وكرر هذا القول نائب رئيس أركان الجيش الإيراني العميد "غلام علي رشيد" حيث قال .. "لولا إيران لسقط نظام الاسد في سورية وجاء الدور على حزب الله ثم الحكومة الشيعية في العراق" ، المصيبة أن البعض من "عرب الجنسية" يعتبرون هذه الـ ( لولا ) فضل من إيران ، بينما إيران تعمل لمصالحها ونفوذها في المنطقة على حساب مصالح "عرب الجنسية" واوطانهم ، حتى إن دور إيران فاق حجمها في المنطقة ، فأصبحت تشارك باسقاط أنظمة وتحمي أنظمة آخرى ، وتدعم حركات وتمولها وتتصدى لثورات وتفشلها ، وتكفر قوم وتثني على آخر!!، عجبت لك يا زمن .. "من منح إيران هذه السلطة"؟!، من حصر القرار بيد "الولي الفقيه"!!، من سلم الفرس أمرنا ليتدخلوا في كل ما يخصنا؟!، ينصروا هذا على ذلك ، يخططوا لنا ، يغيروا مسار الشعوب ، يضعون الحجر في الطرقات لهذا ويعبدون الطريق لذاك!!، لسنا قاصرين ولا غير مؤهلين لنسلم القيادة للفرس ونكون اتباع لا حول لنا ولا قوة ، من يرى بنفسه القصور وعدم الأهلية فليتبع الفرس ويعيش تحت ظلهم في بلادهم بدلا من أن يركبوا على ظهره ويطوف بهم في أرض العرب ، وكفا ( لولا ) ، حتى بتنا نعتقد إن ( لولا إيران ) لما وجدنا هواء نستنشقه!!.
بلال الهاشمي
باحث في الشؤون الإيرانية والتاريخ الصفوي
alhashmi1965@yahoo.com
٠٨ / كانون الاول / ٢٠١٥