا موقفكم من هذا الذي يقود الأدباء وهو لا يملك ذرة من الأدب ، وكذلك ليطلع عليها كل عراقي عسى أن يلتقيه أحدهم في شارع أو مقهى ليبصق في وجهه .

هذه ورقة من دفتر مذكراتي التي عمدت منذ أول سنوات خدمتي أن أدون فيها الحوادث الغريبة والمثيرة التي صادفتها ، وفي هذه الورقة كتبت :

في مساء أحد أيام شهر آذار عام 1978 كنت ضابط خفر شرطة البتاوين وقد حضر أحد العاملين في فندق بغداد إلى مركز الشرطة وقدم إخبارأشار في إن الدار التي تقع في الشارع المجاور للفندق وفي الدار الثاني من جهة شارع أبو نؤاس أصبح مكان لتردد أشخاص وفتيات بشكل ملفت للنظر وخاصة مساء كل يوم ، ولكون الفندق حاليا يقيم به وفود عربية ، ونوافذه مطلعة على هذا الفرع ، وخشية أن يكون لهذا البيت تحرك مشبوه وكذلك ربما ما يسيء لسمعة البلد فإنه يقدم هذا الاخبار لمعالجة ذلك .

تم استحصال موافقة قاضي التحقيق لتحري الدار في ضوء تلك المعلومات ، وخرجت مفرزة وقامت بكبس الدار بعد كسر الباب واقتحام الدار حيث كان التحسب ربما تجري مقاومة من قبل اشخاص معادين اتخذوا من الدار وكراً لهم . لكن واقع الحال بعد دخول الدار وجد فيه فتاة ( مومس ) وشخص آخر في وضع لا أخلاقي وهما عراة . وتم جلب الشخص لمركز الشرطة والتحفظ على الفتاة في الدار ، وقد جلب آمر المفرزة الشخص إلى مركز الشرطة وهو عاري لا يلبس شئ إلا نظارته وهو مخمور ، وعندما وبخته على ذلك قال لي ( سيدي هذا مبرز جرمي وأردت أن تطلع عليه ) . وما كان مني إلا أن أعطيه ( دشداشتي ) التي جلبتها كوني خفر ليلبسها .

بدأت بتدوين إفادته وتبين أن اسمه ( فاضل ثامر ) شغله كاتب وصحفي كما ذكر لي ، وأثناء ذلك طلب الحديث معي بدون حضور الآخرين ، وعندما غادر الآخرون قال لي ( أنا أعمل في صحافة الحزب الشيوعي ولكي لا يصل الخبر للمسؤولين في الحزب أرجو مساعدتي في هذه القضية التي هي ليس لها مساس بالوضع الأمني للبلد ، حيث كنت أقضي وقت راحتي مع هذه الفتاة ).

توقفت عن تدوين الأفادة ، وأتصلت بمديري لأخبره بذلك واستحصال موافقته ، ولكون مديري سبق له أن كان أحد ضباط الأمن العامة ونقل حديثا للشرطة ، وله معرفة بمدرائها ، فيبدو أنه اتصل بهم حيث بعد قليل حضر ضابط من الأمن واستصحب المتهم معه على أمل أن يعيده بعد ساعة ، لكنه لم يعد إلينا وعندما استفسرت من المدير في اليوم التالي عن مصيره قال ( احفظ الأوراق الجماعة اتفقوا معه واطلق سراحه ).

اتمنى من كل عضو في الاتحاد حاليا أن يستفسر عن حقيقة هذه الواقعة من غير ( الفاضل ) نفسه، وهل يستطيع أن ينكرها ، ومن يخبرني أنه ينكرها سأرسل له صورة المذكور وهو بذلك الوضع المخزي ونسخة من الأوراق التحقيقية التي أحتفظ بها لتكون ملحق في كتابي عند صدوره .

الأخوة أعضاء اتحاد الأدباء :
هل تقبلون أن يقودكم شخص هذا جزء من سلوكه وفضائحة وأنتم من تكتبون الأدب للأجيال ؟.





الخميس ٣٠ محرم ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / تشرين الثاني / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب من أوراق مذكرات ضابط شرطة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة