شبكة ذي قار
عـاجـل










تأسس حزب البعث العربي الاشتراكي ، وطرح أهدافه في الوحدة والحرية والاشتراكية ، وشعاره أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ، ليس ليكون حزبا يمثله رقم في قائمة الجغرافية السياسية العربية وأحزابها المختلفة والموزعة بين القومية والاشتراكية والوطنية واليسارية والمغطاة بغطاء الدين وغيرها ، بل ليكون تمثيلا لتحدي الأمة العربية لواقع فُرض عليها من التجزئة والتشرذم والفقر والجهل والتخلف.

تأسس البعث في روحه وجوهره وحقيقته ليكون توق الأمة المعنوي الاعتباري والمادي للخروج من محنها والعلل التي تفتك بأبنائها والتشظي بين إرادات مختلفة لا تدر على الأمة إلا المزيد من التدهور والإحباط وإضعاف المعنويات.

احتضن البعث في خلاياه التنظيمية العمال والفلاحين والطلبة وأبناء القوات المسلحة والكسبه .. أي انه حزب للشعب وليس لطبقة أو لشريحة بعينها ولا هو حزب لطائفة ولا لأثنية ولا لقبيلة ، ولم يؤسس لتسلم سلطة يحقق من خلالها مكاسب لقادته وتنظيماته -- البعث الرسالي الجهادي في الشهيد صدام حسين والمجاهد عزة إبراهيم ورفاقهما ممن غادروا كراسي الحكم بعد الغزو لينتقلوا إلى خنادق المقاومة مع الشعب ومع رفاقهم المرابطين لا يهابون ردى ولا يخشون فتك اكبر قوة عرفها تاريخ البشرية.وفي الزنزانات وأمام محاكم الطاغوت والكفر كانت لهم صولات وجولات ومواقف أذهلت الكون. وهكذا نماذج للبعث لم تكتف بالتضحية بالروح وبكل مكاسب الحياة الدنيا ، بل تعدت ذلك لتقديم الأولاد والأحفاد شهداء على مذابح البطولة وأسوار الوطن والأمة التي إصابتها قذائف العدوان الجشع الباطلبعد أن ضاعت السلطة ..

رجال تشربت العقيدة والجهاد والنضال من اجل الوطن والأمة في دماءهم وعقولهم فلم تقدر عليهم لاأمريكا ولا 40 دولة تحالفت معها ولا عملاء خونة يحملون جنسية العراق غير أنهم عبيد لهوى النفوس المنحطة .

نموذج البعث الفريد هو الرفيق القائد عزة إبراهيم ورفاقه الغيارى النشامى الذين تناخوا بعد الغزو والاحتلال المجرم ليعيدوا ترتيب تنظيمات البعث في العراق طولا وعرضا من رفاق البعث الرساليين ، ويطهروا خلايا المجاهدين المرابطين من العناصر التي تهاوت ونأت مع غروب شمس السلطة. تحولوا إلى فلاحين في الأرياف والقرى وكسبة وعمال بناء وغير ذلك من وسائل كسب لقمة العيش الطاهرة لهم ولعوائلهم دون أن يغادروا خلاياهم التنظيمية.ومنهم مَن عانق ركب المسلحين بحب الله والوطن والشعب والأمة وببنادق المقاومة ليرفدوا مقاومة العراق الباسلة حتى انتصرت بإرادة الله الجبارة وأجبرت دول العدوان على مغادرة العراق بلدا بعد آخر وآخرها أميركا الأفعى الصهيونية الكافرة القذرة.





الاحد ٧ ربيع الثاني ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / كانون الثاني / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب خالد ابن الوليد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة