شبكة ذي قار
عـاجـل










لكل أمة ولكل شعب رموز دخلوا التاريخ من أبوابه الواسعة وأصبحوا معالم وقدوة للأجيال التي اتت بعدهم أو بالنسبة للذين عايشوهم ، وهو ما ينطبق عندنا كعرب حتى وإن حاولت القوى الاستعمارية الغربية والصهيونية طمس وتشويه رموزنا كما تعمل بعض القوى التغريبية وبعض المأجورين من عرب الجنسية أن يوهيموا للناس أن عهد القائد الرمز قد ولى . نحن البعثيون نقول لهؤلاء جميعا أننا نتمسك برموزنا الوطنية والقومية والدينية الذين صنعوا مجدا للأمة العربية عبر تاريخها الحافل بالإبداعات الفكرية والعلمية والدينية والثقافية والثورية وسنبقى نتذكرهم في المواعيد الهامة والمحطات التاريخية العظيمة وفي المواقف البطولية التي يصنعها الرجال سواء كأفراد وجماعات .

وعلى هذا الأساس البعثيون ومعهم الخييرين من ابناء الأمة العربية يقفون جميعا كل سنة في ذكرى استشهاد صدام حسين الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس جمهورية العراق لنتذكر خصال ومواقف هذا المناضل الوفي لحزبه ولشعب العراق والأمة العربية الذي ساهم عبر مسيرته النضالية في صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي في الحفاظ على وحدته الفكرية والتنظيمية والمساهمة في اغناء الرصيد الفكري للبعث كما استطاع هو ورفاقه أن يحكموا العراق فكانت نتائج هذه التجربة حافلة بالمنجزات العظيمة التي مكنت الشعب العراقي أن يخرج من حالة التخلف الى مصاف الدول السائرة بخطى ثابتة نحو التطور والتقدم في مجالات الحياة كما تم تحقيق ثورة مكنت الشعب من القضاء على الأمية وبناء المعاهد والجامعات ومراكز البحث التي ساهمت في تفجير طاقات الشعب وأنتجت جيشا من العلماء في مختلف الاختصاصات ، كما تطورت المنظومة الصحية والاجتماعية .

وخلاصة القول أن تجربة البعث بقيادة الرمز الشهيد صدام حسين خدمت الشعب العراقي بصدق وإخلاص وكفاءة يشهد بذلك العدو قبل الصديق. كما عملت تجربة الحزب في العراق على بناء جيش قوي عصري و صناعة عسكرية وصلت الى منظومة الصواريخ المتطورة فساهم هذا الجيش في الدفاع عن الأمة العربية من خلال المشاركات العديدة في الحروب العربية الصهيونية كما كان هذا الجيش سدا منيعا أمام الأطماع الإيرانية التوسعية التي تستهدف ابتلاع الخليج العربي خدمة لمشروعها الفارسي في المنطقة . كما لا يخفى على أحد أن القيادة العراقية وعلى رأسها الشهيد صدام حسين وقفت بجانب القضية الفلسطينية وحرصت على وحدتها ومدها بكل مستلزمات الاستمرار وعملت على مساعدة الكثير من الأقطار العربية ماديا واقتصاديا وتجاريا وكانت عضوا فعالا في جبهة الصمود والتصدي وحاولت بناء وحدة اقتصادية مع اليمن ومصر والأردن . اذن كل هذه المنجزات والمواقف سواء على مستوى الحزب أو على مستوى العراق أو على مستوى الأمة العربية جعلت من صدام حسين صنيع نضال البعث رمزا وطنيا وقوميا يبقى يتذكره كل من يحب ويعشق الأمة العربية ويعتز بالانتماء إليها .

ان احتلال العراق من قبل أمريكا وحليفتها ايران والكيان الصهيوني يدخل في اطار مشروع خطير يستهدف تفتيت الأقطار العربية على اساس عرقي ديني مذهبي وطائفي بعدما تم تجزئة الأمة العربية في بداية القرن الماضي ضمن اتفاقيات سايس بيكو وبالتالي فمشروع التفتيت بدأ مباشرة بعد احتلال العراق وتصفية قادة البعث بتقدمهم الشهيد صدام حسين لأن البعث يحمل مشروع الوحدة العربية اذن غياب عراق البعث واستشهاد رموزه مكن التحالف الأمريكي الصهيوني الإيراني من المضي قدما في تنفيذ مشروع الفوضى الخلاقة التي تعيش نتائجها بعض القطار العربية اليوم سواء في ليبيا ومصر وسوريا واليمن وتقسيم السودان وهاهي ايران تصرح علانية أنها تحتل أربع عواصم عربية بدعم أمريكي واضح تتجلى معالمه في العراق بعد انسحاب الجيش الأمريكي وتسليمه لإيران التي استغلال ونهب ثرواته في دعم القوى الضلامية الطائفية الآرهابية في زرع الفتنة في بعض الأقطار العربية فمن أجل الأمة العربية استشهد صدام حسين واستشهد الآلاف من البعثيين في العراق والذين مازالوا يقدمون التضحيات يوميا من خلال المقاومة التي يقودونها هم ومعهم القوى الوطنية والإسلامية بقيادة المناضل عزة ابراهيم حفضه الله ورعاه لتحرير العراق من الاحتلال الأمريكي الإيراني ودفاعا عن مشروع الوحدة يبقى البعث يقدم الرموز يوميا في ساحات المعارك وفي كل مكان من أرض العرب يوجد فيها نضال يوجد فيها رموز كقدوة للمناضلين من خلال تفانيهم في خدمة البعث من خلال الصمود أمام مشروع الاجتثاث الذي تقوده أمريكا والصهيونية وكل العملاء الذين يحاولون تركيع الأمة وجعلها تعيش على الهامش بدون مشروع حضاري وبدون أمل ولا مستقبل .
 





الاربعاء ٥ ربيع الاول ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / كانون الاول / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب س . ع الجزائر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة