شبكة ذي قار
عـاجـل










لا يتحمل شخص أو حزب معين أو أية مؤسسة عسكرية أو اجتماعية في العراق مسؤولية وقوع حدث الغزو والاحتلال كما يحاول البعض عبر تهويش وهذيان فاقد لأبسط قواعد الثقل والتوازن والوزن أن يحملوه اتهاما وشماتة وغباء واستهدافا وغير ذلك من تحليلات واستنتاجات وتقولات تخلط الاسود بالأبيض والاحمر بالأصفر. فمن يدعي ان الاحتلال قد جاء لإنهاء حكم ديكتاتوري ونشر الحرية أو انه جاء ليحقق أهداف معارضة سياسية انما يخدع نفسه قبل ان يخدع الناس ويفضح سذاجة ذاته بأسلوب هو الاخر ساذج.

نقول.... لم يكن العراق أول بلد يتم غزوه واحتلاله لا في التاريخ القديم ولا في التاريخ الحديث والمعاصر، بل ان العراق نفسه طبقا لثوابت التاريخ قد تم غزوه واحتلاله منذ الاف السنوات قبل الميلاد وبعده حتى ان احتلالا فارسيا له قد دام لأكثر من الف سنة !!.

الذي يتحمل مسؤولية قرار الغزو وتنفيذه هو الدولة او التحالف الدولي الذي يقوم به حصرا وتحديدا. وفي حالة العراق فان المسؤولية القانونية والسياسية والاخلاقية في غزوه واحتلاله تتحملها اميركا ويشاركها بقدر اقل بريطانيا وايران. اما الدول التي تحالفت ومجاميع الساقطين الديوثين الدونيين من اشخاص واحزاب تحمل الجنسية العراقية فهؤلاء مجرد مرتزقة من وقود جهنم ليس لهم في مشاركتهم غير الذل والعبودية والاستحمار للمخطط الامريكي

لا قيادة العراق
ولا قواته المسلحة
ولا شعب العراق

يتحملون مسؤولية الغزو العدواني المجرم ولا الاحتلال الغاشم وقد دافعوا عن وطنهم لأكثر من عقدين من الزمن بغالي الارواح وبشجاعة وبطولة وصمود اسطوري وتدبير قيادي نادر.

حتى الكويت ومشكلتها لم تكن سببا بل كانت حجة فلا ذنب للكويت الا بقدر تلك الممارسات العدوانية التي لا يبررها ثأر ولا شرع ولا أخلاق والتي اقدم عليها جهاز كويتي موجه بعد الغزو واثناءه وتحت حمايته سببت اذى مضاف لشعب العراق .
لنتذكر كلنا صرخة الرئيس الشهيد القائد خالد الذكر صدام حسين رحمه الله في وجه قاضي محكمة العار الاحتلالي حين قال ... لولا اميركا, لا انت ولا أبوك تقدر تجيبني هنا ....

أميركا هي التي قررت وهي التي نفذت بقدراتها الاقتصادية والعسكرية التي من الهبل والعبث مقارنتها مع امكانات العراق وخاصة بعد أن حاصرت العراق حصارا لا نظير له في التاريخ قرابة 14 عام ودافع عن نفسه ما أستطاع بصدور رجاله الاباة الشجعان مقابل حجم نار يفوق حجم النار التي استخدمت في الحروب الكونية. ولأمريكا اهداف وغايات ومصالح من غزو العراق يقر بها كل من في جمجمته خلية عاقلة وموزونة التصرف .

وبدل التهويش بالتخوين والتبشيع والاعلام الرخيص ... وبدل توجيه الاتهامات الباطلة والتقييمات التي لا تغني ولا تشبع نقول ....

شعب العراق لم يستسلم ..
بل ..

ظل وما زال يقاتل الغزاة في حرب غير نظامية من يوم دخلوا بغداد.

وواجب الشعب والاحزاب والقوى السياسية والمدنية الانخراط في مقاومة الاحتلال بكل السبل المتاحة عسكريا ومدنيا واعلاميا. فالحديث بغير لغة المقاومة واللجوء الى هذيان اليقظة وهذيان النوم على حد سواء ما هو الا الهزيمة بعينها ... الهزيمة الحقيقية ليس في مواجهة قوات غزو يميل كل ثقل القوة الغاشمة الظالمة لصالحها، بل ان الهزيمة في مهادنتها والتعامل الخياني معها وفي تركها تدير مقدرات البلد والشعب براحتها وحريتها .

المقاومة لها وسائلها المختلفة والاكثر تأثيرا ونفوذا من تلك التي توفرها المواجهة العسكرية بين قوتين لا مقارنة بين مفردات المقارنة بينهما فإحداهما اقوى قوة بالعالم تنتج القوة والاخرى تشتري القوة وقد سدت امامها منافذ الشراء والتحديث لأكثر من عشرين عاما لكي تنتهي قدرات مقاومتها فيصير احتلالها سهلا .... ومن اشترتهم اميركا ليس لهم أي وزن في حصول الاحتلال قط. الا اللهم كأدلاء خيانة اذلاء وأبواق في جوقة اعلام التبشيع لنظامنا الوطني.

فلينصرف الاحرار الى المقاومة ودعم واسناد المقاومة بدل التنظير وبالذات التنظير الفارغ من المضمون فالعبرة ليس في حصول الاحتلال، بل في التوافق مع ارادة الله والحق وجدل التاريخ في تحرير الوطن من الاحتلال .





الثلاثاء ١٢ صفر ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / تشرين الثاني / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة