شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
(( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ))
صدق الله العظيم


يا أبناء أمتنا العربية المجيدة
منذ أن خلقت إيران الأزمة الأخيرة من خلال تدخلها السافر في شؤون المملكة العربية السعودية حين قامت بحماية أمنها القومي وهو حق مكفول لكل الدول تابعت الجبهة العربية لتحرير الأحواز مجريات الأمور بادق تفاصيلها وكثفت من اجتماعاتها ولم تكن بعيدة عن ما يحدث في الساحة والأمر ليس غريب عليها من تصرفات ايران الهوجاء وأصدرت البيان التالي :

لقد تجرّعت الأمة العربية وعبر تاريخها العظيم الويلات من هذا الجار السوء مما جعل خليفة المسلمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه أن يطلق مقولته الشهيرة : " ليت بيننا وبين فارس جبلا من نار لا ينفذون إلينا ولا ننفذ اليهم ".

هذه المقولة تبيِّن حقيقة هذا الجار الذي لم يؤثر به فضل الإسلام الحنيف ولم يغسل قلوب حكامه من الحقد والضغينة على أمة الضاد ، ولو نرجع قليلا إلى الوراء ونقرأ تاريخنا الحديث حين جاء نظام خميني واستلم الحكم في ايران الشر والسوءلوجدنا إن أزلامه استمروا بما قام به أسلافهم من عدوان وتجاوزات على الأمة العربية ولم يكفوا عنها بل استمروا بتوجيه سهام حقدهم عليها انطلاقا من الأحواز ومرورا بالعراق حتى وصلوا اليوم إلى سوريا ولبنان والبحرين واليمن ناهيك عن تدخلاتهم في شؤون الدول العربية وآخرها عندما سوّلت لهم أنفسهم المريضة ومنذ فترة ليست ببعيدة بالإعتداء والتجاوز على قلعة الأمتين العربية والإسلامية ألا وهي المملكة العربية السعودية مهبط الوحي والرسالة، حيث تمادوا بالتعدي على قيادتها وشعبها، إلا أن خادم الحرمين الشريفين، هذا القائد العربي الهمام انتخى لنصرة أمته وامتطى صهوة جواده وسل سيفه العربي المحمّدي في وجه أبناء كسرى سليلي عبدة النار والحقد والمكر، وهذا الموقف التاريخي العظيم سوف يحسب لخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز وسيبقى تتذكره الأجيال كل ما هبّت رياح الحقد الصفراء من قم وطهران باتجاه الوطن العربي الكبير.

إننا في الجبهة العربية لتحرير الأحواز قيادة وجماهير نقف موقف الشقيق المساند والداعم للشقيقه في هذه المنازلة العظيمة والشريفة والتي تحتم على كل عربي ومسلم شريف أن يقفها مع المملكة العربية السعودية الشقيقة التي تعتبر اليوم هي سيف الإسلام والأمة بوجه كل من تسوّل له نفسه أن يتمادى في غيّه ويتجرأ بالإعتداء على العروبة والإسلام.

وفي الوقت ذاته ترفض ما تعمل عليه إيران من ضجة طائفية لإبعاد الأمر عن كونه شأنا داخليا يخص المملكة العربية السعودية متناسية إرهابها المتمثل بقتلها المستمر لأبناء الشعب العربي الأحوازي وبقية أبناء الشعوب غير الفارسية في جغرافيتها، ناهيك عن مجازرها التي ارتكبتها وترتكبها يوميا في الأقطار العربية خصوصا في العراق وسوريا واليمن والبحرين ولبنان.

وفي الوقت الذي تدين فيه الجبهة العربية لتحرير الأحواز وبشدة التدخلات الإيرانية السافرة في شؤون المملكة العربية السعودية وبقية الدول العربية الشقيقة، وكذلك الهجمة الإعلامية الشرسة من قبل حكومة بلاد فارس والعمل الإرهابي الذي قامت به عناصر الحرس والبسيج الذين لا يتحركون إلا بأمر من وليهم خامنئي حين اعتدواعلى السفارة والقنصلية السعودية في ايران وقاموا بحرقهما متجاوزين بفعلتهم الدنيئة هذه على كل القوانين والأعراف الدولية وحقوق حسن الجوار،في الوقت نفسه تعلن عن كامل تأييدها ووقوفها مع خطوة المملكة العربية السعودية الشجاعة في قطع علاقاتها مع إيران الشر وطرد هيئاتها الديبلماسية من أرضها الطاهرة كي يرعوي نظام الملالي ولا يتجاوز الخطوط الحمراء بعد هذا اليوم.

وتشيد الجبهة العربية أيضا بالخطوات المماثلة التي اتخذتها بعض الدول العربية لتعلن للعالم أجمع بأن العرب في ساعة العسر والشدة هم يد واحدة وضربة واحدة وسيف واحد لا يهاب العدى كما كان من قبل وسيبقى كذلك.

إن الجبهة العربية لتحرير الأحواز وفي هذه الأجواء أجواء المنازلة الفاصلة بين الحق العربي والباطل الفارسي والدفاع عن شرف الأمة ومن أجل إيقاف نزيف تدخلات الفرس في شؤوننا وأقطارنا العربية وهو المفتاح لحل هذه العقدة المزمنة تطالب الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية أن تبادر بطرح قضية الأحواز في الجامعة العربية كي يكون للأحواز صوتا ومقعدا دائما لتصبح عضوا فيها بين شقيقاتها العربية في الجامعة وأيضا في مجلس التعاون الخليجي ويتم الإعتراف بها كدولة عربية خليجية قائمة بحد ذاتها وصاحبة سيادة ويعتبر الإعتداء عليها إعتداء على أي قطر عربي آخر عضو في الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي، لأن الأحواز والأحوازيين كانوا ومازالوا هم السد المنيع بوجه التمدد الفارسي.

في الختام تعلن الجبهة العربية لتحرير الأحواز وضع جميع إمكانياتها البشرية في الداخل والخارج وخبراتها في الشأن الإيراني وتجاربها السياسية والعسكرية في مواجهتها مع نظام الإحتلال الفارسي تحت تصرف المملكة العربية الشقيقة وأي دولة عربية تكون في مواجهة بلاد فارس الذي ما انفك حكامه السيئين يسرقون ثروات الأحواز ليصرفوا أموالها على مليشياتهم وأتباعهم في الدول العربية لزعزعة الأمن والإستقرار فيها، وتؤيد أي قرارعربي لردع بلاد فارس لتعرف قدرها ومكانتها التي أسقطتها بأعمالها العدوانية على العرب وغير العرب في الحضيض والدرك السفل، ولن يكون حليفها إلا الإنكسار والهزيمة والعار والشنار إن شاء الله.

عاشت أمتينا العربية الاسلامية
وإنه لكفاح حتى التحرير

الجبهة العربية لتحرير الأحواز
٥ / كانون الثاني / ٢٠١٦





الخميس ٢٧ ربيع الاول ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / كانون الثاني / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة