شبكة ذي قار
عـاجـل










نرفض أن يكون أبناء شعبنا رهائن وضحايا للتصفيات الجسدية والانتقام الطائفي المقيت ضمن حسابات حكام طهران الصفويين وأدواتهم الإرهابية المحلية في العراق

نحمل الحكومة العراقية والمجتمع الدولي مسؤولية الصمت والتفرج أمام انفلات جرائم القمع الدموي في عموم محافظات العراق

 

بسم الله الرحمن الرحيم

يا أبناء شعبنا العراقي الصابر المكابر
يا أحرار العالم في كل مكان
خذوا جميعا مسؤولياتكم الأخلاقية لحماية أبناء شعبنا في العراق من القمع والإرهاب.

تكشفت وبشكل كامل أطماع القيادة الإيرانية في محاولاتها السيطرة على العراق ودورها في تأزيم الأوضاع في العراق دون توقف أو رادع .

إننا ندرك ذلك ونراقبه منذ عقود، وقد تجلى ذلك للجميع بشكل واضح ومباشر خلال الساعات الأولى للعدوان الثلاثيني على العراق 1991 والغزو الأمريكي للعراق 2003 المدعوم في الحالتين إيرانيا، ثم بعد إقدام يد الإجرام الفارسي على تفجير مرقد الإمامين العسكريين بسامراء، وما رافقها، وبالتزامن، من بوادر مفتعلة ومُحَضَّر لها مسبقاً لإشعال حرب طائفية وأهلية في العراق، حين استهدفت أهلنا في العراق بكل طوائفهم في اغلب مدن ومحافظات القطر، من خلال إطلاق يد المليشيات الصفوية الإجرامية، بكل عناوينها التي انفلتت لتمارس أبشع المجازر أمام أنظار وتواطؤ ومساعدة قوات الاحتلال الأمريكي وبإشراف قياداته العسكرية ودعمها حين كانت تنسق مع السفارة الإيرانية وحكومة إبراهيم الجعفري وبعدها نوري المالكي .

ولم يهدأ للصفويين بال عندما رفضت يقظة أبناء شعبنا العراقي الانجرار في هذا المسار الدموي المشبوه المُنَفَّذ عبر أدوات المليشيات الطائفية والقوى الأمنية العميلة لإيران داخل القوات المسلحة، وقوات الداخلية، والعصابات الطائفية التي إختارها بول بريمر ثم دربها السفير الأمريكي الأسبق نيغروبونتي، وخليل زاده، بعد شكلتها ودربتها وحددت مهامها إدارة الاحتلال، أين أدمج بها المجرمون التابعون للقيادة الإيرانية برتب وامتيازات عالية .

وبعد انكشاف الدور الإيراني القذر في التدخل المباشر، والتنفيذ الإجرامي لسياسات الولي الفقيه التي شملت ساحات أكثر من بلد عربي، العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها ، وما تبعها من وعي دول العالم الإسلامي لمخاطر هذا التوجه الفارسي الخطير وتداعياته، مما استدعى ذلك نحو تشكيل التحالف العسكري الإسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية التي سارعت فنفذت أحكام القصاص العادل بحق الإرهابيين والقتلة من مواطنيها من أتباع ولاية الفقيه، ومن وكلاء أجهزته واذرعه الأمنية والمخابراتية والجرمية المحلية، المدربة والمدعومة من حكومة طهران، وهي رسالة كانت واضحة ، حذرت بها حكومة المملكة العربية السعودية ومعها دول العالم الإسلامي حكومة إيران من مغبة السير والانزلاق في هذه المسار الدموي الخطر.

وبدلا أن ترعوي العصابة الحاكمة في طهران، وتكف عن تصعيد جرائمها، سارعت في محاولة منها، بالرد على المملكة العربية السعودية، من خلال تفعيل عدد من التظاهرات المشبوهة في طهران وقم وبغداد وبيروت وعواصم أخرى لأتباعها، ثم لجأت إلى لعبتها السابقة، بإقدامها على التحريض على حرق المقرات والسفارات السعودية في إيران، وفي ذات الوقت توجهت الأيادي الفارسية المحلية، والمتدخلة ضمن فيلق القدس والحرس الثوري وقوات المهام القذرة، إلى تنفيذ سياسة الانتقام والتهديد بالتصفيات الجماعية، بل وتنفيذها وفي العلن هذه المرة، في العراق وبشكل وقح، أين تم جمع ووضع المعتقلين والمحتجزين في زنزانات تنفيذ الإعدام والابتزاز لأهلهم بتنفيذ أحكام الإعدام الجائرة وتضاعفت عمليات الخطف والاغتيال والتفجيرات الدموية في بغداد وديالى مصحوبة بعمليات النهب والتخريب والاعتداء على الممتلكات العمومية والشخصية وممتدة إلى تفجير المساجد والجوامع بشكل استفزازي ومثير للأحقاد.

والحكومة الإيرانية ووكلائها في حكومة بغداد بتوسيعها دائرة العنف والإرهاب ضد الأبرياء، من أبناء العراق في المناطق الحدودية، كمحافظة ديالى في قضاء المقدادية، وافتعلت حوادث خطف واغتيال وصراعات ذات طابع عشائري في عمق مدن العراق، إنما تنتهج باستخدام هذه الوسائل الدنيئة، بالانتقام المقصود، وهو شكل من أشكال الرد الطائفي الدموي، على ما قامت به المملكة في تطبيق قوانينها على أرضها.كما دعي إلى ذلك أنصارها من منابر الفتنة الطائفية في حملة مشبعة بالكراهية والانتقام.

اندفعت العصابات والمليشيات المنفلتة إلى احتجاز جماعي للأبرياء، ونسف المساجد والجوامع ، وتطبيق سياسة الأرض المحروقة، وممارسة التطهير العرقي والطائفي على نطاق واسع، وهو هدف سعت إليه الحكومة الإيرانية وأدواتها المحلية العميلة في العراق، استعجالا منها واستباقا من تدهور الأوضاع المرتقبة في المنطقة.

إن الانهيار الأمني السائد الآن في عموم محافظات العراق، يتجلى في تصاعد جرائم الإبادة الجماعية في محافظة ديالى، وهيمنة المليشيات الإرهابية المنفلتة والمجرمة على المدن والقرى الحدودية مع إيران، وقد شوهد تدخل وحدات من الحرس الثوري الإيراني وسيطرتها المطلقة على مقدرات الأمورـ بغياب الحكومة وإلغاء سلطات الدولة، وجرى ترهيب الإعلام واغتيال الصحفيين، ومنعهم من التغطية للأحداث في عديد المحافظات، كلها مؤشرات واضحة لفرض سياسة الأمر الواقع، تجلت من خلال التهجير ألقسري للسكان عن ديارهم، وقصف مدنهم، والقيام بتجريف الأراضي، ومنع عودة النازحين إلى ديارهم، وفرض التغيير الديموغرافي والإثني في مناطق تم اختيارها، وهناك تم إحلال المستوطنين الفرس الإيرانيين المتسربين عبر الحدود العراقية، دون ضوابط أو تأشيرات أو إقامة، بدلا من أهل تلك المناطق.

ذلك كله يكشف للعالم أبعاد تطبيق المخطط الإيراني التوسعي، وتنفيذ سياسة الولي الفقيه، مرورا بالعراق وسوريا واليمن ولبنان، والقادم سيكون أكثر لؤما ومرارة وقسوة على بقية العرب والمسلمين.

إن الأمانة العامة للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق، وهي تشخص وتتابع وترصد أفعال اليد الإجرامية الصفوية في العراق، تناشد المجتمع الدولي للتدخل الفوري لحماية السكان الأبرياء، في الوقت نفسه تدعو كل أبناء شعبنا إلى التوحد واليقظة والعمل على التجنيد الكامل لكل القوى الوطنية لمقاومة هذا المخطط الاستيطاني الفارسي ووقفه فورا، بكل الوسائل المتاحة، بما فيها المقاومة الوطنية المسلحة تحت راية وطنية عراقية ترفض التعسف والقهر والإذلال وتواجه كل أشكال التمييز الطائفي والقومي لأي عراقي، أينما كان على ربوع العراق.

وإذا كانت الحكومة العراقية عاجزة ومتفرجة أمام هذا التدهور المريع، فان العالم كله والأمم المتحدة والتحالف العسكري الإسلامي، لا يمكن إعفائه، بل يمكن اتهامه بالتقصير والإهمال، وهو مطالب وبسرعة وبحزم، تنفيذ ما أعلن عنه في كثير من قراراته الدولية والإسلامية والعربية استعداده لمحاربة الإرهاب بكل مسمياته وأماكنه وتنظيماته، وكشف مصادره وحواضنه والدول الراعية له، وفي مقدمتها إيران، ولحماية المسلمين بكل طوائفهم في العراق، إضافة إلى المكونات الوطنية الأخرى من هذا استهتار هذا الطغيان الدموي الفارسي المدمر، الذي تمارسه وتغامر به حكومة إيران بوضعها أرواح وممتلكات الملايين من أبناء العراق، كرهائن في سوق المساومات الدولية والمحلية القذرة، حماية لأطماعها في المنطقة العربية والإسلامية.

وان غدا لناظره قريب

الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق
بغداد في ١٧ كانون الثاني ٢٠١٦
 





الاثنين ٨ ربيع الثاني ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / كانون الثاني / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة