شبكة ذي قار
عـاجـل










لقد تحدثنا في الجزء الأول من العراق بوابة الامة الشرقية عن الاطماع الصفوية عموما وعن السعي الدؤوب للخميني لجر العراق الى حرب ظناً منها بأن عملية الاستيلاء على العراق عملية سهلة وانتهينا بأنتهاء حرب الثماني سنوات.

ورغم ما تكبدته ايران من خسائر فادحة ورغم السم التي تجرعه الخميني الا أنها لم تضع حدا لهذا الاحقاد الصفوية الخمينية الفارسية لأننا أكد أنها هذه الاطماع ليست مرتبطة بشخوص وانما هي عقيدة ثابته لديهم تقوم على كره العرب وعلى تنسأت أجيال تملئ قلوبهم الحقد والضغينة على العرب.

ولتأكيد أهمية الدور الإيراني في العراق وما تضمره القيادات الصفوية ضد البلاد العربية نشير إلى شهادة الرئيس الإيراني السابق المقيم حالياً في باريس الدكتور أبو الحسن بني صدر بتاريخ 22 / 01 / 2009 والذي قال في حوار له مع سامي كليب في برنامج "زيارة خاصة" لفضائية "الجزيرة": "لقد كان ( الخميني ) يريد إقامة حزام صفوي للسيطرة على ضفتي العالم الإسلامي، كان هذا الحزام يتألف من إيران والعراق وسورية ولبنان، وعندما يصبح سيداً لهذا الحزام فإنه سوف يستخدم النفط وموقع الخليج "الفارسي" للسيطرة على بقية العالم الإسلامي"

وقال بني صدر أيضاً: "كان الخميني مقتنعا بأن الأميركيين سيسمحون له بتنفيذ ذلك، قلت له بأن الأميركيين يخدعونك، ورغم نصائحي ونصائح ياسر عرفات الذي جاء ليحذره من نواياهم فإنه لم يكن يريد الاقتناع!" ويقول الرئيس الإيراني السابق أيضاً "إن رفسنجاني كان له أثر كبير في البلاد وكان يدير شؤون الحرب بالتعاون الوثيق مع أحمد الخميني، ولأنه كان يدير شؤون هذه الحرب فقد كان رفسنجاني يخيفني لأنه أراد مواصلة الحرب واحتلال البصرة، وباحتلالها يسقط صدام حسين، كان هذا مشروعه وكل قيادة الجيش كانوا يعارضون ذلك وقالوا إن احتلال البصرة سيطيل أمد الحرب!"

ولقد لعبت ايران دورا رئيسيا في الحملة الشرسة التي قادها العالم ضد العراق ونظامه الوطني منذ عام 1990 ولغاية يومنا هذا وهي احداث كثيرة وكبيرة لا يمكن حصرها في مقالة أو اثنتين او ثلاثة الا اننا نذكر المهم منها وهي :

1- دوره في صفحة الغدر والخيانة والتي جاءت بشهادة السيد رامزي كلارك وزير العدل الأمريكي الأسبق في كتابه ( النار هذه المرة ) ما نصه" خططت الولايات المتحدة لأحداث اضطرابات وأعمال عنف مدنية، ونقلت طائرات عمودية أمريكية مجموعات من الإرهابيين، أعضاء حزب الدعوة الإيراني عبر الحدود العراقية الإيرانية وثلاثة وثلاثين ألف إرهابي من أعضاء تنظيم حزب الثورة الإيراني المسلح، وتسللوا إلى جنوب وشمالي العراق ومنها إلى محافظات أخرى واقترفوا جرائم لم يشهد لها التاريخ مثيلا في بشاعتها ووحشيتها.

2- قامت إيران بالتنسيق مع المراجع الدينية الفارسية في الحوزة العلمية وأمدتها باحتياجاتها لتأمين تجنيد الشيعة وتحفيزهم للتمرد على النظام، وفعلاً قام عدد من المراجع عن طريق وكلائهم بشراء الأسلحة التي تركها الجيش العراقي، و الشراء من السوق السوداء التي راجت فيها تجارة الأسلحة وتخزينها في أماكن العبادة وبيوت خاطبي الود الإيراني.

3- لقد عملت ايران كثيرا وبعد احتلال العراق سواءا على الصعيد العسكري او السياسي على بث نفوذها وانتشار المليشيات التابعة لها لتعيث في العراق دمارا وقتلا وتشريد ومن باب من فمك ادينك اذكر هنا بعض التصريحات الخاصة برموز وقيادات حكومة العملاء في العراق والتي تأكد التدخل الايراني في العراق ودورها التخريبي ومنها :

أ- وفي 5 / 8 / 2008 ذكرت قيادة عمليات بغداد بأنها عثرت على كميات من الأسلحةوالاعتدة الثقيلة في مدينة الصدر وعلق الناطق الرسمي باسم قيادة العمليات اللواء قاسم عطا أن "الفوج الثالث في اللواء 42 التابع للجيش العراقي تمكن اليوم من العثور على سبعة صواريخ نوع غراد عيار 122 ملم ( وهي إيرانية الصنع ) وصاروخ ثقيل واحد عيار 240 ملم و135 قنبلة هاون و27 صاروخا من نوع كاتيوشا وقواعد إطلاق صواريخ في قطاع 14 في مدينة الصدر.

ب- ذكرت مصادر من مدينة الحلة يوم 15 / 8 / 2008 إن محافظ بابل يبذل جهودا حثيثة من اجل تهريب احدى الخلايا الإيرانية من داخل سجون الحلة وأفادت المعلومات أن المجلس الأعلى استنفر قواه بالضغط على القضاة من اجل كفالة أعضاء الخلية الإيرانية الذين تم القبض

ت- بتأريخ 18 / 8 / 2008 ذكر مصدر حكومي بأن قوات الأمن العراقية عثرت على مخبأ للعبوات الناسفة إيرانية الصنع وسط احد الأحياء السكنية في مدينة الكوت مركز محافظة واسط جنوب بغداد

بانتهاء هذا الجزء نكون قد بينا جزءاً بسيط من مسيرة الرصد للتدخلات الإيرانية في الشأن العراقي والتي تهدف الى تمزيق العراق وتهويده وتطويعه لكي تحقق حلمها في الحزام الصفوي .
 





الجمعة ٧ ربيع الاول ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / كانون الاول / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فدائي البعث نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة